مصدر الصورة: mygoddesscomplex.wordpress.com
في كل مرة أقابل فيها شخصًا جديدًا تدور محادثة من هذا النوع:
السائل: عندك سناب شات؟
أنا: لا
السائل: عندك انستقرام؟
أنا: حذفته منذ سنتين
السائل: فيسبوك؟
أنا: ما أدري عنه من ٥ سنين
حواجب السائل تترفع عادة هنا، ويكمل: تويتر ؟
أنا: ايوا بس تواجدي ضعيف فيه
السائل: هممم ليش طيب؟ كيف عايشة كدا؟
أنا: هممم سؤال جيد!
عادة تكون ردات الفعل في هذه المحادثات معجونة بحجج وتساؤلات مشروعة مثل:
- بس لازم تكوني متواجدة في هذه المنصات عشان الناس تعرفك وتعرف عن اللي بتقدميه
- بس كيف ما تعرفي ايش يصير حواليك وآخر الأخبار؟
- بس كيف تتواصلي مع أهلك وأصحابك؟
- بس كيف تتعلمي أشياء جديدة ومفيدة من الناس الملهمين؟
في الحقيقة أنا لست مع أو ضد. وليس لدي موقف سلبي أو حتى إيجابي من منصات التواصل الاجتماعي. أفهم أنها أدوات العصر لذلك لن “أعابط” وأنكر أهميتها، لكني أيضًا أفهم أن احتياجات ونمط حياة كل فرد منا مختلف عن الآخر، وبالتالي أي حجج اقناعية لاستهلاك منصات التواصل لا تأخذ اختلاف الاحتياجات هي حجج غير ذكية.
جزء كبير ممن أخوض معهم نقاشات حول منصات التواصل يشعرون برغبة قوية في الابتعاد عنها، الكثير منا يعي أثرها السلبي في تشتيت يومه لكننا أيضًا نشعر أحيانًا أننا مكبلون، مضطرون، مقيدون بالخوف من أن يفوتنا كل ما هو جديد، أو ما يعرف بظاهرة الـ (FOMO – Fear of Missing Out)، وهي مشاعر منطقية جدًا ومفهومة. لكن لماذا علينا أن نتخذ موقفًا أحاديًا؟ أي أن نحارب فكرة هذه المنصات تمامًا (حتى وإن كنا من مستخدميها!) أو نستسلم لواقعها وننغمس فيها كليًا؟ كمخرج من هذه الورطة، أعتقد أننا سنكون في حال أفضل إذا ما توقفنا لوهلة وفكرنا بعمق: ما الذي نريده من هذه المنصات؟ لماذا نستخدمها؟ ما الذي تضيفه إلينا؟ والأهم من ذلك كله، ما الذي تأخذه منا؟ وهل نحن راضين عن ذلك؟
إن كنت من الذين يشعرون بتخبط ورغبة متضاربة ما بين حذف تطبيقات منصات التواصل، أو إبقائها، أو تقليل استخدامها، فإليك سؤالين سيساعدانك على تقييم احتياجاتك من منصات التواصل، لكن قبل ذلك دعنا نتذكر ٤ حقائق:
١- منصات التواصل الاجتماعي تشتت انتباهك وتقلل من قدرتك على التركيز بالضرورة.
٢- هذه المنصات مصممة بطريقة تجعلك تدمن عليها، شئت أم أبيت.
٢- الإرادة محدودة ومشروطة، بمعنى أنه لا يكفي أن تقول “سأقلل من استخدامي” وتتوقع أن سلوكك سيتغير، عليك أن تخلق نظام/نمط/أنشطة داعمة تعينك على تجسيد هذه الإرادة وجعلها واقعًا. تمامًا مثل الذي يريد أن يقوم بحمية غذائية صحية، لكن ثلاجته مليئة بكل أنواع الحلويات والمقليات والمشروبات الغازية، أو مثل الذي لديه قنوات إباحية في متناول يديه، لكنه يقول أنه لن يشاهدها، حقًا؟ إن لم نجري تغييرات جذرية ونخلق نظامًا متكاملاً يدعم إرادتنا، فإن هذه الإرادة وحدها لا تفعل شيئًا.
