أنا موجود، إذن أنا أستحق: تأملات مشكِكة في مفهوم الاستحقاق

مصدر صورة التدوينة: University of Liverpool News

جرت العادة أننا عندما نبارك لشخص مجتهد أحرز إنجازًا ما نقول له: «تستاهل»، «تستحق»، أو «you deserve it»، وهذه ظاهرة صحية لأنها تعني أننا نربط في أذهاننا بين فكرة بذل الجهد والأسباب والنتيجة. لكن أعتقد أننا نعيش في عصر يكاد يكون فيه هذا الارتباط بين السبب والنتيجة مشوهًا، وأحد مسببات ذلك برأيي هو مفهوم الاستحقاق الذي تبشر به أدبيات تطوير وتنمية الذات.

لا أعلم لماذا أصبحتُ مؤخرًا أفكر في هذا المفهوم كثيرًا، ربما لكثرة ظهوره وتردده في الأحاديث. لكني أعترف أني أجده مفهومًا مربكًا جدًا، فمن ناحية أتفهم وظيفته في تعزيز ثقتنا بأنفسنا واحترام ذواتنا وتقديرها، لكني في نفس الوقت أعتقد أن لهذا المفهوم جانب مضلل ويغرق المُعتقد به في أوهام هو في غنى عنها.

سأحاول في هذه التدوينة أن أنظر في مفهوم الاستحقاق من عدة زوايا كمحاولة لفهم طبقاته وأبعاده، لكن قبل ذلك دعنا نعرّفه لنتأكد أن لدينا فهم مشترك.

  • مفهوم الاستحقاق في سياق أدبيات تطوير وتنمية الذات:

هو شعورك بأنك تستحق أمر ما لمجرد أنك موجود في هذه الحياة، وإن كان هذا الشعور منخفض لديك، فلن تحصل على الأمور التي تعتقد أنك لا تستحقها أو تشك في استحقاقك لها. فيكون التعامل مع هذه المشكلة بأن ترفع استحقاقك حتى تحصل على هذه الأمور من خلال إعادة ضبط دماغك عبر ترديد التوكيدات: أنا أستحق الحب، أنا أستحق الثراء، أنا أستحق السعادة، أو أيًا كان هذا الذي نعتقد أننا نستحقه.

  • مفهوم الاستحقاق في سياق البحوث والدراسات الأكاديمية:

يعرف مجموعة من الباحثين الاستحقاق على أنه «الشعور الطاغي بأن المرء يستحق أكثر، ويحق له أكثر من غيره» [١]، بينما ينظر له آخرون على أنه إحدى سمات النرجسية، تحديدًا: توقع الحصول على إمتيازات خاصة دونًا عن الغير [٢]، أما الرابطة الأمريكية للطب النفسي فتعرف الشعور بالاستحقاق بأنه توقع محاباة أو معاملة خاصة دون تحمل مسؤوليات متبادلة [٣].

قصة لوسي والاستحقاق

في ٢٠١٣ كتب المدون تيم أوربان، تدوينة بعنوان «لماذا فارقت السعادة جيل الألفية»، ويقصد بهذا الجيل، المولودون في آواخر السبعينيات وحتى منتصف التسعينيات. في مقالته المبسطة حاول أن يشرح لماذا يشعر هذا الجيل بالتعاسة مقارنة بالأجيال التي سبقته، وكانت إحدى النقاط المذكورة هي الشعور الزائد بالاستحقاق الذي سببه تنشأة الأهالي لأبنائهم على رسائل من نوع: «أنت مميز» والتي بدورها جعلت هؤلاء الأبناء يكبرون على فكرة أنهم مهمون ورائعون ومتميزون بالرغم من أنهم لم يقوموا بعد بأي إنجازات تُكسِبهم هذه المكانة. وبهذا «تستند تصورات الاستحقاق غالبًا إلى شعور بالتفوق والجدارة لا أساس له»[٤] عند هذه الفئة من الناس، مرحلة الشباب تحديدًا، وهو استنتاج تدعمه العديد من الدراسات التي تبحث في ظاهرة وسلوك الاستحقاق.

