ماذا يعني أن تكون «إنسان ما يخلّص»؟

«ساندرا هارت» سيدة عمرها ٨٣ عامًا، أنشأت قبل ٤-٥ سنوات قناة على اليوتيوب تتحدث فيها عن موضوعات متعلقة بالحياة ما بعد عمر الـ ٦٠، ما إن جرَفت خوارزميات يوتيوب إلي أحد مقاطعها، لم أتردد ثانية في الضغط لأفهم مالذي تفعله هذه الثمانينية الأنيقة.

الصراحة لم يستهوني المحتوى الذي تقدمه هذه السيدة المشعّة والتي تفيض بالحيوية والأنوثة، لكن استهوتني حقيقة أنها أقدمت على إنشاء هذه القناة ودؤبت على صنع محتوى يوتيوبي غزير في هذا العمر. كما أبهرتني بعض نشاطتها، كأن تقوم بإستطلاعات رأي – عفوية – وجلسات نقاشية مع مختلف الفئات العمرية خاصة من جيل الشباب، كمحاولة منها لفهم وجهات النظر المختلفة حول موضوعات عدة، مثل العلاقات، والحب، ومعنى الحياة.

وفي مقطع ما، تشارك «ساندرا» وجهة نظرها حول مفهوم الجمال والتصالح مع الشيخوخة، وتختم المقطع بمشاركة مفضلاتها من أقلام الروج، إلهي! أتذكر جيدًا كيف أن قلبي ذاب افتتانًا بمنظر هذه الثمانينية الحسناء وهي تجرب قلم الروج الأحمر والفوشي.

المبهر في «ساندرا» ليس أنها سيدة عجوز تتأنق وتظهر أمام الكاميرا، بل أنها شخص «ما خلّص»؛ لم تنتهي، متجددة، ما زال لديها الكثير مما تقدمه وتكتشفه، وما زالت حياتها وشخصيتها في نمو وتمدد إلى أبعاد جديدة على الرغم من أنها في عقدها الثامن، ما شاء الله، أحب كيف تقسم حياتها إلى “فصول”، كل فصل مختلف ويبني جزءً جديدًا تمامًا في عالمها.

الناس «اللي ما يخلصّوا» هم من أكثر الناس الذين يلهموني في هذه الحياة، الناس «اللي ما يخلصّوا» هم الذين كلما غبت عنهم فترة، تعود وتجدهم في مغامرة جديدة، أو بنظرة حياتية جديدة، أو بمشاريع حياتية جديدة، لا يكررون أنفسهم، طُبعت عليهم صفة التجدد المذهل، دائمًا تجدهم في نمو فكري ووجداني مستمر، دائمًا يفاجئونك بأمور لم تكن تعرفها من قبل، إن كانت الحياة عبارة عن خرقة مبللة، فالناس «اللي ما يخلصّوا» هم أولائك الذين يعصرونها لآخر قطرة ليستخلصوا كل الماء الموجود بها.

أنا محظوظة لأني محاطة بعدد لا بأس به من هؤلاء الذين يضخون هذا اللهيب اللذيذ في الحيوات التي جمّدها الإعتياد واختفاء الدهشة، بعض هؤلاء الناس «اللي ما يخلصّوا» في الثلاثينيات من عمرهم، بعضهم في الأربعينيات والخمسينيات، العمر ليس العامل الرئيسي هنا، فقد تجد شخص في الثلاثينات “خلّص” ويعيش بقية حياته بنفس النمط، بنفس طريقة التفكير. إلا أن احتمالية الركون إلى الجمود والتوقف عن التطور الفكري والوجداني تزيد بعد بلوغ المرء سن معين.

إذن، ما الذي يجعل شخص ما «ما يخلّص»؟

بعض التأمل فيمن حولي من «الناس اللي ما يخلصّوا»، يجعلني أرى بعض السمات المشتركة، بعضها أصنفها كـ أفعال والأخرى أصنفها كسمات في الكينونة، أي شخصياتهم أو ذواتهم.