٤- منصات التواصل الإجتماعي ليست “شيطانية” بالضرورة، بل بالعكس تمامًا قد تكون أداة أساسية في طريقك للنجاح وشعورك بالرضا عن حياتك.
الآن لنلقى نظرة على السؤالين المساعدين في تقييم وضعنا في العالم الرقمي.
السؤال الأول: ماهي أهدافك والأنشطة الداعمة لها؟
في كتابه «العمل العميق» يتطرق «كال نيوبورت» إلى طبيعة تعاملنا واستخدامنا لمنصات التواصل الإجتماعي، ويقارن من هذا المنطلق بين ما يسميه منهجية «أيُّ فائدة والسلام» (Any-benefit approach) ومنهجية «صاحب الصنعة» (The Craftsman approach) – الترجمة من كيسي تمامًا – فأصحاب الطريقة الأولى عادة ما يبررون استهلاكهم لهذه المنصات بحجة وجود فوائد محتملة، مثلاً قد نسمع معلومة جديدة، نشاهد أمر يلهمنا، نعرف أهم الأحداث التي تجري في العالم، قد نرى أخبار أصدقائنا، أو نتعرف على أصدقاء جدد، أي فائدة محتملة كافية لجعلنا مستهلكين لهذه المنصات، لكن المشكلة مع هذه العقلية بحسب رأي «نيوبورت» هي أنها تجعلنا نتغاضى عن التأثيرات السلبية لهذه المنصات لأن تركيزنا منصب على الفوائد المحتملة فقط [١].
بينما منهجية «صاحب الصنعة» تقتضي أن نحدد العوامل الجوهرية التي تساهم في نجاحنا ورضانا في حياتنا المهنية والشخصية. وبالتالي اختيارنا واستخدامنا لمنصات التواصل كأداة يعتمد فقط على ما إذا كان هذا الاستخدام يدعم العوامل الجوهرية التي حددنها أم لا. وأول خطوة لتطبيق منهجية «صاحب الصنعة» هي أن نحدد أهدافنا العامة، سواء على الصعيد المهني أو الشخصي. على سبيل المثال، يوضح «نيوبورت» أن لديه هدفين رئيسين كبروفيسور، أحدهما يتمحور حول كونه أستاذًا فعّالاً في الصف الدراسي ومرشدًا معينًا لطلابه، أما الهدف الآخر فيتعلق بكونه باحثًا فعّالاً. بالطبع لكل منا أهدافه الخاصة، لكن الفكرة أن تكون الأهداف محددة ومقتصرة على ما هو مهم حقًا بالنسبة إلى كل واحد منا. والجدير بالذكر هنا أن «نيوبورت» يوصي بأن يكون وصف هذه الأهداف عامًا وليس مفصلاً مثل: «نشر ١٢ بحث في كل سنة»، لأن التفصيل لن يخدمنا في سياق في التعامل مع منصات التواصل الاجتماعي.
حالما نحدد الأهداف، نحدد بعد ذلك أهم نشاطين أو ٣ أنشطة داعمة في تحقيق هذه الأهداف. أيضًا الأنشطة يجب ألا تكون مفصلة جدًا بحيث تحدنا، وفي الوقت ذاته لا تكون عامة جدًا بشكل يجعلها مبهمة، كقول: «أقوم ببحث أفضل»، فما الذي تعنيه كلمة “أفضل” بالضبط؟ لذلك يكون وصف الأنشطة الداعمة في المنتصف، ما بين التفصيل والعمومية مثل: «قراءة وفهم أحدث النتائج في مجال عملي بانتظام».
أما الخطوة الثانية هي أن نختار الأداة أو منصة التواصل الاجتماعي التي نعتقد أنها مناسبة ومتوافقة مع الأنشطة الداعمة التي وضعناها، ونسأل أنفسنا، هل لهذه الأداة أثر إيجابي كبير على الأنشطة الداعمة؟ أم أن أثرها السلبي أكبر؟ وهنا يأتي القرار الحاسم وهو بحسب توصية «نيوبورت»: «استمر في استخدام هذه الأداة فقط إن وجدت أن أثرها الإيجابي جدًا على الأنشطة الداعمة يفوق المساوئ المحتملة». كمثال توضيحي [٣]، لنفترض أن أحدهم لديه الهدف المهني والأنشطة الداعمة التالية:
الهدف المهني: صياغة قصص مكتوبة بإحترافية، قائمة على السرد، تغيير طريقة فهم الناس للعالم.
