كيف تِفُكْ هُروج رهيبة ١٠١: ابتعد عن المحادثات الصغيرة

«فَك هُروج» يعني «فتح أو بدء محادثات» في اللهجة الحجازية، و«الهَرْجة» – مفرد هروج – هي المحادثة أو موضوع ما.

أحب هذا التعبير، أشعر أنه يخفف توتر بدء محادثة مع شخص غريب، فمثلاً لو رأيت شخص ما وقلت في نفسك “خليني أروح أفُكْ معاه هرجة”، أشعر أن الأمر يصبح أظرف وأكثر أرياحية، مقارنة مع ما إذا قلت لنفسك “خليني أروح أكلمه” والتي تتسم بحس الجدية والثقل…أو قد يكون كل ما في الأمر أني الآن أحاول ملئ رأسك بالهراءات التي ليس لها أي أساس.

متابعة قراءة “كيف تِفُكْ هُروج رهيبة ١٠١: ابتعد عن المحادثات الصغيرة”

كلمة راس مع «المزز»: تأملات حول الهوس بالتجميل عند النساء والرجال

«إحدى أهم الإحصائيات عالميًا تقول أن نسبة الانتحار بين السيدات اللاتي أجرين عمليات لتكبير صدورهن أعلى بكثير من نسبة الانتحار عند السيدات الأخريات [اللواتي لم يقمن بذلك]، ليس لأن العملية بذاتها هي السبب، بل لأن هؤلاء السيدات لم يلجأن لهذه العملية إلا لأسباب نفسية عميقة جدًا لم يعالجنها»[١]، كانت هذه مداخلة للدكتور «محمد الحاجي» في إحدى الجلسات النقاشية التي جمعت بينه وبين دكتور التجميل الأشهر في السعودية «يزيد الغنيم» بمعرض الكتاب الدولي بالرياض ٢٠٢٢.

متابعة قراءة “كلمة راس مع «المزز»: تأملات حول الهوس بالتجميل عند النساء والرجال”

ماذا يعني أن تكون «إنسان ما يخلّص»؟

«ساندرا هارت» سيدة عمرها ٨٣ عامًا، أنشأت قبل ٤-٥ سنوات قناة على اليوتيوب تتحدث فيها عن موضوعات متعلقة بالحياة ما بعد عمر الـ ٦٠، ما إن جرَفت خوارزميات يوتيوب إلي أحد مقاطعها، لم أتردد ثانية في الضغط لأفهم مالذي تفعله هذه الثمانينية الأنيقة.

متابعة قراءة “ماذا يعني أن تكون «إنسان ما يخلّص»؟”

ماذا يعني أن تضع جمجمة على طاولتك؟ «قُصر الأمل» كأسلوب حياةٍ حكيم

قبل فترة شاهدت محاضرة بديعة للمؤلف والمفكر السويسري آلان دي بوتون، يتحدث فيها عن *التشاؤم* كطريقة حكيمة لعيش الحياة، لأن الحياة من وجهة نظره هو وفلاسفة عديدين – ما هي إلا سلسلة من الأزمات، والآلام، والاضطرابات العميقة، هذا الأصل فيها، لا السعادة والراحة والهناء.

لكن التشاؤم أو الـ (Pessimism) لا يعني بالضرورة تحجيم قدر الإنجازات أو حتى ترك الحياة بما فيها كما يشرح دي بوتون، بل يعني أن ننطلق دائمًا من فكرة أن الأمور لن تسير على ما يرام. وهو أمر ضروري لأن الحكمة تكمن في أن يخفض الإنسان من سقف توقعاته قدر الإمكان، فهذه أنجع وأضمن طريقة لأن لا تتحول خيبات الأمل إلى قلق يؤدي إلى الفشل.