الأفعال

  • الملفات الصغيرة

تتمحور حياة معظم الناس حول ملفين كبيرين هما: العمل، والعائلة/العلاقات. إلا أن الشخص «اللي ما يخلّص» دائمًا ما تكون لديه ملفات صغيرة على الهامش، في الغالب ليس لها علاقة بهذه الملفات الكبيرة. وما أعنيه بالملفات الصغيرة هو أن يكون لديك اهتمام شديدة بخوض تجربة ما، هذه التجربة ليست مسألة ساعة أو ساعتين، بل تجربة تمتد لمدة زمنية زمنية كافية لأن تنغمس فيها بشكل يفتح فيك ولك طبقات جديدة من المعنى، حيث تستدعي طبيعة هذه الملفات الصغيرة الكثير من التخطيط، والتجهيز، وبذل الجهد والوقت.

صديقتي «إيمان» التي أعرفها منذ حوالي ١٦ سنة، خير مثال، فعلى الرغم من أنها لا زالت تعمل في نفس قسم تقنية المعلومات بذات المنشأة التي توظفت بها قبل ١٢ عام، وقد حققت فيها تقدمًا وظيفيًا باهرًا، وبالرغم من إنها إمرأة تتحمل وحدها مسؤولية رعاية وتربية بناتها ونفقاتهن، وقد رأت من الدنيا ما يكسر الظهر والفؤاد، إلا إنها «شخص ما يخلّص»، ما شاء الله! دائمًا متجددة ومقبلة على الحياة بوقود هذه الملفات الصغيرة التي تتبناها من وقت لآخر.

أحد ملفاتها انطوى على التدرّب في مجال الـ TFT لعدة أشهر، في حين أن ملفها الأخير كان الحصول على رخصة غوص، لا لتصبح مدربة أو تبدأ مشروعا تجاريًا، إنما فقط هكذا؛ افتتانًا بالبحر ورغبة في اكتشاف أعماقه، فانغمست في هذا الملف إبتداءً من ديسمبر العام الماضي وحتى قبل عدة أسابيع حيث احتفلنا بحصولها على الرخصة، ولا تزال منغمسة في هذا الملف بطريقة تنعش بُعدًا جديدًا في روحها. أحب «إيمان»، وأحب الاحتفال بملفاتها الصغيرة، وأحب ذاتها الملهمة «اللي ما تخلّص».

الملفات الصغيرة لا تقتصر على تعلم شيء جديد أو الحصول على شهادة ما، وليست بالضرورة شيء “فخم” أو معقد أو “خارج الصندوق”، قد تكون أمور بسيطة لا تتطلب حتى الخروج من المنزل، كبناء/زراعة حديقة في السطوح أو الفناء، أو تبني مبادرة ما تلم شمل العائلة وتحسّن من تواصلهم مع بعضهم البعض.

  • العطاء

يستوقفني كثيرًا الحديث النبوي الشريف: «إذا قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة فليغرسها»، فهذا الدفع للإبقاء على ديمومة عطاء الإنسان بغض النظر عما يحدث في العالم، حتى لو كان هذا العالم ينهار من حولنا، أمر غير عادي، فالمتوقع في موقف مهول كهذا أن يُذّكر الإنسان باللجوء إلى الله، أو الهرع إلى الصلاة، أو حتى التشهد والذكر، إلا أن الحبيب عليه السلام يلفت انتباهك إلى ألا تتوقف عن العطاء حتى آخر ذرة أكسجين في رئتيك.

كلما زاد العطاء – خاصة ذلك الذي لا يُنتظر معه مقابل، زاد تجاوز الذات والخروج من خندقها الضيق، وكلما خرجنا من خنادقنا الضيقة، انتقلنا إلى مساحات وجودية أوسع تسمح لننا بالتجدد والتمدد. العطاء يقتضي التفاعل مع الآخرين، وكثافة التفاعل مع الآخرين تعلمنا الكثير. العطاء لا يعني بالضرورة أن تفعل أمرًا يصل إلى آلاف أو ملايين الناس، بل هو الاجتهاد الصادق في نفع الآخر بعض النظر عن حجم أو ماهية هذا الآخر.

