ماذا يعني أن تكون مصابًا بمتلازمة الدجّال؟
كتبت هذه المقالة بالتعاون مع الكاتب أحمد مشرف
هل شعرت في يوم من الأيام بنقصٍ حاد في الثقة بالنفس لأنك ترى أنك إنسان غير منجز؟ أو أنك لا تملك إمكانيات أو مؤهلات تجعلك تبدع في وظيفتك، مشروعك، أو فنك، أو أيًا كان بالرغم من وجود أدلة واضحة تثبت أنك صاحب إنجازات وأداء متميز؟ هل شعرت يومًا بعدم استحقاقك للتكريم أو التقدير أو الفرص الذهبية التي قدمها الناس إليك؟
متابعة قراءة “ماذا يعني أن تكون مصابًا بمتلازمة الدجّال؟”هل أنت ٣ أو ٤؟ عن وحش “تقييم الأداء” الذي يبتلعنا
“عزيزي فلان، صحيح أنك بذلت مجهود هذه السنة، لكنك لم تحرز نتائج استثنائية فيما يتعلق بالأهداف التي وضعناها لك في بداية العام، لذلك من باب العدل، تقييمك هو ٣ من ٥، أرجو أن يكون هذا محفزًا لك كي تركز وتبذل جهد أفضل في العام المقبل”.
[فلان يحاول أن يحافظ على ملامح وجهه التي تبدو متماسكة بينما هو ينهار من الداخل، يخرج فلان من مكتب مديره، بعد أن شتمه في نفسه بأقبح الشتائم، يذهب إلى زملائه، يحكي لهم “المظلومية” التي وقعت عليه، يشارك معظمهم في حفلة الشتم، لأنهم في الغالب لم تعجبهم “الأرقام” التي حصلوا عليها.]
متابعة قراءة “هل أنت ٣ أو ٤؟ عن وحش “تقييم الأداء” الذي يبتلعنا”هل يكون اختيار «الهراء» حلاً ممتازًا أحيانًا؟
تنويه: لا توجد رسالة، أو هدف، أو فائدة، أو أفكار قيّمة وراء هذه التدوينة، لذلك إن كانت لديك أمور هامة، انصحك بإغلاق الصفحة والانصراف إلى مشاغلك. (لا تقل أنني لم أحذرك! اللهم بلغت، اللهم فاشهد).
حسنًا، أريد أن اعترف أني دخلت هذا العام بمزاج مكتئب، أصابتني نوبة “تشكيك” حادة، أعني بذلك الحالة التي تشعر فيها أنك تشك في كل قراراتك وكل اختياراتك في الحياة. فجأة شعرت بالخوف الشديد، بل بالرعب، لم أعرف مع من يجدر بي الحديث عما أمر به، فآخر شيء أود أن اسمعه هو عبارات تشجيعية مثل «تفاؤلوا بالخير تجدوه» أو «كل شيء سيكون على ما يرام».
متابعة قراءة “هل يكون اختيار «الهراء» حلاً ممتازًا أحيانًا؟”مصادر “تشقلب” المخ – قائمة ٢٠١٩
حسنًا، لا يمكن أن أدع السنة تنتهي دون أن أتوقف وأدوّن مشاعر الامتنان تجاه كل الأمور العظيمة التي حدثت هذا العام، لكني في هذه التدوينة لن اكتب مقالاً عن “أهم الدروس” التي تعلمتها في ٢٠١٩، بل أريد أن أشاركك قائمة ببعض المصادر التي تعرضت لها خلال هذه السنة، والتي ساهمت بشكل كبير في “شقلبة” الطريقة التي افكر بها وأرى من خلالها العالم. قد لا أتفق مع كل الأفكار المطروحة في هذه المصادر، لكني بالتأكيد أعتقد أنها أفكار ومفاهيم تستحق الوقوف عندها كثيرًا.
متابعة قراءة “مصادر “تشقلب” المخ – قائمة ٢٠١٩”لماذا يجب أن تطلق «الكاتب» الذي بداخلك؟ الكتابة كمهارة ضرورية للنمو المعرفي
خلال الأسبوعيين الماضيين خضت نقاشات مطولة مع ٤ أشخاص مختلفين حول الكتابة. ألخص أهم النقاط التي تكررت كما يلي:
- أريد أن أكتب لكن لا أعلم إن كنت أريد أن أكون كاتبًا أصلاً، أو لا أعرف إن كانت الكتابة شيء سأحبه.
- هناك شيء يستهويني في الكتابة لكن لا أعرف إن كان علي أن أجرب.
