تعرّف «سارة» بنفسها، وهي رئيس قسم الاستراتيجية في إحدى الهيئات، وتحكي لنا عن قيادتها للمشروع الفلاني ذي الميزانية المليونية الضخمة، نتفاعل معها بحماس، نسألها عن التحديات والمخرجات المتوقعة..
متابعة قراءة “«وأنتِ ماذا تفعلين؟»: نقاش حول هواجس ربّات البيوت ومكانتهن الاجتماعية”كلمة راس مع «المزز»: تأملات حول الهوس بالتجميل عند النساء والرجال
«إحدى أهم الإحصائيات عالميًا تقول أن نسبة الانتحار بين السيدات اللاتي أجرين عمليات لتكبير صدورهن أعلى بكثير من نسبة الانتحار عند السيدات الأخريات [اللواتي لم يقمن بذلك]، ليس لأن العملية بذاتها هي السبب، بل لأن هؤلاء السيدات لم يلجأن لهذه العملية إلا لأسباب نفسية عميقة جدًا لم يعالجنها»[١]، كانت هذه مداخلة للدكتور «محمد الحاجي» في إحدى الجلسات النقاشية التي جمعت بينه وبين دكتور التجميل الأشهر في السعودية «يزيد الغنيم» بمعرض الكتاب الدولي بالرياض ٢٠٢٢.
متابعة قراءة “كلمة راس مع «المزز»: تأملات حول الهوس بالتجميل عند النساء والرجال”لماذا تحتاج بيئات العمل أن تستهدي بأبيات الشاعر «راشد الخلاوي»؟
في أرض شاسعة خالية تمامًا من أي شي، لم يكن هناك إلا سيارتين جيب مطفأة، سجادة كبيرة ذات نقوش فارسية يتقاسمها ٤ أشخاص، مساند للظهور المنهكة، وأكواب شاي أعد على الجمر؛ لا يضاهي حرارته إلا حرارة تلقّفي لحكايا «الزحوفي».
متابعة قراءة “لماذا تحتاج بيئات العمل أن تستهدي بأبيات الشاعر «راشد الخلاوي»؟”ماذا يعني أن تكون «إنسان ما يخلّص»؟
«ساندرا هارت» سيدة عمرها ٨٣ عامًا، أنشأت قبل ٤-٥ سنوات قناة على اليوتيوب تتحدث فيها عن موضوعات متعلقة بالحياة ما بعد عمر الـ ٦٠، ما إن جرَفت خوارزميات يوتيوب إلي أحد مقاطعها، لم أتردد ثانية في الضغط لأفهم مالذي تفعله هذه الثمانينية الأنيقة.
متابعة قراءة “ماذا يعني أن تكون «إنسان ما يخلّص»؟”هل لو كنت بسبعة صنائع سيكون بختك ضائع؟ ٧ تأملات حول «تعدد الشغف» مع مديحة خياط
ماذا يعني أن تختار الخروج إلى الناس عاريًا؟ ولماذا يجب عليك فعل ذلك؟
هل سبق وأن عشت أي من الحالات التالية؟
أ) أنت في اجتماع عمل وتريد أن تقول رأيك لكنك تشعر أن كل من حولك أكثر ذكاءً منك وأكثر خبرة، فتختار ألا تشارك رأيك لأنك تخشى أن تظهر كغبي وتتعرض للانتقاد
متابعة قراءة “ماذا يعني أن تختار الخروج إلى الناس عاريًا؟ ولماذا يجب عليك فعل ذلك؟”هل تستطيع رؤية الجبل؟ ما تعلمته من مشاري الإبراهيم وأماني دغريري عن الرسالة والجبل
في رمضان الماضي حدث معي أمران عجيبان تعلمت من خلالهما ألا أنسى أن لي “جبلاً”، بل ألا أزيح نظري عن هذا الجبل! وفي هذا المقال، أريد أن أخبرك أنك أيضًا لديك جبل، فهل تستطيع رؤيته؟ أم أنك قد نسيته؟
الأمر الأول الذي حدث هو أنني قرأت رواية «الوادي المعلق في السماء» للكاتب مشاري الإبراهيم، الرواية فريدة من نوعها وذات نفَس مختلف غير منتشر بين الروايات العربية، فهي رواية فانتازيا ولكن بطابع معرفي يتسم بالأصالة، عمومًا العجيب هنا ليست هذه التوليفة غير المعتادة، بل رمزية الجبل في الرواية.