أما عن سمات الكينونة، فهي:

  • السعة

الناس «اللي ما يخلصّوا» لديهم قدر لافت من السعة، سعة في القلب يتغاضوا ويتجاوزوا بها فلا يعلقون لمدة طويلة في تعاملات أو تجارب مؤلمة تعيق استمرارية نموهم الوجداني، ولديهم سعة في الذهن تسمح بإحاطة تنوع كبير في الأفكار والاحتمالات. السعة تجلب بالضرورة التواضع، والتواضع يسمح للنفس بأن تستقبل المعرفة بصدر رحب. السعة تعني أن لا “تَسجُن ذاتك في ذاتك» كما يقول الشهاوي، السعة ألا تكون محصورًا أو محاصرًا في لون واحد للحياة، في نوع واحد من الأصدقاء، في وجه واحد من القراءات، في نمط واحد من الاهتمامات، في ذوق واحد من الأغاني والأفلام والمسلسلات، في شكل واحد من السفر حتى وإن كنت قد زرت ٣٠ دولة!

  • الفضول

الفضول هو البوابة السحرية للاطلاع الكثيف، والاطلاع الكثيف هو «سجّادة علاء الدين» التي تسافر بالناس «اللي ما يخلصّوا» إلى عوالم مختلفة، هؤلاء الأشخاص استطاعوا أن ينقذوا فضول الطفولة من أن يترهل مع الزمن، أو نجحوا في أن يحيوه قبل أن يحتضر، فهُم كالطفل الذي لا يكف عن استنطاق العالم من حوله كمحاولة جادة لإيجاد إجابات للأسئلة اللامتناهية التي تملئ رأسه، وجسده، وكراسة رسوماته، ومحادثاته مع أصدقائه المتخَيَّلين.

  • الهوس

طبيعة التجارب في فقه الناس «اللي ما يخلصّوا» تختلف عن طبيعة تجارب الناس الآخرين، فنحن لا نتحدث هنا عن تجارب عابرة، كأن يحجز شخص ما تجربة عزف على العود لمدة ساعتين من خلال تطبيق ما، وهو أمر جيد على كل حال، فقد يكون عتبة إلى استكشاف هواية جديدة، لكن الشخص «اللي ما يخلّص» يتلبسّه عادة هوس تجاه التجربة التي هو بصدد خوضها، وهذا بالمناسبة ما يحول تجربة ما إلى “ملف” كما أشرت في الأعلى. فبدلاً من ساعتي إكتشاف العود، نجده يقرر أن يكرس مثلاً ٣-٦ شهور ليفهم عالم العود؛ يقتني واحدًا، ينتظم في حضور دروس، يبحث ويقرأ في سير روادِه، يتناقش مع محبِيه، ينام ويصحى وهو يتحدث عن العود، لا ليصبح عازفًا ولا ليغير مهنته، فقط هكذا، لأن هذه الآلة تثير فضوله وستهويه في هذه المرحلة من حياته.

  • المخاطرة

أجلّت سمة المخاطرة إلى الأخير، لا لأنها الأقل أهمية، بل لأنها الأصعب والأشد على النفس. المخاطرة لا تقتصر على قرارات الحياة والعمل الجريئة، بل تتطلبها أصغر أمورنا الحياتية اليومية، فجوهرها يقتضي التغلب على خوف ترك ساحة المألوف ودخول ساحة المجهول، وساحة المجهول هذه قد تكون صغيرة بقدر تغيير ماركة تجارية اعتدت على استخدامها لسنوات طويلة، أو ضخمة بقدر ترك عملك مدة سنة لتطوف في قارة أمريكا اللاتينية. جميعنا يخشى التغيير والمجهول بغض النظر عن حجمه، خاصة إن ظننا أنا ملاقون الاستنكارات والإنتقادات، إلا أن الناس «اللي ما يخلصّوا»، هم دائمًا الأشجع والأقدر على المخاطرة.