أما في السياق العربي فعلى الأرجح لم ينشأ الكثير منا على عبارات/رسائل تشجيعية من هذا النوع (بل ربما العكس تمامًا! نشأنا على رسائل تحطم الثقة بالنفس ربما مصحوبة ببعض الأحذية الطائرة !)، لكننا بحكم تعرضنا للثقافات العالمية نستهلك اليوم الكثير من مواد تنمية الذات التي تغذي فينا أوهام تضخم الذات، لذلك ليس من المستغرب أن نتحول إلى شخص يشبه لوسي التي تملك «طموح مفرط مقترن بعجرفة مصحوبة بالقليل من التوهم حول القيمة الذاتية للشخص» [٥]، فنعتقد أننا مهمّون فقط لأننا نحن نحن…

نمط الحياة المرفهة والاستحقاق

قبل عدة سنوات عملت على مشروع بحثي مع شركة أجنبية رائدة في مجال الاقتصاد السلوكي (Behavioral Economics)، كان هدف المشروع – الذي امتد لحوالي السنة – فهم الملامح المجتمعية لإحدى الدول الخليجية بغرض تطوير سياسات عامة معينة تتناسب مع طبيعة هذا المجتمع. وقد أظهرت إحدى نتائج الدراسة أن هذا المجتمع لديه حس استحقاق عالٍ، فمثلاً غالبية العينة التمثيلية اعتقدت أنها تستحق أفضل الفرص الوظيفية والرواتب المرتفعة لا لأنها تملك المؤهلات والخبرات المطلوبة بل لأنها تحمل جنسية معينة أو تنحدر من منطقة جغرافية معينة.

إحدى التفسيرات لهذا النمط المجتمعي هو أن هذا المجتمع شهد طفرة اقتصادية تحول بسببها سريعًا من بيئة بسيطة ومحدودة إلى بيئة مستهلكة وثرية دون المرور بتدرجات المراحل الاقتصادية التي تمر بها المجتمعات عادة، فكانت الأجيال التي نشأت في نمط حياة مرفهة ولم تخض الظروف القاسية، ذات حس استحقاق عالٍ.

بعيدًا عن الدراسة وتحليلاتها، فعلاً معظم الناس الذين قابلتهم في حياتي وكانوا ممن «اتمرمطوا» – كما نقول بالعامية – وخاضوا الشدائد ليتحولوا من حال إلى حال، وشهدوا قدرًا كبيرًا من قسوة الحياة، هم من أكثر الناس تواضعًا، وفكرة الاستحقاق تكاد تكون غريبة في قاموسهم، فَهُم من أكثر الناس الذين يفهمون حقيقتين: ١) أن الأمور ذات القيمة لا تتحق إلا بالجهد والبذل والدموع و”طلوع الروح”، ٢) أنهم لم يكونوا ليصلوا إلى ما وصلوا إليه دون لطف الله الخفي.

تمركز الإنسان حول ذاته

الكثير من مواد تنمية الذات التي نستهلكها اليوم هي نتاج سياق ثقافي غربي قائم على فلسفة أن الفرد ووجوده وسعادته هم المركز. وهذا التموضع الذي يكاد يجعل من الإنسان إلهًا، يوهمه أنه يستحق امتيازات ومعاملة خاصة، وكأن الكون كله يدين له. وهذا الاعتقاد قد يؤدي إلى إسقاط الشعور بتحمل مسؤولية البذل للغير، فمثلاً نعتقد أننا نستحق احترام الناس وتقديرهم حتى ولو كانت أخلاقنا وتعاملنا معهم سيء، نعتقد أننا نستحق علاقة حب مرضية وممتعة حتى وإن كنا لا نبذل أي جهد في تقويم أنفسنا وتهذيب صفاتنا السيئة، نعتقد أننا نستحق وظيفة رائعة ومرموقة حتى وإن كنا لا نضع أي جهد ووقت ومال في تطوير مهارتنا وخبراتنا بالمستوى المطلوب. ثقافة التمركز حول الذات تجعلنا منغمسين بشكل مفرط في ذواتنا واحتياجاتها والسعي وراء إسعادها، بغض النظر عما يحدث أو من هو موجود خارج محيط هذه الذات الضيقة.

العلاقة مع الله تعالى والاستحقاق

من المثير للاهتمام أنك إن بحثت عن كلمة “حق” أو مفهوم الاستحقاق في القرآن، فستجد أنه جميعه مرتبط بالله عز وجل واستحقاقه للربوبية، الموضع الوحيد – وقد أكون مخطئة – الذي يذكر حق للإنسان على الله تعالى هو آية: «لَقَدْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ رُسُلًا إِلَىٰ قَوْمِهِمْ فَجَاءُوهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَانتَقَمْنَا مِنَ الَّذِينَ أَجْرَمُوا ۖ وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ». وحتى هذه فهي ليست مضمونة بالإطلاق للإنسان، إنما خُصصت “للمؤمن”، والإيمان فعل وبذل ونهج وطريق صعب يتخذه الإنسان.