متابعة قراءة “هل تستطيع رؤية الجبل؟ ما تعلمته من مشاري الإبراهيم وأماني دغريري عن الرسالة والجبل”هل توجد بينك وبين «ماليفيسنت» صلة رحم؟
الكثير منا يعرف قصة الأميرة النائمة، وكيف أن «الشريرة» ماليفيسنت خطفتها من أبويها وألقت عليها تعويذة لتكون حبيسة النوم مدى الحياة، كبقية القصص الأسطورية، من السهل جدًا معرفة البطل الخيّر من الشرير السيء، لكن في ٢٠١٤ قامت شركة والت ديزني بإعادة إنتاج القصة لتحكي قصة ما قبل القصة؛ أي قبل أن تخطف ماليفيسنت الأميرة، فيجد المشاهد أن هذه الشريرة كانت بريئة ومسالمة، لكنها في أحد الأيام تعرضت للغدر من أكثر شخص أحبه قلبها، تألمت كثيرًا وجرحت جرحًا عميق لم يلتئم مع الوقت، وبذلك تشربت روحها الغضب، وأصبحت الساحرة الشريرة التي نعرفها في قصة الأميرة النائمة.
لماذا نتعلم الخط العربي في عصر الرقمنة؟
سُئلت أكثر من مرة “ما جدوى تعلم الخط العربي وكل شيء في العالم أصبح أو سيُصبِح إلكترونيًّا!؟”، حسنا هناك جوابان، الجواب القصير هو أنه لا شك في وجود علاقة مابين استخدام المعصم في الكتابة وتحسين عمليات الدماغ ويمكنك بضغطة زر سؤال السيد جوجل عن دراسات حول هذا الشأن.
أما جوابي الطويل (وأنا أتحدث تحديدًا عن ممارسة الخط كفن) هو أن قيمة الخط العربي لا تكمن في الوصول إلى منتج جمالي فني فقط بل في الرحلة التي يخوضها الخطاط.
أنا و «فولاكي» وحرف السين ثالثنا
في أحد الأيام استوقفنا حديث ملهم أنا وصديقتي فولاكي، بدأ بنقاش حول حرف السين وانتهى بتأملات حول طريقة تعاملنا مع الصعوبات والمشاكل التي تواجهنا في حياتنا.
أتت فولاكي، وهي سيدة نيجيرية مهتمة بتعلم الخط العربي، ومعها محاولات عديدة لكتابة حرف السين بالخط الديواني، قالت لي: «هذا محبط! اتبعت نفس الخطوات التي شرحتيها ومع ذلك لا يبدو شكل حرف السين صحيحًا! حاولت عشرات المرات ومع ذلك لا فائدة».
لماذا لا نزرع ملوخية على صلعة جدي؟
مرحبا! اسمي عنود وأنا أحب الملوخية..
لكن ما أحبه أكثر من الملوخية هي التساؤلات المجنونة٬ المُباغتة٬ العشوائية٬ خصوصًا تلك والتي برغم بساطتها تضعك في موقف محرج مع نفسك لأنها إما تذكرك بمدى جهلك أو تضطرك إلى مواجهة بعض مسلّماتك.
أن تكون شخصًا يمتلك عقلية تطرح هذا النوع من التساؤلات باستمرار يعني أنك تقوم بالكثير لتُخرج نفسك من أخدود البديهيات الذي يغتال فينا قدرة التساؤل عن الماهيات ويغمرنا في رتابة التساؤل عن الكيفيات. أحب أن أحيط نفسي بالأشخاص الذين يملكون هذه العقلية٬ لكني اكتشفت أنهم ليسوا المصدر الوحيد لهذا النوع من التساؤلات٬ هناك مصدر أخر يكاد لا يخطر على بال الكثير منا٬ ألا وهو كتب الأطفال!
فتاة الشروق والغروب…والخط
قبل أكثر من سنة قابلت فتاة – سأدعوها غِنى- في عمر ال ١٤ سنة تقريبًا، بدأت في تعلم الخط الديواني الجلي، غِنى فتاة رائعة وتتشوق لتعلم الجديد، لكنها كانت دائمًا تضجر وتشتكي وتستمل صعوبة الخط، حتى قبل أن تمسك بالقصبة (القلم) وتجرب بنفسها! إضافة إلى أنها لم تتوقف عن قول: هذا صعب، أنا لا أستطيع، هذا مستحيل! وبطبيعة الحال هذا المزاج كان منعكسًا على شكل حروفها، فلم يكن رسم الحروف أو أبعاده صحيحة.
مؤخرًا قابلت غِنى في جلسة تدارس لخط آخر جديد، لكن هذه المرة كان هناك شيء مختلف تمامًا، فبعد ١٠ دقائق فقط من مشاهدتي لتمارين خطها، شعرت أني أمام شخص آخر لا الفتاة التي عرفتها قبل سنة!
لماذا كل هذا الهوس بفكرة ترك الأثر!
“ما الأثر الذي تريد تركه في هذه الحياة؟”
هل أنا الوحيدة التي تجد أن هذا السؤال قد أصبح مبتذلاً ؟ أظن أن لدي الكثير من المشاعر السلبية تجاه هذا السؤال.
أتفهم رغبة الإنسان الفطرية في إيجاد معنًا ما لحياته، لكن أعتقد أن هنالك إشكالية تكمن في هذا السؤال الذي أصبح يُطرح بمناسبة ومن دون مناسبة، بل والإشكالية تمتد حتى إلى الإجابة التي عُلّبت للكثير منا، وهي أن ترك الأثر يقتضي بالضرورة أن يكون للشخص “مشروعه” الخاص٬ أو له منتج أو إصدار أو منصب قيادي، ومن ثم يجب أن يكون هذا المشروع/المنتج/الإصدار/المنصب مقرونًا بأرقام كبيرة٬ لا يهم ما الذي تعنيه هذه الأرقام المهم أنها كبيرة!
لكن ما الذي تعنيه فعلاً كلمة “أثر” وماذا يعني أن يكون للإنسان أثر؟
متابعة قراءة “لماذا كل هذا الهوس بفكرة ترك الأثر!”مالذي تعلمته من مُجالسة صديقي السلطعون
تخيل أنك في أحد الأيام تكتشف أن هنالك شخصًا غريبًا يسكن معك في بيتك الذي عشت به طيلة حياتك، لكنك لم تنتبه لوجوده من قبل!
كان هذا شعوري عندما شاهدت مؤخراً سلطعونًا يتنزه على شواطئ جدة التي اعتدت على ارتيادها! دهشت عندما رأيته ولا أعلم إن كان ذلك يعود إلى الافتتان بجماله، أم لصدمتي أنني لم أنتبه لوجوده من قبل! لكن ما أعلمه يقينًا أن لحظات الدهشة تكمن فيها أبواب سحرية إلى الحياة.
يقول آينشتاين «إن الذي تنقصه القدرة على التعجب٬ والذي لا يتأثر٬ ولا يملك القدرة على التأمل٬ أو لم يعرف ارتجافة الروح العميقة وقت الافتتان. ربما يمكنه أن يكون ميتًا كذلك لأنه قد أغلق عينيه بالفعل عن الحياة» (١)
إن كنت تريد دعوة لحظات الدهشة إليك لتعبر من خلالها إلى حياةٍ مختلفة٬ فإليك ٣ أمور تعلمتها من مُجالسة صديقي السلطعون قد تفيدك في تحقيق ذلك.
باب ما جاء في قص شَعر البنات وذُعر الآباء والأمهات
في صيف ٢٠١٥، استقيظت ذات صباح وتوجهت مباشرة إلى حبيبة وحبّة القلب أمي التي كانت تحتسي شاهيها العدني في طمأنينة وسكون، بعد أن قبّلت يديها وتنعّمت بحضن دافىء سريع قلت لها “ماما أنا رح أحلق شعر راسي كله وأصير صلعا” !
متابعة قراءة “باب ما جاء في قص شَعر البنات وذُعر الآباء والأمهات”
ماذا بعد جريمة طبخ اللحم في يوم الجمعة؟ ٣ أمور تُهيئك لفتح صفحة جديدة في حياتك كل جمعة
“وإن وافقت [الزيارة التفتيشية] يوم جمعة لا تنبعث من الدور روائح الضأن المتبل والكسكس والفطائر المقلية، لأن أحداً لا يطهو المعتاد من الطعام في يوم الجمعة الفضيل، وقبل هذا وبعده يتوقف كل لقاء لصلاة جماعة أو تشاور في أمور فقه أو دين حتى يأتي الزوار ويذهبوا في سلام” ثلاثية غرناطة – رضوى عاشور
هذا نص من رواية ثلاثية غرناطة التي تتحدث عن أحداث سقوط آخر ممالك الأندلس، الرواية تعرضت للحياة اليومية التي عاشها مسلمو الأندلس تحت حكم القشتاليين، الظلم، التعذيب، الإعدامات، التهجير، القرارات واللحظات الصعبة التي عاشها أهالي غرناطة.
في حضرة الخشب: كيف يمكن للأعمال اليدوية أن تحسن قدراتنا الذهنية وحالتنا النفسية
“الخشب المهد، والخشب التابوت. وبين المهد والتابوت، ثمة أسرّة للحب”
حسنًا سأكون صادقة معك، في الحقيقة لا يستهويني الخشب، وعادةً اتجنب اقتناء المنتجات الخشبية أو على الأقل تلك المنتجات التي تؤكد على”خشبية” الخشب، لكن سُنِحت لي فرصة من خلال المحراب أن أخوض تجربة بسيطة لكن بديعة في عالم الخشب والنجارة، لم أخرج من هذه التجربة وأنا مفتونة بالعمل على الخشب فحسب بل خرجت بفكرة واضحة عن قدرة الأعمال اليدوية على تحسين قدراتنا الذهنية بشكل كبير، وهي فكرة بالرغم من بدهيتها إلا أنها تكاد تكون مستبعدة لنظرًا لانتشار طرق تحسين القدرات الذهنية المتعارف عليها كالقراءة، العمليات الحسابية، الألعاب/الألغاز الذهنية، وغيرها،
في هذه التدوينة سأوضح كيف أن عملاً يدويًا مثل إعداد قطعة خشب فنيّة قادر على تحسين إمكانياتك الذهنية من خلال النقطتين التاليتين:
متابعة قراءة “في حضرة الخشب: كيف يمكن للأعمال اليدوية أن تحسن قدراتنا الذهنية وحالتنا النفسية”
عامٌ في ومِن «غُرفة رابعة العدوية»
” شيّعتُ للأبوابِ أشيائي…لكي أمتدّ وَحدِي في الفَرَاغِ الآهلِ” – محمد عبد الباري
منذ أكثر من عام قررت أن أعيش في غرفة خالية، خالية من قطع الأثاث فلا سرير ولا مناضِد ولا مفارش أرضية ولا ستائر ولا أرفف ولا قطع تزينيية توضع/تعلّق هنا أو هناك، لذلك من باب الدعابة تُسمِي الغرفةَ عائلتي بغرفة رابعة العدوية إشارة إلى التزهّد…والحقيقة أنني مفتونة بثلاثة أفكار هي من حملني على أن آوي إلى مساحة نُعتت لاحقاً بغرفة رابعة
رمزية “الأخوة الهارونية” عند مريم وموسى عليهما السلام
“الزمانُ مكانٌ سائلٌ، والمكانُ زمانٌ متجمِّد” – ابن عربي
عندما أتت السيدة مريم بعيسى عليهما السلام إلى قومها قالوا لها “يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا” في سورة مريم، وفي سورة طه التي تليها يقول كليم الله موسى “وَاجْعَل لِّي وَزِيراً مِّنْ أَهْلِي * هَارُونَ أَخِي“، هل هي صدفة أن يُشار إلى أخ يدعى هارون في كلا القصتين ؟ أم هنالك سر في هذه “الأخوة الهارونية” التي تجمع بين مريم وموسى عليهما السلام؟
متابعة قراءة “رمزية “الأخوة الهارونية” عند مريم وموسى عليهما السلام”