قبل أكثر من سنة قابلت فتاة – سأدعوها غِنى- في عمر ال ١٤ سنة تقريبًا، بدأت في تعلم الخط الديواني الجلي، غِنى فتاة رائعة وتتشوق لتعلم الجديد، لكنها كانت دائمًا تضجر وتشتكي وتستمل صعوبة الخط، حتى قبل أن تمسك بالقصبة (القلم) وتجرب بنفسها! إضافة إلى أنها لم تتوقف عن قول: هذا صعب، أنا لا أستطيع، هذا مستحيل! وبطبيعة الحال هذا المزاج كان منعكسًا على شكل حروفها، فلم يكن رسم الحروف أو أبعاده صحيحة.
مؤخرًا قابلت غِنى في جلسة تدارس لخط آخر جديد، لكن هذه المرة كان هناك شيء مختلف تمامًا، فبعد ١٠ دقائق فقط من مشاهدتي لتمارين خطها، شعرت أني أمام شخص آخر لا الفتاة التي عرفتها قبل سنة!