وأنا هنا لا أشير إلى الآيات القرآنية من باب اضفاء “طابع روحاني” على التدوينة، بل لأني أعتبر أن قول الله تعالى هو العدسة التي أختار أن أرى من خلالها الحياة وأمحص من خلالها المفاهيم بحسب قدرتي المحدودة على الفهم.

أؤمن أن العلاقة بين الإنسان والله تعالى الأصل فيها الحب « يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ»، وهي قائمة على العبودية بما فيها من طلب ورجاء وتذلل إلى الله، وهذه العبودية تقتضي التأدب مع الله تعالى، وبالتالي حتى وإن كتب الله على نفسه حق ما للعباد وضمنه لهم، فمن باب التأدب أن يظل العبد في طلب ورجاء وأن ينسب خير هذا الحق لله لا لنفسه واستحقاقها.

لا أعتقد أن أيًا منا كمسلمين يستطيع أن يقول: «أنا أستحق أن أدخل الجنة لأنني تعتب واجتهدت في عبادتي!» في الغالب نقول ونعتقد أن سندخل فقط برحمة الله ومغفرته، والجنة رزق الآخرة الذي يعطيه الله لمن يشاء، كذلك الأرزاق في الدنيا، الحب، السعادة، الثراء، الصحة، كلها أرزاق وعطايا من الله، فما الذي يجعلنا نعتقد أنها “حق” لنا؟ هل لأننا “تعبنا” و”اشتغلنا” أصبحنا نستحقها بالضرورة؟ أتذكر هنا قول أحدهم: «أنت لا تأكل لأنك تستحق، بل تأكل لأنَّ لك ربٌّ رازق يُطعِم..أنت لست ثريًّا لأنك تستحق، بل لأنَّ لك ربٌّ مُغنِى..أنت لست ناجحًا لأنك تستحق، بل لأنَّ لك ربٌّ يدعمك».

من ناحية، يربينا الله الهادي على فكرة الاجتهاد، فلا ينال الدرجات أو الميزات أو المنزلة العالية إلا من يبذل الأسباب ويسعى. ومن ناحية أخرى يربينا الله العزيز على أن نعرف موضعنا في هذا الكون وحدود مقدرتنا، لذلك مهما حاولنا برمجة أدمغتنا ورددنا توكيدات أمام المرآة طوال اليوم، فتبقى حقيقة: «تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاءُ وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَن تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَن تَشَاءُ ۖ بِيَدِكَ الْخَيْرُ»، وحقيقة: أنه «فعالٌ لمَا يُرِيد»، وحقيقة: «قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ» التي تملأ القرآن من أوله لآخره لتؤكد أن الأرزاق بيد الله ومرتبطة بمشيئته، لذلك إن أردناها، فمن الأولى أن نذهب إليه تعالى ونطلبها منه مع سعينا واجتهادنا، لا أن نعتقد أننا من سيجلبها لأنفسنا من خلال “تمرينات الاستحقاق” الصباحية والمسائية.

الأهلية كبديل لمفهوم الاستحقاق المربك

قبل فترة كنت أقرأ في سيرة الإمام مالك رحمه الله، ولفت انتباهي أن السلف عندما يباركون للمجتهد حصوله لمكانة معينة مثل الافتاء، التدريس، القضاء، كانوا يقولون له “أنت أهلٌ لذلك” – أي أنت مؤهل وجدير بهذا المكسب – دون أي وجود لفكرة الاستحقاق، أي أن هذه المكانة/النتيجة من “حقك” نظرًا لاجتهادك. أعجبتني جدًا فكرة “الأهلية” هذه كبديل لفكرة الاستحقاق، لأن التركيز على الأهلية والجدارة يقتضي بالضرورة العمل والجهد حتى يستطيع الإنسان أن يكتسب مؤهلات ملموسة، وهذا لايدع مجال للتوهم، فسؤال هل أنا مؤهل أو هل أملك المؤهلات؟ يختلف كثيرًا عن سؤال: هل أنا أستحق /لدي استحقاق؟ الأول سيحرجنا لأنه يتطلب دلائل ملموسة، أم الثاني يمكننا أن نضحك به على أنفسنا ونرفع به معنواياتنا مؤقتًا ونقول: «نعم!» دون الحاجة إلى الاستناد على دلائل.