الهدف من اعتناق التشاؤم، بحسب هذه المدرسة الفلسفية، هو أننا سنكون مستعدين ومتقبلين لأكثر الأمور سوءًا والتي لا تعتبر شيئًا عارضًا أو طارئًا، بل الأصل في هذه الحياة، لذلك تجد فلاسفة المدرسة الرواقية أمثال سينيكا (Seneca) يدعونك لأن تبدأ يومك بتوقع حدوث أسوأ الأمور، فإذا ما حدثت أمور أقل سوءًا ستشعر بالرضا أو ربما حتى بالسعادة!

متابعة قراءة “ماذا يعني أن تضع جمجمة على طاولتك؟ «قُصر الأمل» كأسلوب حياةٍ حكيم”

ما بين «فصل فيش الخلاط» وقول «لا»: ٦ مهارات حياتية مهمة لم نتعلمها في المدارس

مع اقترابي من سن الثلاثين، أصبحت أكثر من أي وقت مضى أتأمل في مرحلة العشرينيات والدروس التي خرجت بها منها. أعتقد أن هناك الكثير من الدراما والمشكلات التي يمكننا تجنبها كأشخاص راشدين لو أننا تعلمنا بعض المهارات الحياتية المهمة في المدارس أو في مراحل مبكرة من حياتنا، بعض هذه المهارات هي:

١) مهارة «تنقيط الناس بسكوتك»

يقول المثل الدارج “نقِّطنا بسكوتك” أي “يا حبذا أن تحتفظ بكلامك الذي يخلو من أي قيمة لنفسك”، للأمانة هذه مهارة عظيمة، لأنه ليست كل الأوقات، أو كل المواقف تتحمل الكلام الفارغ والتعليقات البلهاء.

متابعة قراءة “ما بين «فصل فيش الخلاط» وقول «لا»: ٦ مهارات حياتية مهمة لم نتعلمها في المدارس”

ماذا يعني أن تسيطر علينا ثقافة الانفوجرافيك؟ بين الاختصار الضروري والاختصار المؤذي

قبل عدة أيام أصدرت هيئة تقويم التعليم والتدريب بالسعودية نتائج اختبارات وطنية تقيس أداء الطلاب، بحثت في كل موقع ممكن عن “التقرير” الذي تتحدث عنه الهيئة في تغريداتها، لكني لم أجد إلا مجموعة انفوجرافيك منشورة في حوالي ٤ – ٥ تغريدات، في حين كنت أتوقع أن أرى – إلى جانب الانفوجرافيك – تقريرًا لا يقل عن ١٥ صفحة، يتناول الموضوع بالتفصيل الممل.

أشعر أن الانفوجرافيك تحول من مجرد وسيلة إلى ثقافة بحد ذاتها، بل وربما عقلية جديدة في التعامل مع المعرفة، والانفوجرافيك هنا ما هو إلا مجرد وجه واحد من أوجه الاختصار “المؤذي”، ذلك الاختصار الذي يقودنا لتصديق أننا نستطيع الحصول على أي شيء ذو قيمة “الآن”، دون الحاجة لأن ننتظر أو نبذل جهد حقيقي.

أعلم أنك قد تقول «ولكن الناس لن تقرأ أو تتفاعل مع المحتوى الطويل!»، حسنًا، هناك مائة مشكلة ومشكلة في هذه العبارة التي أصبحنا نتداولها وكأنها حقيقة علمية مطلقة، إليك ٤ نقاط توضح بعض الإشكاليات في هذه العبارة .

متابعة قراءة “ماذا يعني أن تسيطر علينا ثقافة الانفوجرافيك؟ بين الاختصار الضروري والاختصار المؤذي”

٣ أمور تجعل استماعك للناس وسيلة تزحزح صخرة بلال عنهم

في وقت ما في حياتك، لا بد وأنك مررت بأيام شعرت فيها أن على صدرك كلام يساوي في ثقله ثقل الصخرة التي وُضعت على صدر سيدنا بلال، أرضاه الله. وعلى الأرجح أنك هرعت إلى شخص ما لتفرغ إليه ما بنفسك راجيًا بذلك أن تتزحزح عنك الصخرة، لكن بدل أن ينصت إليك هذا الشخص، ارتدى قبعة “المحاضراتي” وأخذ يلقي عليك النصائح والمواعظ، بل وربما استولى على الحديث ليجعله يدور حول تجاربه في الحياة والحِكم التي يجب أن تتعلمها منه، أو أنه ارتدى قبعة “حلال المشاكل” فأخذ يقترح عليك حلول لمشاكلك التي لم يفهمها حق فهم بعد، بينما أنت تختنق تحت الصخرة المهلكة؛ كل ما تريده هو أن يستمع أحد لك.