في هذه المواقف عادة ما تكون إجابتي على هكذا تساؤلات هي: طبعًا اكتب! الآن!
وحتى يسهل علينا فهم علاقتنا واهتمامنا بالكتابة وفهم ما الذي نريده من هذه الممارسة، ربما سيساعدنا تقسييم ممارسة الكتابة إلى مستويين رئيسين:
متابعة قراءة “لماذا يجب أن تطلق «الكاتب» الذي بداخلك؟ الكتابة كمهارة ضرورية للنمو المعرفي”ماذا يعني أن تضع جمجمة على طاولتك؟ «قُصر الأمل» كأسلوب حياةٍ حكيم
قبل فترة شاهدت محاضرة بديعة للمؤلف والمفكر السويسري آلان دي بوتون، يتحدث فيها عن *التشاؤم* كطريقة حكيمة لعيش الحياة، لأن الحياة من وجهة نظره هو وفلاسفة عديدين – ما هي إلا سلسلة من الأزمات، والآلام، والاضطرابات العميقة، هذا الأصل فيها، لا السعادة والراحة والهناء.
لكن التشاؤم أو الـ (Pessimism) لا يعني بالضرورة تحجيم قدر الإنجازات أو حتى ترك الحياة بما فيها كما يشرح دي بوتون، بل يعني أن ننطلق دائمًا من فكرة أن الأمور لن تسير على ما يرام. وهو أمر ضروري لأن الحكمة تكمن في أن يخفض الإنسان من سقف توقعاته قدر الإمكان، فهذه أنجع وأضمن طريقة لأن لا تتحول خيبات الأمل إلى قلق يؤدي إلى الفشل.
الهدف من اعتناق التشاؤم، بحسب هذه المدرسة الفلسفية، هو أننا سنكون مستعدين ومتقبلين لأكثر الأمور سوءًا والتي لا تعتبر شيئًا عارضًا أو طارئًا، بل الأصل في هذه الحياة، لذلك تجد فلاسفة المدرسة الرواقية أمثال سينيكا (Seneca) يدعونك لأن تبدأ يومك بتوقع حدوث أسوأ الأمور، فإذا ما حدثت أمور أقل سوءًا ستشعر بالرضا أو ربما حتى بالسعادة!
متابعة قراءة “ماذا يعني أن تضع جمجمة على طاولتك؟ «قُصر الأمل» كأسلوب حياةٍ حكيم”أول ٥٠ موعد غرامي: ٤ اقتراحات لبناء علاقة متينة مع أي مهارة جديدة
هل تذكر الفيلم القديم «أول ٥٠ موعد غرامي»؟ تروى أحداث الفيلم قصة «لوسي» التي تعاني من حالة فقدان الذاكرة الأمامية إثر تعرضها لحادث سيارة، مما يعني أنها في كل يوم جديد تنسى تمامًا كل أحداث اليوم الذي يسبقه وكأنها لم تحدث قط. في يوم من الأيام، تلتقي «لوسي» بشاب يدعى «هنري روث»، يقضيان وقتًا ممتعًا سويًا، ويتفقان على أن يلتقيا في اليوم التالي، يأتي اليوم التالي ويكتشف «هنري» أن لوسي لا تذكره ولا تذكر أي حوار دار بينهما بسبب مشكلة فقدان الذاكرة هذه، مما يضطر هنري إلى فعل المستحيل كل يوم..كل يوم!.. ليجعل لوسي تتعرف إليه وتعجب به مع علمه المسبق أنها ما إن تستيقظ في صباح اليوم التالي ستنسى أنه موجود في الحياة أصلاً.
متابعة قراءة “أول ٥٠ موعد غرامي: ٤ اقتراحات لبناء علاقة متينة مع أي مهارة جديدة”ما بين «فصل فيش الخلاط» وقول «لا»: ٦ مهارات حياتية مهمة لم نتعلمها في المدارس
مع اقترابي من سن الثلاثين، أصبحت أكثر من أي وقت مضى أتأمل في مرحلة العشرينيات والدروس التي خرجت بها منها. أعتقد أن هناك الكثير من الدراما والمشكلات التي يمكننا تجنبها كأشخاص راشدين لو أننا تعلمنا بعض المهارات الحياتية المهمة في المدارس أو في مراحل مبكرة من حياتنا، بعض هذه المهارات هي:
١) مهارة «تنقيط الناس بسكوتك»
يقول المثل الدارج “نقِّطنا بسكوتك” أي “يا حبذا أن تحتفظ بكلامك الذي يخلو من أي قيمة لنفسك”، للأمانة هذه مهارة عظيمة، لأنه ليست كل الأوقات، أو كل المواقف تتحمل الكلام الفارغ والتعليقات البلهاء.