أخيرًا، أنت مكرّم على أية حال، اتفهم أن أحد أهم وظائف مفهوم الاستحقاق هو تعزيز احترامك لذاتك وتقديرها، وأنا اتفق مع ذلك تمامًا، فاحترامنا وتقديرنا لذواتنا هو امتداد للتكريم الأول الذي وهبنا الله حتى قبل أن نكون «وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ»، وأعتقد أن هذه نقطة بداية جيدة: أي أن نستمد تقديرنا الذاتي من هذا التكريم السمواي لا من سواد أعيننا، وتجسيد تقدير الذات يكون بدفع الظلم والأذى عنها، وتهذيبها، وإشغالها بالاجتهاد والسعي ونفع الناس، لا بالاعتقاد أنها محور الكون وأن الحياة والناس والله تعالى يدينون لها..

— انتهى —

مقالات ذات صلة:

لماذا كل هذا الهوس بفكرة ترك الأثر!

ماذا يعني أن يكون لديك «عبء الذات»؟ وما الذي يمكنك فعله للتحرر منه؟

المصادر:

[١]، [٢]، [٣] Sense of Entitlement, Springer International Publishing Switzerland, 2016

[٤]، [٥] مقال: لماذا فارقت السعادة جيل الألفية، ترجمة فاطمة رشيدات، فضاء مرايا للترجمة والتدوين

انضم إلى قائمة القرّاء الرهيبين حتى تصلك مقالات مثيرة من هذه الغرفة الصغيرة!

35 ردّ على “أنا موجود، إذن أنا أستحق: تأملات مشكِكة في مفهوم الاستحقاق”

    1. رائع جدا
      فسؤال هل أنا مؤهل أو هل أملك المؤهلات؟ يختلف كثيرًا عن سؤال: هل أنا أستحق /لدي استحقاق؟ الأول سيحرجنا لأنه يتطلب دلائل ملموسة، أم الثاني يمكننا أن نضحك به على أنفسنا ونرفع به معنواياتنا مؤقتًا ونقول: «نعم!» دون الحاجة إلى الاستناد على دلائل

  1. أتفق معك تماما في هذا الموضوع قبل نصف ساعة من قراءة هذا المقال ، كنت في السيارة وخطر ببالي مفهوم الاستحقاق وكيف من الممكن أن يكون مظلل ويرفع من درجة الأنانية للآخرين الخ إلى أن تصفحت بريدي الالكتروني وإذا بك كتبتي عنه فعلا ^^ رائعة يالعنود شكرا لك .

  2. مقال رائع بالأضافة إلى أن شعور الاستحقاق يُعطي الانسان شعور بالكمال وعدم الحاجة للعمل وتطوير الذات مما يؤدي إلى الضغط النفسي في حال عدم الوصول إلى مبتغاه.

  3. من اكثر الناس وعياً بذاتهم الداخلية هم المتصوفة. في الإسلام والبوذية والمسيحية وغيرها.

    فهم يجردون النفس من شهواتها واستحقاقاتها. ويتركون لها التأمل والعبادة والحب.

    وهم لا يقدرون أنفسهم ولكن يقدرون ارواحهم وليس أنفسهم التي تشمل الجسد والنفس والروح والعقل.

    ما يمكن إضافته على ما قلتي ايتها الزهرانية هو ان ما يستحق الأحترام والتقدير هو الروح الموهوبة لنا أما غيرها مما يكون ذواتنا فيجيب تهذيبه كما أسلفتي.
    من المهم معرفة هذا الفارق. لأن تقديرنا لذواتنا “كاملةً” سيقودنا لا محاله إلى التعجرف “وانا استحق أفضل من هذا”

    قد يكون حديثي غير منضم وفيه بعض الأخطاء الإملائية لكن المغزى هو إصال معلومة.

    وأخيرا؛ لا ازال لا ارى اي فرق بين الإستحقاق والأهليه. “انتي تستحقين ان يفخر بكي” هي نفسها “كنتي اهلاٌ ان يفتخر بكي” !!

  4. رائعة

    الا اني لا اتفق معك بخصوص التوكيدات و علم الطاقة

    التوكيدات تحفز و وتغير الشخصية الخاملة في العقل الباطن و تخلق تطلع و تفائل جميل

    واقل مايقال عنها انها تساعد في التخلص من الافكار السلبية عن الذات والمستقبل ومن الخطأ حصرها في مفهوم الاستحقاق فحسب فياليتك نوهتي عن هذا لان كلامك كان فيه الكثير من التسخيف للفكرة

    شكراً

    1. مقاله رائعه ، تدرجك في النقاط لتوضيح الفكره رائعه وانا احييك من هذا المنبر البسيط .