موقف بغيض، أليس كذلك؟

الآن، تخيل لو أن صاحب الصخرة أتاك -أنت- مستنجدًا لبعض الاستماع الذي ينم عن اهتمام حقيقي، لكنك بدل أن تستمع له بإنصات، تفعل به ما فعلك بك المحاضراتي أو حلال المشاكل يومًا ما، وتفسد ما كان فيه فرصة لإنقاذ هذا الشخص من تحت الصخرة..

متابعة قراءة “٣ أمور تجعل استماعك للناس وسيلة تزحزح صخرة بلال عنهم”

ماذا يعني أن تعيش في فقاعة؟ دليلك إلى الهروب من الهروب

هل قرأت يومًا ديوان محمد الباري «الأهلة»؟ يفتتح عبد الباري الديوان بإهداء يقول فيه «إليك أنت أيها القارئ: افتتاننًا بك، إذ ينهار العالم وأنت تبحث عن قصيدة».

اتفهم كلمات عبد الباري الآن، أكثر من أي وقتٍ مضى، شخصيًا أرى أن العالم ينهار، فلا يوجد شيء يبشر بالخير أو يدعوا للتفاؤل على جميع الأصعدة، سياسيًا، اقتصاديًا، بيئيًا، أو بتعبير مارك مانسون البليغ «Everything is F*cked»، لذلك وجدت أن أفضل طريقة للتعامل مع هذا الواقع هو العيش في فقاعة، أعلم أن هذا التعبير «العيش في فقاعة» له دلالة سلبية تشير إلى العزلة في عالم حالم/وردي/وهمي بعيد عن الواقع، لكني أرى أن العيش في فقاعة وسيلة نجاة ناجحة وضرورية، ألا تعتقد ذلك؟ أقول وسيلة نجاة لأنني وكثيرون مثلي نحتاج إلى قوة تجعلنا ننهض من السرير كل يوم ونندفع إلى الحياة، كيف سأتمكن من فعل ذلك إن استولت علي فكرة انهيار العالم هذه! لذلك، المجد للفقاعة! 

ولأنني في هذه اللحظة أكتب وأنا في مزاج يتسم بالكآبة، يروق لي أن أقوم بالتبشير لهذه الفكرة – أطلق عليها “الفقاعيزم” إن شئت – والتي وإن بدت لوهلة أنها أسلوب للهروب من الواقع، إلا أنها في جوهرها هروب من هذا الهروب، لذلك، إليك دليل مختصر عن العيش في فقاعة وما الذي يعنيه ذلك:

متابعة قراءة “ماذا يعني أن تعيش في فقاعة؟ دليلك إلى الهروب من الهروب”

كيف هي علاقتك بالصمت؟ تأملات مستوحاة من دجاجة ميخائيل نعيمة

مصدر صورة التدوينة: oceansbridge.com

كثيرة هي المواقف التي نجد أنفسنا نقول فيها: «ياريتني فضلت ساكت!»

أن نعرف متى علينا أن نصمت ومتى نتكلم هي مهارة عظيمة، فكثيرًا ما نتحدث في المواقف التي يجب أن نصمت فيها، ونصمت في المواقف التي يجب أن نتحدث فيها، نشعر بالندم والرغبة في العودة بالزمن للموقف الذي “جبنا فيه العيد” كما نقول باللهجة السعودية الدارجة، أي في اللحظة التي أفسدنا فيها الأمور.

متابعة قراءة “كيف هي علاقتك بالصمت؟ تأملات مستوحاة من دجاجة ميخائيل نعيمة”

عن الحياة، الحضور، الذات: ١٠ دروس عميقة من ماريا بوبوفا – مقال مترجم

أحد الأشياء المذهلة في التجربة البشرية هو التراكم المعرفي المتمثل في خبرات البشر، والدروس التي نتعلمها إثر خوض تجربة الحياة بكل آلامها وأفراحها، والمذهل أكثر من ذلك هو إمكانية الوصول إلى كنز كهذا بكل سهولة في هذا الزمن، فبضغطة زر على جوجل، يمكنك التعرف والتعلم من خبرات أولئك الموجودين في نقطة مختلفة تمامًا في الزمان والمكان.

إحدى الشخصيات التى أجد عندها تراكم معرفي مدهش وثمين هي «ماريا بوبوفا»، وهي مدونة وكاتبة بلغارية أسست قبل سنوات موقع (BrianPickings) الذي نشر آلاف المقالات المتعلقة بمسائل الفكر، والفلسفة، والعلوم، والفنون، واعتبرته مكتبة الكونغرس الأمريكية أحد مصادرها الأرشيفية الإلكترونية الدائمة.

متابعة قراءة “عن الحياة، الحضور، الذات: ١٠ دروس عميقة من ماريا بوبوفا – مقال مترجم”

«حمية الانتباه» ٤ خطوات عملية لاستعادة تركيزك – مقال مترجم لمارك مانسون

بالصدفة وقعت على هذا المقال العظيم لمارك مانسون من خلال إحدى تغريدات فؤاد الفرحان، المقال يتحدث عن مشكلة حقيقية يكاد يعاني منها كل من يملك هاتفًا ذكيًا في هذا الزمن، لذلك حالما انتهيت من قراءته شعرت أنه من “واجبي” أن اترجمه إلى العربية، حاولت أن أدفع الفكرة عن ذهني نظرًا لطول المقال وامتلائه بالعبارات الاصطلاحية الخاصة بالثقافة الأمريكية، وكثرة تكرر الألفاظ البذيئة التي لم اعلم كيف سأترجمها، لكن يبدو أن الفكرة انتصرت في النهاية!

متابعة قراءة “«حمية الانتباه» ٤ خطوات عملية لاستعادة تركيزك – مقال مترجم لمارك مانسون”

ماذا يعني أن تختار الخروج إلى الناس عاريًا؟ ولماذا يجب عليك فعل ذلك؟

هل سبق وأن عشت أي من الحالات التالية؟

أ) أنت في اجتماع عمل وتريد أن تقول رأيك لكنك تشعر أن كل من حولك أكثر ذكاءً منك وأكثر خبرة، فتختار ألا تشارك رأيك لأنك تخشى أن تظهر كغبي وتتعرض للانتقاد

متابعة قراءة “ماذا يعني أن تختار الخروج إلى الناس عاريًا؟ ولماذا يجب عليك فعل ذلك؟”

كيف نجعل مساحتنا المادية تعمل لصالح مساحتنا النفسية؟ ٦ خطوات للانتصار على التكديس

إن كنت من محبي الاستقصاء في مسألة البيضة والدجاجة، فدعني أسألك: هل المساحة المادية الخارجية تؤثر في نفسيتنا؟ أم أن الحالة النفسية الداخلية هي التي تشكل المساحة المادية الخارجية؟

عندما أشعر ب”لخبطة” نفسية، من أوائل الأمور التي أقوم بها هي أن أقوم بترتيب غرفتي أو مكتبتي، وسرعان ما أجد ذلك ينعكس بشكل إيجابي على حالتي النفسية وصفائي الذهني، بالرغم من أني أعلم جيدًا أن الغرفة لم تصبح في حالة يرِثى لها إلا لأني أمر بحالة غير جيدة ابتداءً! لذلك، سؤال من يأتي أولًا: الخارجي أم الداخلي؟ لا يهمني كثيرًا، فلا شك أن هناك علاقة عميقة وطردية بين الاثنين، والبدء بأي من الطرفين سيؤدي إلى تحسين الآخر. 

متابعة قراءة “كيف نجعل مساحتنا المادية تعمل لصالح مساحتنا النفسية؟ ٦ خطوات للانتصار على التكديس”

ماذا يعني أن تختار مغادرة سريرك قبل الشروق؟ (بعيدًا عن أو قريبًا من حكايات الإنتاجية)

سأحاول ألا أكون درامية، لكن هل أنا الوحيدة التي ترى في لحظة افتراقنا عن السرير مأساة تشابه افتراق الطفل عن أمه؟ أو المنفِيّ عن وطنه؟ هل قلت لن أكون درامية؟ حسنًا أتراجع عن قولي! فالعلاقة التي تربطنا بالأسِرّة علاقة معقدة قد تجعلنا مستعدين للتضحية بأي شيء في سبيل لحظات إضافية من النوم الهانئ.

لطالما فتنتي فكرة الاستيقاظ قبل شروق الشمس، كيف لا وهي مرتبطة بفكرة البركة والنجاح والعافية ونمط حياة أفضل بشكل عام، وزاد هذا الافتتان عندما قضيت عدة أيام في الجبل الأخضر في عُمان، كنت استقيظ فيها عند الخامسة صباحًا يوميًا حتى لا أفوت مشهد طلوع الشمس من خلف الجبل.

متابعة قراءة “ماذا يعني أن تختار مغادرة سريرك قبل الشروق؟ (بعيدًا عن أو قريبًا من حكايات الإنتاجية)”

عندي سر: اكتشفت أن تعلم لغة جديدة في شهر ١ فقط ليس بكذبة أو هراء!

هل تعرف تلك الرفوف في مكتبة جرير المليئة بالكتب من نوعية كيف تصبح مليونيرًا في عشرة أيام؟ أو كيف تبني شركة تقدر بالمليارات في أسبوع؟ أو كيف تتقن اللغة الصينية في شهر؟!

لطالما استفزتني هذه العناوين ولم أرى فيها إلا مادة تجارية لا تمت للواقع بصلة، ولازلت أعتقد ذلك لأن الإنسان إذا أراد أن يصل لنتيجة ملموسة فلابد من وجود رحلة تتطلب الجهد (وليس الإجهاد، هناك فرق!)

لكن في أحد الأيام شاهدت بالصدفة فيديو لشخص يدعى Connor Grooms قرر أن يتعلم اللغة الإسبانية في شهر ١ فقط، وقد قام بتوثيق التجربة كاملة، هنا اكتشفت أن تحقيق أمر غير سهل في فترة بسيطة ممكن بشرط أنك ستضطر إلى مضاعفة الجهد والتعامل مع الأمر بمنهجية، وهذا ما يسقط عادة من مَتن التسويق الذي يركز على الاستحواذ اللحظي

متابعة قراءة “عندي سر: اكتشفت أن تعلم لغة جديدة في شهر ١ فقط ليس بكذبة أو هراء!”

لماذا كل هذا الهوس بفكرة ترك الأثر!

“ما الأثر الذي تريد تركه في هذه الحياة؟”

هل أنا الوحيدة التي تجد أن هذا السؤال قد أصبح مبتذلاً ؟ أظن أن لدي الكثير من المشاعر السلبية تجاه هذا السؤال.

أتفهم رغبة الإنسان الفطرية في إيجاد معنًا ما لحياته، لكن أعتقد أن هنالك إشكالية تكمن في هذا السؤال الذي أصبح يُطرح بمناسبة ومن دون مناسبة، بل والإشكالية تمتد حتى إلى الإجابة التي عُلّبت للكثير منا، وهي أن ترك الأثر يقتضي بالضرورة أن يكون للشخص “مشروعه” الخاص٬ أو له منتج أو إصدار أو منصب قيادي، ومن ثم يجب أن يكون هذا المشروع/المنتج/الإصدار/المنصب مقرونًا بأرقام كبيرة٬ لا يهم ما الذي تعنيه هذه الأرقام المهم أنها كبيرة!

لكن ما الذي تعنيه فعلاً كلمة “أثر” وماذا يعني أن يكون للإنسان أثر؟

متابعة قراءة “لماذا كل هذا الهوس بفكرة ترك الأثر!”

مالذي تعلمته من مُجالسة صديقي السلطعون

تخيل أنك في أحد الأيام تكتشف أن هنالك شخصًا غريبًا يسكن معك في بيتك الذي عشت به طيلة حياتك، لكنك لم تنتبه لوجوده من قبل!

كان هذا شعوري عندما شاهدت مؤخراً سلطعونًا يتنزه على شواطئ جدة التي اعتدت على ارتيادها! دهشت عندما رأيته ولا أعلم إن كان ذلك يعود إلى الافتتان بجماله، أم لصدمتي أنني لم أنتبه لوجوده من قبل! لكن ما أعلمه يقينًا أن لحظات الدهشة تكمن فيها أبواب سحرية إلى الحياة.

يقول آينشتاين «إن الذي تنقصه القدرة على التعجب٬ والذي لا يتأثر٬ ولا يملك القدرة على التأمل٬ أو لم يعرف ارتجافة الروح العميقة وقت الافتتان. ربما يمكنه أن يكون ميتًا كذلك لأنه قد أغلق عينيه بالفعل عن الحياة» (١)

إن كنت تريد دعوة لحظات الدهشة إليك لتعبر من خلالها إلى حياةٍ مختلفة٬ فإليك ٣ أمور تعلمتها من مُجالسة صديقي السلطعون قد تفيدك في تحقيق ذلك.

متابعة قراءة “مالذي تعلمته من مُجالسة صديقي السلطعون”

ماذا بعد جريمة طبخ اللحم في يوم الجمعة؟ ٣ أمور تُهيئك لفتح صفحة جديدة في حياتك كل جمعة

“وإن وافقت [الزيارة التفتيشية] يوم جمعة لا تنبعث من الدور روائح الضأن المتبل والكسكس والفطائر المقلية، لأن أحداً لا يطهو المعتاد من الطعام في يوم الجمعة الفضيل، وقبل هذا وبعده يتوقف كل لقاء لصلاة جماعة أو تشاور  في أمور فقه أو دين حتى يأتي الزوار ويذهبوا في سلام” ثلاثية غرناطةرضوى عاشور 

هذا نص من رواية ثلاثية غرناطة التي تتحدث عن أحداث سقوط آخر ممالك الأندلس، الرواية تعرضت للحياة اليومية التي عاشها مسلمو الأندلس تحت حكم القشتاليين، الظلم، التعذيب، الإعدامات، التهجير، القرارات واللحظات الصعبة التي عاشها أهالي غرناطة.

متابعة قراءة “ماذا بعد جريمة طبخ اللحم في يوم الجمعة؟ ٣ أمور تُهيئك لفتح صفحة جديدة في حياتك كل جمعة”

عامٌ في ومِن «غُرفة رابعة العدوية»

” شيّعتُ للأبوابِ أشيائي…لكي أمتدّ وَحدِي في الفَرَاغِ الآهلِ” – محمد عبد الباري

منذ أكثر من عام قررت أن أعيش في غرفة خالية، خالية من قطع الأثاث فلا سرير ولا مناضِد ولا مفارش أرضية ولا ستائر ولا أرفف ولا قطع تزينيية توضع/تعلّق هنا أو هناك، لذلك من باب الدعابة تُسمِي الغرفةَ عائلتي بغرفة رابعة العدوية إشارة إلى التزهّد…والحقيقة أنني مفتونة بثلاثة أفكار هي من حملني على أن آوي إلى مساحة نُعتت لاحقاً بغرفة رابعة

متابعة قراءة “عامٌ في ومِن «غُرفة رابعة العدوية»”