…..

كل هذه السمات الجوهرية في الشخص «اللي ما يخلّص» متداخلة ومتقاطعة ويصعب الفصل بينها، لكني صنفتها هكذا من باب التبسيط.

لا أعتقد أنه من السهل أبدًا أن تكون شخص «ما يخلّص»، فكما يقول «عبدالله الوهيبي» في إحدى مقالاته: «التكرار يعكس سمة بشرية ذائعة، فالتجديد والابتكار دومًا هو الاستثناء لا القاعدة»، مع ذلك أؤمن أن الأمر جدير بأن نجتهد له أو ربما حتى نحارب من أجله.

— انتهى —

مصدر صورة التدوينة: mybanktracker.com

انضم إلى قائمة القرّاء حتى تصلك مقالات مثيرة من هذه الغرفة الصغيرة!

41 ردّ على “ماذا يعني أن تكون «إنسان ما يخلّص»؟”

  1. شكرا جدا على هذه المقالة ،والمدونة بشكل عام ، كلما اقترحتها لأحد أصدقائي شكرني بأن عرفته على المدونة ..

    بالمناسبة هل هناك مقالات عن التوازن ؟؟ فبتأكيد الأشخاص «اللي ما يخلصّوا» هم يحتاجون أن يفهمو كيف يوازنون أكثر من غيرهم

    1. وصلتني عن طريق قريبه لي اسمها ندى ، وكانت دائماً خياراتها وانتقائها جميل، فعلاً عبارة الانسان مايخلص اول مره اعرفها من خلال هذا المقال شكراً لك جميلة جداً وفعلاً جات في وقتها اختي العنود ودفعت فيني روح الحماس الى فكرة حماسية جديدة 👏🏻👏🏻

    1. بسم الله ماشاء الله ، فعلا مقالة لطيفة و مفيدة ، وخصوصا لمن يقترب من الستين حيث يلوح التقاعد في الأفق. نتمنى لك التوفيق والنجاح واالازدهار ومزيد التسديد الإلهي والعطاء الانساني الفذ.

    1. رائعة جدًا وكأنها رسالة كُتبت لي في حين أن اليأس والاحباط وتكرار الروتين والصباحات المتشابهه ، ربما احتجت لمن يقول لي هذه الكلمات لأجدها هُنا .
      سلمتِ على القلم الرائع والفكر المنير 🌸
      بإنتظار مقالات ومدونات نستمد منها الشغف

  2. جاءت هذه التدوينة في وقتها وأنا في يوم الثالث لعزاء أمي رحمها الله فكانت كما المطر في روحي شكرا لل ولاحمد الجبرين هو من فتح عيني عليها
    الحياة تحتاج للعمل والسعي في جنباتها .

  3. يحدث ان يشاركك احدهم تدوينه ، فتتفاجأ بأنها على مقاس عقلك تماماً
    لكن في خضم الحياة نسيت بعض الأمور
    لتأتي هذه التدوينه تعيد لذاكرتك جميع التفاصيل
    وكأنها تحثك على العودة
    تخبرك بأنك كنت معنا لاتدعنا نذهب من دونك 💛
    شااكره ومقدره لمن كتب والنص ولمن شاركه 💛

    1. واو جميييل جمييل المقال ابهرني وولع ف راسي لمبات كثيير صحيح اني احب اطلع على أشياء كثير واجرب بس م قد اتعمقت ف شي معين الهمني جدا 🥺♥️

  4. مقاله في غاية الالهام، جعلتني اتأمل طوال اليوم في أهمية التجدد والاستمرارية في الأخذ من هذه الحياة والعطاء في آن واحد .. شكراً لكِ

    1. وأنا أقرأ لك شعرت كما لو كنت أنظر في المرآة وكنت دائمًا ما أحب أن أطلق على نفسي لقب “مختلف ألوانه” من شدة فضولي وولعي بمختلف الاهتمامات بصورة متجددة.