متابعة قراءة “ما بين «فصل فيش الخلاط» وقول «لا»: ٦ مهارات حياتية مهمة لم نتعلمها في المدارس”من أين تأتي خريطتك النفسية وكيف تشكل نظرتك للعالم؟
قبل فترة أهداني أحد الأصدقاء، كتاب (The Road Less Traveled) أو «الطريق الذي لا يسلكه الكثيرون» والذي كتبه ونشره الطبيب النفسي « إم سكوت بيك» في عام ١٩٧٨. حقيقةً الكتاب من أروع الكتب التي قرأتها مؤخرًا، لكن هناك جزئية معينة في الكتاب استوقفتني كثيرًا، ألا وهي فكرة الخريطة النفسية التي نخرج بها من مرحلة وندخل بها إلى مرحلة جديدة. لكن قبل أن أسهب في هذه الفكرة، دعني أعطيك خلفية عن ثيمة الكتاب بشكل عام وسريع.
متابعة قراءة “من أين تأتي خريطتك النفسية وكيف تشكل نظرتك للعالم؟”حتى لا نتحول إلى السيدة «إيما»: ٨ نصائح حول العمل أمام الكمبيوتر لساعات طويلة
هذه إيما، دمية بحجم إنسان حقيقي، قام بتصنيعها فريق من الخبراء والباحثين لتجسيد حجم الأذى البدني الناتج عن بيئات وسلوك العمل الحديث، تحديدًا، العمل في المكاتب أمام الكمبيوتر لأكثر من ٧ ساعات يوميًِا.
متابعة قراءة “حتى لا نتحول إلى السيدة «إيما»: ٨ نصائح حول العمل أمام الكمبيوتر لساعات طويلة”عن علاقة الإنسان بالطعام عند الفلاسفة والمفكرين
قبل عدة قرون كان الحديث في الشؤون المطبخية حكرًا على النخب الثقافية في المجتمع، لذلك لم يتردد فلاسفة اليونان القديم مثل سقراط وأفلاطون في مناقشة ما كان يعرف بـ”الأدب المطبخي”، والحال في الأدب العربي القديم لا يختلف، فتجد أن الأدب المطبخي يشغل حيزًا من كتابات فلاسفة ومفكرين مثل ابن ماسويه، ابن خلدون، أحمد السرخسي، تلميذ الفيلسوف الكندي، ومسكويه وغيرهم ممن اعتبروا الطبيخ علمًا له أصول وفروع [١].
وقد يتبادر إلى الذهن هنا سؤال: لماذا اهتمت النخب الثقافية – والتي تهتم عادة بالسياسة والفلسفة والأخلاق – بالحديث والتدوين في شؤون الطبيخ!؟
متابعة قراءة “عن علاقة الإنسان بالطعام عند الفلاسفة والمفكرين”ما بين بول جارفيس وعمر عاشور: ماذا يعني أن تختار الاكتفاء على النمو الإمبراطوري في الأعمال؟
في ٢٠١٨ وقعت بالصدفة على مقابلة رائعة لبول جارفيس يتحدث فيها عن فلسفته في العمل وبناء المشاريع التجارية والتي تقوم في جوهرها على التشكيك في ضرورة الاستمرارية في توسيع وتنمية النشاط التجاري لمجرد التوسع والنمو. بل ويسحب جارفيس هذا التشكيك على قرارتنا في الحياة بشكل عام فيطرح أسئلة من نوع: هل فعلاً كل شيء أكبر وأكثر هو بالضرورة أفضل؟ أو هو ما نحتاجه حقًا؟
متابعة قراءة “ما بين بول جارفيس وعمر عاشور: ماذا يعني أن تختار الاكتفاء على النمو الإمبراطوري في الأعمال؟”ماذا يعني أن تسيطر علينا ثقافة الانفوجرافيك؟ بين الاختصار الضروري والاختصار المؤذي
قبل عدة أيام أصدرت هيئة تقويم التعليم والتدريب بالسعودية نتائج اختبارات وطنية تقيس أداء الطلاب، بحثت في كل موقع ممكن عن “التقرير” الذي تتحدث عنه الهيئة في تغريداتها، لكني لم أجد إلا مجموعة انفوجرافيك منشورة في حوالي ٤ – ٥ تغريدات، في حين كنت أتوقع أن أرى – إلى جانب الانفوجرافيك – تقريرًا لا يقل عن ١٥ صفحة، يتناول الموضوع بالتفصيل الممل.
