حسنًا، إنه ذلك الوقت من السنة..
في وقت ما في هذا الشهر، ستأتي بورقة وقلم، أو حاسوبك، وستستذكر ما كنت تطمح لتحقيقه في بداية السنة، ومن ثم ستراجع ما حققته خلالها، لا أعلم ما هي الأهداف التي وضعتها لنفسك في بداية ٢٠٢٠، ربما..
تحقيق دخل أعلى بنسبة ٣٠٪؟
خسارة ١٥ كيلو؟
قراءة ٥٠ كتاب؟
اتمام ١٠ كورسات أون لاين في البرمجة؟
تسديد ١٠٠٪ من ديونك؟
شراء سيارة جديدة؟
أيًا كانت الأهداف أو المقاييس التي وضعتها لنفسك هذا العام سعيًا إلى حياة أفضل، فهناك احتمال أنك ستمر بلحظات حسرة وندم إن لم تحقق الأرقام التي كنت تنشدها أو تقترب منها، وهذه مشاعر مفهومة تمامًا ومشروعة، بل وهي مؤشر صحي على أنك تهتم وتكترث لهذه الأمور التي تشعر بالأسى عليها.
لكن ماذا إن أعدنا تعريف هذه المقاييس أو حتى وسعنا نطاقها؟
من البديهي أننا نحتاج لنظام ما قائم على المقاييس حتى نستطيع تحقيق إنجازات ذا مغزى وأثر عميق، خاصة على المستوى المهني، فالمقاييس – وهي عادة الأرقام المستهدفة والتي نقيس تقدمنا في أمر ما تجاهها – تعطي نوعًا من الانضباط لطبيعة حياتنا وأعمالنا المشتتة، وهنا تكمن أهميتها برأيي، لكننا في العادة نتشبث بهذه المقاييس لأنها تعطينا تأكيد بأننا قد حققنا إنجاز ما؛ وصلنا إلى الرقم المنشود؟ إلهي نحن رائعون والحياة جميلة! لم نصل للرقم المنشود؟ نحن فاشلون، أو فريقنا عديم الكفاءة، أو الحياة ظالمة!
في كتابها (I’m Sorry I Broke Your Company) تشبه الكاتبة والمستشارة الإدارية «كارين فيلان» التشبث والتركيز على تحقيق المقاييس أو مؤشرات القياس بلوحة السيارة:
إن كان كل تركيزنا على الأرقام التي أمامنا ولم نعر انتباهًا للطريق، فسنصطدم لا محالة.
وتشرح في سياق الأعمال والشركات، أن مشكلة التشبث بالمقاييس هو الاعتقاد بأن المقاييس بالضرورة عبارة عن بيانات حقيقية محايدة، إضافة إلى ذلك، الاعتقاد الخاطئ بأن “الأرقام لا تكذب”، في حين أننا ننسى حقيقتين: ١) الناس هم من يضعون هذه المقاييس ابتداءً وبالتالي هي ليست محايدة، مثلاً أي شخص عمل على إعداد قوائم مالية أو نموذج مالي يعرف أن الأرقام ليست ثابتة بل تختلف بحسب الافتراضات، كلما غيرت في الافتراضات، تغيرت أرقامك. ٢) الناس هم الذين يراقبون ويقدمون البيانات، فإن كانت الأرقام لا تكذب، الناس يكذبون.
وعند النظر في أدبيات عالم الأعمال نرى الكثير من حالات التلاعب والممارسات اللاأخلاقية التي ارتكبت بهدف تحقيق المقاييس والأرقام المنشودة، خاصة عندما ترتبط هذه المقاييس بمكافئات أو عقوبات، هذا في أسوأ الحالات، أما في أفضل الحالات فهي لا تؤدي دائمًا إلي تحقيق الغايات المرجوة، فأين تكمن المشكلة يا ترى؟ من جهة، يبدو أنه لا مفر من الحاجة إلى وضع مقاييس، ومن جهة أخرى، يبدو نظام المقاييس هذا مشكوكًا في قدرته على إيصالنا للغايات التي نريد.
أمران تؤكد عليهما «كارين فيلان» وهما [١]:
١- نحن بالمقاييس – الأرقام – نحاول أن نخلق نظامًا يضبط سلوك بشر، ومشكلة البشر أنهم بشر، لا يعملون كالأجهزة.
٢- المقاييس ليست الحل، خاصة إن لم تكن منطقية، المقاييس تعطينا مرئيات تحسن فهمنا للأمور لكنها ليست الغاية التي يجب أن نسعى إلى تحقيقها، فهناك متغيرات وعوامل معقدة تؤثر على مدى منطقية هذه المقاييس أو على قدرتنا على تحقيقها.
لكن ماذا يعني ذلك على الصعيد الشخصي؟
عن تحقيق الأهداف والمقاييس في عام كورونا
قد تكون من المحظوظين الذين لم يأخذ منهم عام كورونا الكثير أو حتى فاجئهم بعطايا وهبات، وقد تكون من الأقل حظًا الذين تأثروا سلبًا على أصعدة مختلفة خلال هذا العام العجيب، إن كنت من الفريق الثاني، أريد أن أدعوك لأن تقيم إنجازاتك في هذا العام تحديدًا بطريقة مختلفة، نعم، قد تنظر إلى الأرقام كمؤشر يساعدك على فهم وضعك، لكن لا تجعلها العدسة التي تنظر إلى عامك من خلالها – أرجوك! هنالك الكثير من الإنجازات التي لا يمكن حصرها في أرقام لكنها مؤشر على كونك إنسانًا يسعى بجد ونجاح إلى الحصول على حياة أفضل، حتى وإن كانت أرقامك في أسفل سافلين.
أتذكر أنني في نهاية ٢٠١٩ شاركت على تويتر بعض المقاييس التي اعتبرتها دلالة على بعض من إنجازاتي آنذاك، مثل أنني حققت مبيعات أكثر من ١٠٠ ألف ريال سعودي من عمل جانبي مستقل (خدمات كتابية) قد بدأته ذلك العام، كتبت ونشرت أكثر من ٥٠ مقالة مطولة، تعلمت لغة جديدة، سافرت إلى بلد جديدة…إلخ.
وبالرغم من أن هذه السنة أرقامي أفضل بكثير حيث كنت من المحظوظين بفضل الله، إلا أنني سأشاركك، عزيزي القارئ، ٦ إنجازات شخصية أفخر بها كثيرًا هذا العام، هذه إنجازات بعيدة كل البعد عن الأرقام، إنجازات لا ينظر إليها عادة على إنها إنجازات، لكني آمل بذلك أن يبعثك هذا على البحث في إنجازاتك اللاعددية التي حققتها أنت خلال هذا العام.
إليك “لستة” الستة:
١- الشجاعة: في نهاية ٢٠١٩ كنت أقول لأحد الزملاء، ٢٠٢٠ ستكون سنة شجاعة، لم أكن أعلم ما الذي يعنيه ذلك بالضرورة، لكني قررت أن أكون شجاعة، تحديدًا على مستوى العلاقات الشخصية. هذا العام خضت الكثير من المحادثات والنقاشات الصعبة التي لطالما شعرت أنني لا أستطيع خوضها ولم أرد خوضها أصلاً. هذا العام جمعت كل ذرة قوة أملكها لأدخل نفسي في موضوع عائلي لطالما كنت أهرب منه أو على الأقل أبقيت نفسي بعيدة عنه طوال العشر سنوات الماضية، لم أتدخل فحسب بل لعبت دورًا كبيرًا في معاونة أهلي على التعامل مع هذا الأمر بعد ما كنت أتجنب التدخل هروبًا من الألم العميق الذي تجلبه لنا هذه المشكلة العائلية. ربما من أكثر الأشياء التي ساعدتني على اختيار الشجاعة كهدف لهذا العام هو إدراكي لحقيقة أننا لن نعيش حياة مليئة بالحياة، ومليئة بالحب والرضا إذا لم نجازف، (كما أشرت سابقًا في تدوينة ماذا يعني أن تختار الخروج إلى الناس عاريًا؟ ولماذا يجب عليك فعل ذلك؟). هذا العام عشته بعقلية:
I risk being unliked
I risk being judged
I risk being rejected
أي أني سأجازف حتى وإن كان ذلك على حساب أن لا أكون محبوبة أو أن يتم فهمي بشكل خاطئ أو أن أتعرض للرفض، وهذا لا يعني أن أتحول إلا شخص بغيض، سيء الخُلق، أو سليط اللسان، فأنا أؤمن كثيرًا بالكرم العاطفي، بل يعني أن أكون شجاعة بما فيه الكفاية لأختار الحقيقة كما أراها قولاً وفعلاً قدر الإمكان.
إحدى تجليات هذه الشجاعة، هو أنني نشرت تدوينة ماذا يحدث عندما نقع في الحب؟ تفسير سيكولوجي، نعم، القصة التي لا تعرفها عزيزي القارئ، هي أنني كتبت هذه التدوينة منذ فترة طويلة لكنني لم أنشرها، ظلت قابعة في المسودات قرابة السنة، حتى أتى اليوم الذي تشجعت فيه ونشرتها، الصراحة كنت أخشى أن يقال عني «جريئة» «ما تستحي»، «هممم أكيد عندها قصة»، «إيش عرفهّا»، كنت قلقة حول ردة فعل أفراد العائلة، ماذا سيقولون؟! في النهاية اكتشفت أن كل هذه تهيؤات اختلقتها في رأسي…ردود الفعل كانت إيجابية، وهي من المقالات التي لاقت رواجًا عاليًا حيث وصل عدد مشاهداتها إلى ٢٧ ألف، وأتمنى حقًا أنها قد أضافت قيمة للقارئ بشكل أو بآخر.
٢- تقبل مشاعر العجز: كنت أقول أن الوحدة قد تكون من أكثر المشاعر والتجارب قسوة على الإنسان، إلا أنني غيرت رأيي هذا بعد أن جربت أن أكون عاجزة تمامًا عن إنقاذ حياة شخص أحبه، شخص آراه يتآكل وينهار تدريجيًا كل يوم أمام عيني، قررت أتقبل فكرة أني عاجزة تمامًا ولا يوجد أي شيء يمكنني فعله سواء الدعاء. لسبب ما لا أفهمه، أشعر أن تقبل العجز وحقيقة أنه ليس بيدي شيء أفعله والاستسلام لهذا القدر، جعلني أكثر قوة! وأكسبني مرونة نفسية أكبر في التعامل مع الوضع، أصبحت أكثر تشبثًا بفكرة وجود حكمة لله فيما يحدث، وأكثر استعدادًا لأسوء الأمور التي قد تحدث.
٣- صناعة البهجة: بسبب ظروف كورونا والجو الكئيب الذي رافقها فترة الحجر، قررت أن أكون صانعة بهجة لأهلي وأصدقائي، أظن أنني هذا العام أنفقت أكبر ميزانية على الهدايا، بذلت الجهد للتواصل والاهتمام من بعد بأفراد العائلة أو الأصدقاء الذين كانوا يمرون بظروف صعبة نفسيًا، وبشكل عام كنت أنا دائمًا التي أبادر بالسؤال، وإرسال الهدايا، وإعداد الأنشطة المبهجة، أو فعل أي شيء ليحسن مزاج الآخرين.
٤- إعادة تدوير مشاعر الغضب: أنا جدًا فخورة بكل لحظة استطعت فيها أن أحول غضبي تجاه شخص شعرت أني أريد اقتلاع رأسه عن جسده إلى مشاعر رحمة تجعلني أريد أن أحتويه وأخذه بين ذراعاي. تحويل مشاعر الغضب إلى رحمة هي من التطورات الشخصية المهمة التي حدثت معي هذا العام.
٥- طلب المساعدة: أيضًا أنا فخورة بكل مرة لم “أعابط” أو أكابر فيها، واعترفت بضعفي، وطلبت المساعدة، هذا إنجاز كبير بالنسبة إلي، لأنني لم أكن من الناس الذين يسهل عليهم الاعتراف بضعفهم وطلب المساعدة. (للمزيد اقرأ هذه التدوينة ماذا يعني أن يكون لديك «عبء الذات»؟ وما الذي يمكنك فعله للتحرر منه؟)
٦- التمارين الرياضية المنزلية: حسنًا، أنا كسولة جدًا جدًا جدًا عندما يتعلق الأمر بممارسة الرياضة، من سابع المستحيلات أن أختار ممارسة الرياضة في المنزل، ككائن بشري طبيعي، طبعًا سأختار الاستلقاء على الكنبة مثل “خيشة” البطاطس بدلاً من النزول إلى الأرض لإتمام ١٠ من تمارين الضغط! قبل كورونا كانت الطريقة الوحيدة التي أستطيع أن ألتزم فيها بممارسة الرياضة هي الإشتراك في الأندية/الحصص، لأني أعلم أنه إن لم أدفع المال أو إن لم تكن هناك مدربة تهزئني – وتمسح بكرامتي البلاط – فلن أتحرك، لكن هذا العام حدث تحول جذري! أصبحت – وبقدرة قادر – وبكامل قواي العقلية أمارس التمارين الرياضية في المنزل! للأمانة لا أعلم بالضبط ما الذي أحدث هذا الـ switch في دماغي، لكن أحد الأمور التي ساعدتني هو تطبيق (Daily 7)، حيث أن التمارين مصممة لـ ٧ دقائق فقط، أعني «عنود، صحيح إنتِ كلانة بس مو لدرجة إنك ما تقدر تسوي ٧ دقايق!»، قررت أن ألتزم بسبعة دقائق فقط، ومع الأيام امتدت السبع دقائق إلى ١٥، ثم إلى ٣٠، حتى أصبحت ساعة من ممارسة التمارين الرياضية في المنزل من ٤ إلى ٥ أيام في الأسبوع لحوالي ٧ شهور من الالتزام حتى الآن (إنجاز دا ولا مو إنجاز؟ يا متعلمين يا بتوع المدارس!).
الصراحة يوجد الكثير مما أود أن أشاركك إياه عزيزي القارئ لكني لا أريد تحويل هذه التدوينة إلى مذكرات شخصية فليس هذا الهدف منها، كل ما أود قوله أنني، أنا وأنت، أكبر وأوسع من أي أرقام، إن كانت الأرقام هذا العام جميلة فهذا فضل من الله، وإن لم تكن كما نريد بالرغم من بذلنا ومحاولاتنا، فهذه حكمة من الله، في كل الأحوال من الجدير بالتجربة أن نجلس ونفكر في كل الإنجازات اللاعددية التي نفتخر بها في هذا العام.
الحمد الله حمدًا كثيرًا على ٢٠٢٠ بحلوها ومرها، كل خير وإنجاز هو بفضل الله وكرمه وحبه وعنايته. عل السنة القادمة – إن كتب لنا عمرًا فيها – تكون أفضل وأجمل بإذن الله.
الآن قل لي، عزيزي القارئ، ما هي إنجازاتك اللاعددية لهذا العام؟
–انتهى–
المصادر:
[١] I’m Sorry I Broke Your Company, When Management Consultants are the Problem, Not the Solution, Karen Phelan, 2013
مقالات ذات صلة:
انضم إلى قائمة القرّاء الرهيبين حتى تصلك مقالات مثيرة من هذه الغرفة الصغيرة!
هذا إنجاز يا بتاعة المدارس انتي، الله يوفقك ويزيدك من فتوحاته وتجلياته عليكي
ههههه شكرا لك يزن، آمين أجمعين
عودتنا الى الحياة الطبيعية والعيش بتوازن
والشجاعة على قول الحقيقة
والاستمرار بشغف الحياةوجلب البهجة والسعادة الى حياننابظل هذه الظروف القاسبة
واستمرا رنا بالرياضة اليومية
وشعونابالسعادة لوجود اصدقاء الى جانبنا
كل ذلك كانت من انجازات2020
عشت بسلام داخلي
حددت اولوياتي
واحمد الله كل ثانية على نعمه فبالشكر تدوم النعم
الا انني اخفقت بعدم التزامي بتعلم كورس لغة
دمتي بصحة وفكر نير
على أمل القادم أجمل
قرائتي لهذه التدوينة أعتبرها أحد إنجازات هذا العام بما أننا نتحدث بوعي أوسع بعيدًا عن المقاييس وبمرونة وتناغم من حقيقتنا كبشر . جميل أن ننظر للحياة وأنفسنا وأهدافنا بهذه الطريقة التي يحتاجها الأغلب حقيقةً ليشعر بالتقدير لذاته والرضا عنها . ليس بالضرورة أن تكون الإنجازات ضخمة أو موافقه لمقاييس لاتتناسب مع شخصيتي وحياتي .
كل الشكر والإمتنان لك العنود
شكرا للأخت العنود على تدويناتها المميزه حيث تسلط الاضواء على بعض المعاني التي لم نعرفها او نغفل عنها فكثر من الانجازات المعنوية لايمكن قياسها بمقاييسنا الدنيوية ، نعم تجد انعكاسها الايجابي على نفسك وارتياح ضميرك والعكس صحيح اذا كانت اعمال سلبية من تأنيب ضمير ونفس لوامة، فكم اعنت من محتاج وكم وجهت من حيران وكم شجعت من متردد وكم احسنت الى ضعيف وكم تحملت في سبيل المحافظة على نجاح الاسرة وانكرت ذاتك وغيرها من الاعمال ، ولكن هناك مقياس يحصي لك هذه الاعمال ويأجرك عليها ( ووجدوا ماعملوا حاضرا) ( احصاه الله ونسوه ) ( ومن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره) فالحمدلله، ماعملت من انجاز محسوبا لك حتى اذا لم تستطع انت قياسه بالمقاييس الدنيوية وكذلك عليك فلاننسى هذا الميزان .شكرا للاخت العنود ومزيدا من الاشراق والابداع.
حققت هدف كنت أظنه صعب لفتاة جامعية بسنتها الثانية، وهو اني توظفت وظيفة بدوام كامل (٨-٣)
الحمدلله يارب هذا أفضل شيء صار لي هذه السنة، رغم إنه مالقيت نفسي في عالم الوظائف لانه يسلب حريتي لكن سعيدة بإني واجهت مخاوفي تجاه الوظيفة وجربتها واكتشفت انها شيء عادي ومايبغاله قدرات خارقة!
اشتريت لنفسي جوال من راتبي، ولابتوب بالتقسيط!
سعيدة جدًا بهذه الامور رغم انها تبان مادية لكن بالنسبة لي كانت مواجهة مخاوف وتحقيق لذاتي.
شكرًا العنود 🤍
مساء الخير يا جميله انا معجبه جدا بمدونتك واسلوبك المبدع مش فى الكتابه بس لكن الحقيقه فى اختيار افكار ومصادر مقالاتك حقيقى بحس ان المدونه دى بمثابه مكان جميل ولطيف وممتع بحب ازوره من فتره لتانيا سعيده لوجود مدونتك الممتعه ضمن محتوى الانترنت العربى الشحيح بالمحتوى المفيد ,والكومنت دا من باب الحلو بنقوله يا حلو فى وشه
رائعة عنود! أتفق تمامًا! وأزيد على ما قلتِ عن المقاييس والأرقام.. ننسى مفهوم “البركة” بركة العمر، بركة المال.. البركة التي تجعل القليل رقمًا كثير معنًى وقيمة.