  5. شكرًا العنود.
    شكرًا لأني كلّما قرأت لك؛ أضع وسامًا جديدًا على المدوّنة يُجلِسُها متربّعةً على عرش المدوّنات العربية المُتاحة. اللغة الجزلة السليمة والأسلوب السَلِس الشيّق يعضدان مواضيعكِ العميقة والمهمّة جدًا.
    الحديث يطول، لكن كتبتِ القليل لأقول استمرّي، وأنتِ أهلٌ للنشر والمشاركة 🙂

  6. موضوع اثارني وكنت ابحث بداية من الاحساس بعدم صحة منهجية برامج التنمية البشرية في التدريب انطلاقا منهم بتعريف الاستحقاق كمدخل يهئ به الانسان نفسه وكأنه حق مستحق دون العودة للاستوجاب السابق للاستحقاق .. شعرت بان التنمية البشرية هنا يد مجهولة تعبث في علوم النفس وتزيد البلة طين بتطبيق فرضية مشوَهة و مشوِهة لمفهوم كالاستحقاق وبطريقة او رؤية تجعل النتيجة مزيد من اليأس والبؤس كنتيجة للمشي عكس المفهوم

  7. عجيب! احنا مميزين لأننا نحن هل يقاس التميز والاستحقاق بالإنجازات المادية؟ ما اتفق معاك ابدًا.

  8. مقال رائع كنت افكر بموضوع الاستحقاق وافكر بالكتابة عنه ووجدت هذه المقالة الجميلة التي تنظر للموضوع من كل جوانبه ثم ترجع للمنهج الرباني .

  9. شكراً شكراً .. قرأت بأني أعاني من تخريب الذات وتدمير نجاح نزول الوزن عمداً والسبب هو استحقاقي المعدوم ! حاولت رفع استحقاقي لكن مالقيت مسكه لرفعه ! وينه الاستحقاق لأمسكه وأرفعه ؟ هو خيال ووهم غير موجود !! الحقيقة هي: أنا لا أسعى ولا أبذل مجهود يكفي لأنال النتيجة المطلوبة .. وإذا وصلت لها لا أحافظ عليها .. بكل بساطة.

  10. مقال مهم مهم جداااا
    أتمنى أن ينشر على أوسع نطاق وبكل برامج التواصل الاجتماعي
    جزاك الله خير أخت العنود الزهراني ..موضوع ساعدني فعلا كنت أفكر في الرد على كلمه استحقاق المنتشرة عند دعاة تطوير الذات وقوانين الجذب والطاقة !!!!!

  11. تدوينة رائعة جزاك الله خيرًا..
    قرأت التدوينة من حوالي ٣ أشهر واليوم صادفت تفسير آية من سورة فصلت ومباشرة تذكرت هذه التدوينة!
    في تفسير المختصر للآية ٥٠ من سورة فصلت يتبيّن كم هو مهلك هذا المفهوم وأنه قد يُورد صاحبه النار إن لم ينسب الخير لله ويعترف بفضله سبحانه وتعالى.
    سأنقل إليكم ما جاء في المختصر في تفسير الآية:

    ﴿وَلَئِن أَذَقناهُ رَحمَةً مِنّا مِن بَعدِ ضَرّاءَ مَسَّتهُ لَيَقولَنَّ هذا لي وَما أَظُنُّ السّاعَةَ قائِمَةً وَلَئِن رُجِعتُ إِلى رَبّي إِنَّ لي عِندَهُ لَلحُسنى فَلَنُنَبِّئَنَّ الَّذينَ كَفَروا بِما عَمِلوا وَلَنُذيقَنَّهُم مِن عَذابٍ غَليظٍ﴾ [فصلت: ٥٠]
    “ولئن أذقناه منا صحة وغنى وعافية بعد بلاء ومرض أصابه ليقولنّ: هذا لي؛ لأني أهل له ومستحق، وما أظن الساعة قائمة، ولئن فُرِض أن الساعة قائمة فإن لي عند الله الغنى والمال، فكما أنعم عليَّ في الدنيا لاستحقاقي ذلك ينعم عليَّ في الآخرة، فلنخبرنّ الذين كفروا بالله بما عملوا من الكفر والمعاصي، ولنذيقنّهم من عذاب بالغ في الشدة.”
    – التفسير المختصر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *