الانتصار على مشاعر العجز
قبل ٢٠٢٠ كنت اعتقد أن مشاعر الوحدة هي أقسى مشاعر تفتك بقلب الإنسان، لكن بعد ٢٠٢٠ غيرت رأيي، أعتقد أن مشاعر العجز هي الأقسى والأسوأ، وهذا ليس له علاقة بكورونا – على الأقل في حالتي – لكنه يتعلق بمشكلة نعيشها في عائلتي منذ أكثر من ١٠ سنوات لكن هذه السنة الوضع تفاقم إلى حد يخرج عن أي سطرة إنسان، لا يستطيع أيا منا فعل اي شي حرفيا، كلنا نشعر بالعجز، يؤلمني كثيرًا أن أشعر بذلك ويؤلمني أكثر أن أرى عائلتي، والداي بالتحديد يتألمان لشعورهما بالعجز أيضًا، لكني فخورة جدًا في كل مرة انتشلت نفسي من الأرض
حسنا قد وصلنا ذلك الوقت من السنة
ها نحن قد وصلنا إلى شهر ديسمبر، كيف هو مستوى قلقك عزيزي القارئ.
أتحدث عن تلك الحالة التي تشعر فيها بألم في حلقك لأنك تحبس البكاء، قلبك يعتصر كأن أحدهم يحاول عصر حبة برتقالة قاسية ليستخرج كل قطرة عصير ممكنة منها. تلتزم سريرك بالساعات، ربما بالأيام
أنا لا أعرف عماذا أكتب ولكني أحاول أن أفعل شيء بهذه المشاعر التي لا أعرف التعامل معاها، هذه من الإنجازات بالنسبة لي في هذه السنة، كلما داهمتني مشاعر لا أعرف التعامل معها، مشاعر أشعر أنها تسحبني إلى أسفل، مشاعر تصيبني بما أسبميه متلازمة السرير التي تجعلني أختار النوم كهروب من الحياة، في كل مرة أنزع فيها نفسي من هذه الدوامة المكبلة وأعيد تدوير طاقة الحزن هذه إلى مقالة أو عمل ما قد يفيد شخصًا آخر، فهذا بالنسبة لي إنجاز عظيم بل انتصار، لا مجرد انجاز
في هذا العام تعلمت من آن لاموت درس عظيم عظيم عظيم، صحيح أنها ذكرته في سياق الكتابة، لكني لم أطبقه في الكتابة فقط بل أيضًا في الحياة، ألا وهو risk being unliked، أي خاطر بأن تكون غير محبوب، وهذا لا يعني أن تصبح شخص بغيض مؤذي لا ترجى مصاحبته، بل أن تختار الحق أو ما تؤمن به على رضاء الآخرين عنك وأو رأيهم عنك، في الكتابة، هناك العديد من المقالات التي كتبتها وأنا أعلم مسبقًا أنها لن تلقى استحسانًا أو رواجًا مثل مقالات أخرى، ومع ذلك كتبتها ونشرتها لأني خاطرت بأن أكون غير محبوبة في هذا السياق، في بعض الأحيان صادقت ردة الفعل توقعاتي، وفي أحيان أخرى تفاجأت بردود أفعال معاكسة تمامًا، مثلاً مقالة: ماذا يحدث عندما نقع في الحب؟ كانت قابعة في المسودات لأكثر من سنة، لم أرد نشرها لأني كنت أخشى أن يقال عني «جرئية!» «ما تستحي»، «هممم أكيد عندها قصة»، «إيش عرفهّا»، كنت قلقة حول ردة فعل أفراد العائلة، ماذا سيقولون؟؟ أخذ الموضوع مني سنة حتى أجمع ما لدي من شجاعة، وأنشرها، أنا سعيدة أني فعلت ذلك
أما على الصعيد الشخصي، هذه السنة بالنسبة لي كانت سنة شجاعة، فعلت أشياء لم أكن أجرؤ على فعلها من قبل
في مثل هذا الوقت من العام الماضي كنت أقول لأحد الأصدقاء، سنة ٢٠٢٠ ستكون سنة شجاعة، أريد أن أكون شجاعة أكثر،
risk being judje
risk being rejected
الخروج من حجر الأرنب
من الإنجازات التي أفخر بها لهذا العام هي أننا أصبحت واعية أكثر باللحظات التي أنزلق فيها في حجرة الأرنب كما يقول الأمريكان،
كل اللحظات التي شعرت أني غير جيدة بما فيه الكفاية كإنسانة
مصدر الصورة nepeancommunity.org
الشجاعة: داخلية – مواجهة الذات – قبل ما تكون خارجية قرارات عمل الخ
بلغت الثلاثين دون دراما – الشيخوخة – بنضج
stepping in for the family
تحولت من كيس بطاطس لشخص آكتب في المنزل
التحول من الغضب إلى الرحمة – كل موقف تعاملت معه برحمة بدل من غضب هو لحظة انتصار – اعادة تدوير مشاعر الغضب لتصبح مشاعر رحمة
بذل جهد to cheer up people خلال فترة الحجر
التصالح مع البطىء – نمط الحياة البطيء – الهدوء هو القيمة الأعلى هنا
الانضباط والاستمرار في الكتابة رغم كل الأوقات التي لم أريد أن أكتب فيها
الأوقات التي لم أجامل فيها على حساب نفس والأوقات اللي جاملت فيها على حساب نفسي لكن الأمر كان يستحق!
لا أؤمن بالثقافة التي تقول ” نفسك أولاً، نفسك قبل كل شي” ، وأيضًا لا أؤمن بثقافة “الشمعة التي تحترق من أجل الآخرين” كل الحالتين تطرف وأنا لا أعلم زن هناك خيرا يأتي من التطرف
All the hard conversations that I chose to have