أشعر أن الانفوجرافيك تحول من مجرد وسيلة إلى ثقافة بحد ذاتها، بل وربما عقلية جديدة في التعامل مع المعرفة، والانفوجرافيك هنا ما هو إلا مجرد وجه واحد من أوجه الاختصار “المؤذي”، ذلك الاختصار الذي يقودنا لتصديق أننا نستطيع الحصول على أي شيء ذو قيمة “الآن”، دون الحاجة لأن ننتظر أو نبذل جهد حقيقي.
أعلم أنك قد تقول «ولكن الناس لن تقرأ أو تتفاعل مع المحتوى الطويل!»، حسنًا، هناك مائة مشكلة ومشكلة في هذه العبارة التي أصبحنا نتداولها وكأنها حقيقة علمية مطلقة، إليك ٤ نقاط توضح بعض الإشكاليات في هذه العبارة .
متابعة قراءة “ماذا يعني أن تسيطر علينا ثقافة الانفوجرافيك؟ بين الاختصار الضروري والاختصار المؤذي”٣ أمور تجعل استماعك للناس وسيلة تزحزح صخرة بلال عنهم
في وقت ما في حياتك، لا بد وأنك مررت بأيام شعرت فيها أن على صدرك كلام يساوي في ثقله ثقل الصخرة التي وُضعت على صدر سيدنا بلال، أرضاه الله. وعلى الأرجح أنك هرعت إلى شخص ما لتفرغ إليه ما بنفسك راجيًا بذلك أن تتزحزح عنك الصخرة، لكن بدل أن ينصت إليك هذا الشخص، ارتدى قبعة “المحاضراتي” وأخذ يلقي عليك النصائح والمواعظ، بل وربما استولى على الحديث ليجعله يدور حول تجاربه في الحياة والحِكم التي يجب أن تتعلمها منه، أو أنه ارتدى قبعة “حلال المشاكل” فأخذ يقترح عليك حلول لمشاكلك التي لم يفهمها حق فهم بعد، بينما أنت تختنق تحت الصخرة المهلكة؛ كل ما تريده هو أن يستمع أحد لك.
موقف بغيض، أليس كذلك؟
الآن، تخيل لو أن صاحب الصخرة أتاك -أنت- مستنجدًا لبعض الاستماع الذي ينم عن اهتمام حقيقي، لكنك بدل أن تستمع له بإنصات، تفعل به ما فعلك بك المحاضراتي أو حلال المشاكل يومًا ما، وتفسد ما كان فيه فرصة لإنقاذ هذا الشخص من تحت الصخرة..
متابعة قراءة “٣ أمور تجعل استماعك للناس وسيلة تزحزح صخرة بلال عنهم”كيف تؤثر شجرة عائلتك على قراراتك المهنية؟ الجينوغرام كوسيلة لتعزيز البصيرة المهنية
«حوالي ٧٠٪ من طالباتي قالوا لي أن أجدادهن اشتغلوا في رعي الغنم»
هكذا بدأ حواري مع هبة جمال حريري، محاضر جامعي بجامعة جدة، والحاصلة على دكتوراه في الارشاد النفسي من جامعة هاورد بواشنطن.
جمعتني صدفة رائعة بهبة الأسبوع الماضي، حيث تواصلَت معي أنا وزميلتي لنقدم ورشة عن كتابة السيرة الذاتية لطالبات علم النفس في جامعة جدة، استغربت في البداية، لماذا طالبات هذا التخصص تحديدًا! لكني اكتشفت لاحقًا أن هناك مادة أو بالأحرى مسار يدعى “علم النفس المهني” والذي يشمل نظريات وممارسات الإرشاد المهني، إضافة إلى فهم سيكولوجية الإدارة والتنظيم وتحليل بيئات العمل وكيفية تأثيرها على الموظفين.
متابعة قراءة “كيف تؤثر شجرة عائلتك على قراراتك المهنية؟ الجينوغرام كوسيلة لتعزيز البصيرة المهنية”الانشغال ليس وسام شرف ترتديه: عن الاحتراق الوظيفي والتعامل معه
أكاد أزعم أن هناك موضوعًا كان يطاردني طوال هذا الأسبوع، وهو الاحتراق الوظيفي، فحيثما وليت وجهي وجدت أحدهم أو منشورًا يتحدث عن ذلك، وبالرغم من اهتمامي المتزايد بهذا الموضوع خلال السنتين الماضية، إلا أنني – وللمرة الأولى – انتبه لأمر لم أدركه من قبل، وهو ما جعلني أكون صورة أفضل عن العوامل التي تجعلنا نعاني من الاحتراق الوظيفي، أعني، لطالما اعتقدت أنه نتاج ثقافة سائدة لكني الآن أصبحت أرى أن هذه الظاهرة أكثر تعقيدًا وتتداخل فيها عوامل مختلفة.
في هذه التدوينة، أريد أن أعرض عليك هذه العوامل، وأريد أن أشاركك أهم ما قرأت في هذا السياق، هذا الأسبوع، وأريد أن أشاركك مقال ترجمته يصب في الموضوع. لكن قبل كل شيء، دعني أفند ما يعنيه أن يعاني شخص ما من الاحتراق الوظيفي، حتى نتأكد أننا لدينا فهم مشترك.
متابعة قراءة “الانشغال ليس وسام شرف ترتديه: عن الاحتراق الوظيفي والتعامل معه”عن قصة بطل الفوط النسائية
قيل: أمريكا لديها سوبر مان، باتمان، سبايدر مان، وغيرهم من الأبطال الخارقين، لكن الهند لديها باد مان (Padman)، بطل الفوط النسائية!
موخرًا شاهدت فيلم باد مان والذي يحكي قصة حقيقية لرائد الأعمال الاجتماعية الهندي أورناتشلام مورغنانثام، والذي جاهد في إيجاد حل لمشكلة عدم تمكن النساء الهنديات من استخدام الفوط النسائية نظرًا لفقرهم وغلاء أسعار هذه الفوط بالنسبة إليهم.
أعتقد أن هذا الفيلم من أجمل ما رأيت مؤخرًا لعدة أسباب تتجاوز الحبكة الدرامية الرهيبة والتمثيل الرائع، هذه الأسباب هي:
متابعة قراءة “عن قصة بطل الفوط النسائية”ماذا يعني أن تعيش في فقاعة؟ دليلك إلى الهروب من الهروب
هل قرأت يومًا ديوان محمد الباري «الأهلة»؟ يفتتح عبد الباري الديوان بإهداء يقول فيه «إليك أنت أيها القارئ: افتتاننًا بك، إذ ينهار العالم وأنت تبحث عن قصيدة».
اتفهم كلمات عبد الباري الآن، أكثر من أي وقتٍ مضى، شخصيًا أرى أن العالم ينهار، فلا يوجد شيء يبشر بالخير أو يدعوا للتفاؤل على جميع الأصعدة، سياسيًا، اقتصاديًا، بيئيًا، أو بتعبير مارك مانسون البليغ «Everything is F*cked»، لذلك وجدت أن أفضل طريقة للتعامل مع هذا الواقع هو العيش في فقاعة، أعلم أن هذا التعبير «العيش في فقاعة» له دلالة سلبية تشير إلى العزلة في عالم حالم/وردي/وهمي بعيد عن الواقع، لكني أرى أن العيش في فقاعة وسيلة نجاة ناجحة وضرورية، ألا تعتقد ذلك؟ أقول وسيلة نجاة لأنني وكثيرون مثلي نحتاج إلى قوة تجعلنا ننهض من السرير كل يوم ونندفع إلى الحياة، كيف سأتمكن من فعل ذلك إن استولت علي فكرة انهيار العالم هذه! لذلك، المجد للفقاعة!
ولأنني في هذه اللحظة أكتب وأنا في مزاج يتسم بالكآبة، يروق لي أن أقوم بالتبشير لهذه الفكرة – أطلق عليها “الفقاعيزم” إن شئت – والتي وإن بدت لوهلة أنها أسلوب للهروب من الواقع، إلا أنها في جوهرها هروب من هذا الهروب، لذلك، إليك دليل مختصر عن العيش في فقاعة وما الذي يعنيه ذلك:
متابعة قراءة “ماذا يعني أن تعيش في فقاعة؟ دليلك إلى الهروب من الهروب”كيف هي علاقتك بالصمت؟ تأملات مستوحاة من دجاجة ميخائيل نعيمة
مصدر صورة التدوينة: oceansbridge.com
كثيرة هي المواقف التي نجد أنفسنا نقول فيها: «ياريتني فضلت ساكت!»
أن نعرف متى علينا أن نصمت ومتى نتكلم هي مهارة عظيمة، فكثيرًا ما نتحدث في المواقف التي يجب أن نصمت فيها، ونصمت في المواقف التي يجب أن نتحدث فيها، نشعر بالندم والرغبة في العودة بالزمن للموقف الذي “جبنا فيه العيد” كما نقول باللهجة السعودية الدارجة، أي في اللحظة التي أفسدنا فيها الأمور.
متابعة قراءة “كيف هي علاقتك بالصمت؟ تأملات مستوحاة من دجاجة ميخائيل نعيمة”