      قد يكون أقرب وصف لهؤلاء الأشخاص بمتعددي الإهتمامات وأنصح بمطالعة محاضرة تيد لإيميلي وابنيك بعنوان “لماذا لا يكتفي البعض منا بشغف واحد”؟ لأن فيها من التأكيد على كثير مما كتبت.

      سعدت بقراءة مقالتك وأفكارك عن هذا الموضوع فشكرًا لك

  5. مقاله رائعة لن أقول كما المعتاد بل كما المختلف المثير المتجدد من عقلك ، زادك الله بهاءً ورفعة 🤍

  6. مقال ملهم يجدد الافكار ويشجع على خوض الحياة في كل عمر … شكرا جزيلا لكِ على هذه اللفته الرائعة

  7. اتمنى كل العالم يفكروا نفس هذا الكلام والأفعال . اتوقع السعاده بتكون للجميع. شكرا من القلب لهذا المقال الفخم وكمية الطاقه الي فيه.

  8. بارك الله في قلمك وفكرك ورؤيتك وقدرتك على التحليل والاستنباط
    لا افوت لك مقالة في مدونتك الصافية المنهل
    وكلامك هنا ذكرني بآخر لقاء بيني وبين طبيب مخ واعصاب استشاري كنت قد زرته للحفاظ على ذاكرتي خوفا مما يتعرض له والدي الاثنين حفظهما الله من فقدان الذاكرة او الخرف او الزهايمر.
    وكانت نصيحته لي بعد انتهاء الكشف والتشخيص بسلامتي حاليا من كل ما اخاف منه، كانت النصيحة جربي شيئا جديدا كل ٤ سنوات . وشرح اكثر قائلا: مثلا لغة جديدة ، او رياضة جديدة، او مهارة جديدة. قال مارسي التجربة الجديدة بعمق ، اقرئي عنها ومارسيها وجربيها وعلميها والخ الخ
    وهنا وجدت مقالتك تتكلم عن نفس الشئ. شكرا لك

    1. مقال جمييل .. شكرا لك
      إلا أني تمنيت ألا تذكري تجربة تعلم العود والغناء..الخ فهذي لاترضي ربنا سبحانه

      وأكرر شكري ودعائي لك بالتوفيق ونفع الناس بما يرضي الله

  9. مقال رائع .. يجعل الإنسان يعيد التفكير في بعض اموره الحياتيه حتى لا يخلّص وهو في مقتبل العمر

  10. شكرًا لكل ما تكتبين.
    أثر جهدك وإخلاصك وابتغاؤكِ النفع واضحٌ جدًا في كلّ تدوينة، ما يجعلني أضعها دائمًا على رأس كل المدوّنات الأخرى= تكتبين لفكرةٍ لا لِحاجةٍ فقط، ولديكِ أفكار ولغة وأسلوب عظيم نحبّه ❤

  11. شكراً عميقةً جزيلةً وممتدّة على هذه التدوينة … أشعرُ بحيويّة عالية، ورغبةٍ مُلحّة وشديدة لأفتح ملفاتٍ صغيرة وأغوصُ في عمق العمل عليها. شكراً العنود 🌟

  12. شكرًا لك ع الوصف الجميل ، أكتشفت إني من الناس اللي ما يخلصوا 😊
    وصفتيه بطريقة جميله جعلتني أشعر بالانتماء لهذه الفئة ،بالرغم من إني لقيت نقد ع شخصيتي لاني كل سنه بهواية وتجارب جديده وكنت اظن إنه خطأ وضياع .. حقيقي شكرا لك
    جت المدونه بوقت احتاجها 🤍🤍🤍🤍

  13. رائعه جدًا انا من المنضمات حديثًا إلى مدونتك أشعر وأنا اقرأ مقالاتك أن عقلي يتنزّه في بستان شكرًا من أعماق القلب على هذا الجمال 💞💞

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *