أنا موجود، إذن أنا أستحق: تأملات مشكِكة في مفهوم الاستحقاق

مصدر صورة التدوينة: University of Liverpool News

جرت العادة أننا عندما نبارك لشخص مجتهد أحرز إنجازًا ما نقول له: «تستاهل»، «تستحق»، أو «you deserve it»، وهذه ظاهرة صحية لأنها تعني أننا نربط في أذهاننا بين فكرة بذل الجهد والأسباب والنتيجة. لكن أعتقد أننا نعيش في عصر يكاد يكون فيه هذا الارتباط بين السبب والنتيجة مشوهًا، وأحد مسببات ذلك برأيي هو مفهوم الاستحقاق الذي تبشر به أدبيات تطوير وتنمية الذات.

متابعة قراءة “أنا موجود، إذن أنا أستحق: تأملات مشكِكة في مفهوم الاستحقاق”

أسئلة القرّاء #١: كيف أبدأ مدونة؟ عن ماذا أكتب؟ لماذا لا تحولين المدونة إلى بودكاست؟ ٧ أسئلة متكررة + مصادر مساعِدة

مصدر صورة التدوينة: PreSonus

أحب كثيرًا قراءة رسائل القرّاء التي تصلني على إيميل المدونة، ممتنة لكل من يتواصل معي تعبيرًا عن رأيه، أو مشاركة لمشاعره، وأسعد كثيرًا بتلقي أسئلة واقتراحات من المهتمين بالكتابة والتدوين، لذلك سأورد هنا أجوبتي على الأسئلة والاقتراحات الأكثر تكررًا لمن هو مهتم. سأقسم الأسئلة إلى قسمين: ١) حول التدوين، ٢) حول المدونة وصاحبتها.

متابعة قراءة “أسئلة القرّاء #١: كيف أبدأ مدونة؟ عن ماذا أكتب؟ لماذا لا تحولين المدونة إلى بودكاست؟ ٧ أسئلة متكررة + مصادر مساعِدة”

ماذا يعني أن تتحول مهامك اليومية إلى أشباح تطاردك؟ أفكار حول قائمة المهام والانقطاع

مصدر صورة التدوينة: makingstrategyhappen.com

هناك إيميل ينتظر ردك من عدة أيام لكنك لم ترد بعد، هناك فواتير يجب أن تدفعها لكنك لم تدفعها إلى الآن، يفترض بك أن تجدد تأمين السيارة لكنك تظل تقول: «سأقوم بذلك غدًا»، لديك قائمة طويلة عريضة بالمشتريات لكنك لم تحضر منها أي شيء حتى الآن.

أنا من هؤلاء الأشخاص الذين لديهم جبال لامنتهية من المهام اليومية غير المكتملة، أبدأ في شيء ولا أنهيه، أو أنهيه بعد أن يمل التسويف مني ويتركني وشأني. هذا السلوك المتمثل في عدم إنهاء المهام، أو أن تكون المهام مفتوحة دون نهاية واضحة، توجد به مشكلتان رئيسييتان:

متابعة قراءة “ماذا يعني أن تتحول مهامك اليومية إلى أشباح تطاردك؟ أفكار حول قائمة المهام والانقطاع”

ماذا يعني أن يكون لديك «عبء الذات»؟ وما الذي يمكنك فعله للتحرر منه؟

 مصدر صورة التدوينة: wallpaperflare.com

يستنتج بعض الباحثين والمفكرين الغربيين أن الفرد في هذا العصر – أكثر من أي وقت مضى – يشعر بضغوطات هائلة إثر المسؤوليات العديدة التي يعتقد أنها تقع على عاتقه، يشعر أنه المسؤول الوحيد عن كل شيء في حياته، وظروفه، وقدره؛ هو المسبب الوحيد وراء كل النجاحات والإخفاقات، فإذا أخفق في عمل ما، فهذا بسبب “تقصيره” أو “غبائه”، إذا لم يستمر زواجه فهذا بسبب “فشله”، إذا لم يتفوق أبناؤه دراسيًا ويتصدرون الدفعة فهذا بسبب “إهماله”، إذا لم يصبح «مارك زوكربيرج» التالي، فهذا بسبب “كسله”، إذا لم يصبح مليونيرًا بعمر الخمسين فهذا بسبب “سوء تخطيطه”!

متابعة قراءة “ماذا يعني أن يكون لديك «عبء الذات»؟ وما الذي يمكنك فعله للتحرر منه؟”

 كيف تصنع بيئة العمل الحديثة موظفًا أخطبوطًا منخفض الكفاءة؟

 مصدر صورة المقالة: artpal

الساعة الخامسة وعشر دقائق عصرًا. أنت الآن تحاول أن تأخذ نفس عميق، تشعر أن جسدك منهك وكأنك كنت تركض لساعات، بالرغم من أنك جالس معظم اليوم على مكتبك. تقول في نفسك، «يا الله كان يوم طويل!»، ثم تستوعب أنك لم تنجز أيًا من المهام الضرورية التي كان يفترض أن تنهيها. لذلك تقرر أن تقضي ساعات إضافية لاتمام ذلك المستند المنحوس الذي لم تستطع العمل عليه حتى الآن بسبب ماراثون الاجتماعات عديمة الفائدة، وسيل الإيميلات الجارف، وإعصار الرسائل النصية الذي يهجم عليك كلما هممت بالعمل على المستند.

متابعة قراءة ” كيف تصنع بيئة العمل الحديثة موظفًا أخطبوطًا منخفض الكفاءة؟”

ماذا يحدث عندما نقع في الحب؟ تفسير سيكولوجي

 صورة المقالة: لوحة للفنان الروسي الفرنسي مارك شاغال. المصدر: artsy.net

«قد أصبحا الأصل مما يشبهان فَقُل ـــــــ هما كذلكَ حقاً، لا كأنَّهُما» تميم البرغوثي

كان يمشي وحيدًا، فظهرت…

متابعة قراءة “ماذا يحدث عندما نقع في الحب؟ تفسير سيكولوجي”

ماذا يعني أن تكون بطلاً للخارج vs. أن تكون بطلاً للداخل؟

مصدر صورة التدوينة: Destination KSA

معظمنا – إن لم يكن جميعنا – لديه رغبة أن يكون بطلاً بالمعنى النبيل للكلمة، أي أن يساعد الآخرين ويضيف قيمة ما إلى حياتهم، سواء كان عن طريق تقديم فزعة أو عون في موقف صعب، أو بتقديم النصائح، أو الدعم النفسي في الأزمات، أو حتى من خلال بعض المشاريع التي يؤسسها أصحابها بهدف حل مشاكل الناس، وتسهيلاً لحياتهم، أو لخلق فرص من شأنها أن تجعل حياتهم أفضل.

متابعة قراءة “ماذا يعني أن تكون بطلاً للخارج vs. أن تكون بطلاً للداخل؟”

كيف حل الحب محل الدين؟ عن تغير معادلة «الإله هو الحب» إلى «الحب هو الإله»

صورة المقالة: لوحة للفنانة سارة العبدلي

من المفارقات المثيرة للاهتمام في الحياة أن الحب – بجميع أشكاله – من أكثر التجارب التي يسعى خلفها الانسان المعاصر، بالرغم من أنها من أكثر التجارب التي تجلب له البؤس وخيبات الأمل، مع ذلك فهو لايزال في بحث حثيث عن هذه التجربة. فلماذا يا ترى، عن ماذا يبحث الإنسان في الحب؟

متابعة قراءة “كيف حل الحب محل الدين؟ عن تغير معادلة «الإله هو الحب» إلى «الحب هو الإله»”

هل مهنة الكتابة هي «البطة السوداء» بين المهن؟

بالأمس كنت أقرأ نص لكاتب يتحدث عن الصراعات الداخلية التي يعيشها الكثير من الكتّاب عندما يتعلق الأمر بفهم ما إذا كانوا كتّابًا أم لا. البعض لا يشعر بالثقة الكافية لأن يعرف بنفسه على أنه كاتب، والبعض الآخر لا يعتقد أن ما لديه يخوله لأن يكون كاتبًا، وآخرون لا يعلمون أساسًا ما الذي يجعل الشخص كاتبًا. ومن باب الفضول، طرحت السؤال التالي في تويتر لأرى آراء الناس حول تعريف الكاتب، فكانت الإجابات كالتالي:

متابعة قراءة “هل مهنة الكتابة هي «البطة السوداء» بين المهن؟”

أن تقود سيارة في الظلام: عن دورة الضياع ومصاحبة المجهول

اليوم: الجمعة ١٩ يونيو ٢٠٢٠

الساعة: الرابعة عصرًا

للتو انتهيت من تناول وجبة الغداء، ماما حضرت أحد أطباقي المفضلة: أرز وإيدام فاصوليا بيضاء، في كل مرة أتناول فيها طبقًا أحبه أشعر أن هذا الفعل سيحل مشكلة ما في حياتي، أقول في نفسي وأنا أضع لقمة في فمي: «حسنًا، الآن سأكون جاهزة للعودة للعمل على مقالة السبت واستكمال البحث الذي بدأته قبل عدة أيام (أو ربما أسابيع؟ لست متأكدة)، شكرًا لهذا الطبق السحري الذي أعطاني قوة ما ستجعلني أنهي عملي!».

متابعة قراءة “أن تقود سيارة في الظلام: عن دورة الضياع ومصاحبة المجهول”

ماذا يعني أن يكون لديك «تواضع فكري» وكيف يمكنك أن تنميه؟

 «بلاء الإنسان هو أن يتباهى بمعرفته» – الفيلسوف الفرنسي ميشيل دي مونتين

في ٢٠١٦ أطلقت مجموعة من الباحثين مشروعًا بعنوان «مشروع فقدان الثقة» والذي يشجع الباحثين ومؤسسات البحث الأكاديمي في مجالات علوم النفس والاجتماع على الاعتراف بالأخطاء المنهجية التي ارتكبوها في دراساتهم البحثية السابقة والتي تجعلهم يفقدون الثقة في مدى صحة استنتاجات هذه الدراسات.

متابعة قراءة “ماذا يعني أن يكون لديك «تواضع فكري» وكيف يمكنك أن تنميه؟”

٤ حِيَل للتعامل مع الحزن من وجهة نظر الفيلسوف الكِندي

صورة المقالة: لوحة للفنان السعودي ضياء عزيز ضياء

في الفترة الماضية وقعت على رسالة للفيلسوف يعقوب الكِندي (185 هـ/805 م – 256 هـ/873 م) عنوانها «في الحيلة لدفع الأحزان»، وللوهلة الأولى شعرت أنني وقعت على كنز لأن الرسالة تتحدث عن كيفية التعامل مع الحزن، وهو ما يشكل موضوع مناسب للمرحلة التي نعيشها..

أعتقد أن ما فعله الكندي في هذه الرسالة هو وضع أساسيات لـتكوين “عقلية التعامل مع الحزن”، والجدير بالذكر أن جزءً كبير من هذه العقلية تتقاطع مع مفهوم ما نعرفه اليوم بالتخفف أو الـ Minimalism إذا ما عرفناه على أنه التركيز على الجوهر، على ما هو مهم.

متابعة قراءة “٤ حِيَل للتعامل مع الحزن من وجهة نظر الفيلسوف الكِندي”

مع أو بدون “خشم” بينوكيو؟ تأملات في التعبير عن النفس

كشخص مهتم بالكتابة والتدوين كأحد أشكال التعبير، دائمًا ما يشغل ذهني سؤال «إلى أي مدى يمكن أن يكون الشخص صادقًا في تعبيره؟» ويتبع هذا سؤال آخر «ما مقدار الشجاعة التي يتطلبها التعبير بصدق؟»، ويأتي سؤال ثالث «كيف تكون صادقًا في تعبيرك دون أن تخلق تبعات سيئة، كأن تؤذي شخصًا من خلال ما تقول/تفعل أو تجلب لنفسك “وجع دماغ” على هيئة ردة فعل ممن تلقوا التعبير الذي طرحته؟» . الموازنة بين هذه الأمور الثلاثة عبارة عن مهمة صعبة، وربما أحيانًا تجعلنا نهون عن القيام بالأمر برمته، سواء كان تدوين أو غيره من أشكال التعبير عن الأفكار والمشاعر.

متابعة قراءة “مع أو بدون “خشم” بينوكيو؟ تأملات في التعبير عن النفس”

استراحة محارب: ماذا بعد التدوين لمدة ٥٠ أسبوع متواصلة؟

في مثل هذا الوقت من العام الماضي قررت أن أكتب تدوينة مرة كل أسبوع، إلتزامًا مني لتطوير مهارة الكتابة عندي، لأني في ذلك الوقت اكتشفت اكتشاف مهم ألا وهو: إذا أردت أن تصبح كاتبًا محترفًا، ابقِ مؤخرتك على الكرسي! كما تقول الكاتبة دورثي باركر

متابعة قراءة “استراحة محارب: ماذا بعد التدوين لمدة ٥٠ أسبوع متواصلة؟”

كيف يكون «الانضباط» أداة أساسية لحل مشكلات الحياة؟ الجزء الرابع: خريطة الواقع

ملاحظة: تم نشر هذه التدوينة مسبقًا تحت عنوان مختلف: “من أين تأتي خريطتك النفسية وكيف تشكل نظرتك للعالم؟

يتناول الجزء الأخير من سلسلة الانضباط، مفهوم البحث عن الحقيقة.

يؤكد «بيك» أن أحد الطرق الناجعة لترسيخ الانضباط في سلوكنا هي السعي الدائم، لأنها سبيل فعّال للتعامل مع الألم المصاحب لحل مشكلات حياتنا، «كلما استطعنا رؤية حقيقة العالم بوضوح، كلما استطعنا التعامل معه بشكل أفضل. كلما عجزنا عن رؤية حقيقة العالم بوضوح، كلما كانت عقولنا محجوبة بالفهم الخاطئ، بالتفسيرات الخاطئة، بالأوهام، وبالتالي تقل قدرتنا على تحديد الأفعال الصائبة واتخاذ القرارات الحكيمة».

متابعة قراءة “كيف يكون «الانضباط» أداة أساسية لحل مشكلات الحياة؟ الجزء الرابع: خريطة الواقع”

كيف يكون «الانضباط» أداة أساسية لحل مشكلات الحياة؟ الجزء الثالث: الموت والولادة

في الأسابيع الماضية، بدأت سلسلة تدوينات الانضباط، والتي تناولت فيها مفاهيم – أو تقنيات – لتكوين/تعزيز سلوك الانضباط الذاتي بحسب تعريف وتفنيد المعالج النفسي إم سكوت بيك.

في هذا الجزء – ما قبل الأخير – استعرض مفهوم إدراك التوازن ما بين الموت والولادة، وعلاقة ذلك بالانضباط.

متابعة قراءة “كيف يكون «الانضباط» أداة أساسية لحل مشكلات الحياة؟ الجزء الثالث: الموت والولادة”

ماذا يعني أن تدخل في غيبوبة نيتفليكسية؟

هل وجدت نفسك يومًا في الموقف التالي:

لديك الكثير من الأعمال والأمور التي يجب عليك إنجازها، لكنك قلت لنفسك: «أستحق استراحة!»، وكمكافئة لنفسك وتحقيقًا لنبوءة الاستراحة هذه ذهبت لمشاهدة فيلم أو حلقة من مسلسلك المفضل، ثم أتبعت الحلقة بحلقة أخرى، وثالثة، ورابعة إلى أن وجدت نفسك مكوم فوق الكنبة أو السرير بصحبة الكثير من قراطيس الطعام، مذهول تمامًا لأنك لا تعلم كيف مرت الست ساعات كلمح البصر وكأنك كنت في غيبوبة.

متابعة قراءة “ماذا يعني أن تدخل في غيبوبة نيتفليكسية؟”