الأنشطة الداعمة لهذا الهدف:
١- البحث بصبر وبعمق
٢- الكتابة بدقة وبهدف
الآن لو قام هذا الشخص باختيار تويتر كأداة تساهم في تحقيق الهدف والأنشطة، عليه أن يمحص ما إذا كان تويتر فعّال في هذه المهمة. ومن معرفتنا بتويتر، أعتقد أن معظمنا سيتفق أنه لن يساعد الشخص في مهمة «البحث بصبر وبعمق» ولن يساعده على «الكتابة بحذر وبهدف»، بل بالعكس تمامًا سيساهم في تشتيت ذهنه وتركيزه أو في أفضل الحالات سيكون تأثيره محايد على أنشطته، لأن طبيعة الهدف والأنشطة في هذا المثال تقتضي الاستغراق في العمل العميق والتركيز لساعات طوال دون ملهيات.
قد تقول هنا، عزيزي القارئ، ولكن هناك فوائد أخرى، مثل أن يسوق الكاتب لمقالاته عبر تويتر، أو أن يتواصل مع الخبراء في مجاله عن طريق هذه الأداة، وهذا صحيح، خاصة في حالة الكتاب الناشئين، لكن السؤال الذي يطرحه «نيوبورت» هنا، ليس ما إذا كان تويتر – أو أيًا كانت الأداة – يقدم “بعض” الفوائد، ولكن ما إذا كان يقدم فوائد “كافية” تعوض عن المساوئ المصاحبة لتشتيت الوقت والانتباه، وهما أهم مصدران لأي كاتب [٤]. لذلك على الأرجح أهمية استخدام تويتر من قبل كاتب راسخ تختلف عن أهميتها عند كاتب ناشئ.
لكنك قد تقول هنا: «ارحمينا يا عنود! الموضوع مو كله شغل وأهداف مهنية!»، نعم، عزيزي القارئ، اتفق معك (طوّل بالك لا تأكلني بقشوري!). الكثير منا يستخدم هذه المنصات بهدف التواصل مع الناس وتكوين علاقات وصداقات وقضاء بعض الوقت الترويحي بعيدًا عن ضغوطات العمل، لذلك لنلقي نظرة على مثال آخر من السياق الشخصي [٥].
الهدف الشخصي: الحفاظ على صداقات متينة وقيّمة مع الأشخاص المهمين بالنسبة لي.
الأنشطة الداعمة لهذا الهدف:
١- أخذ وقت للتواصل الهادف مع الأشخاص الأكثر أهمية بالنسبة لي بشكل منتظم (على سبيل المثال، المشي سويًا، أو تناول وجبة، أو القيام بنشاط مشترك)
٢- بذل نفسي لمن هم أكثر أهمية بالنسبة لي (على سبيل المثال: بذل التضحيات التي من شأنها تحسين حياتهم)
الآن إن أخذنا أداة كفيسبوك أو انستقرام وقيمنا ما إذا كان سيساعدنا في تحقيق هذه الأنشطة، فسنجد أنه سيفشل في ذلك، لأن طبيعة التواصل سطحية وخفيفة في هذه المنصات. والأنشطة الداعمة أعلاه تتطلب تواصلًا عميقًا.
لكن إن كنت في مرحلة ما في حياتك تريد توسيع شبكة المعارف، أو مثلاً انتقلت إلى مدينة جديدة – أو حتى في مدينتك – وتريد الانخراط مع المجتمع وحضور الفعاليات، أو تعيش في بلد بعيد عن أهلك، ففي هذه الحالة فيسبوك سيكون أداة ممتازة تعينك على تحقيق هدفك والذي هو جوهري بالنسبة لنجاحك وسعادتك كما تعرفهما أنت.
مرة أخرى، الأهداف تختلف من إنسان لآخر، والسر هنا هو في فهم كيف تخدمنا هذه المنصات/الأدوات في تحقيق ما نسعى إليه بدل أن نترك لها المجال لتسرقنا من أنفسنا وحياتنا.
تجربتي الشخصية:
المنصة الوحيدة التي استخدمها هي تويتر لأنها فعلاً تخدم أهدافي وأنشطتي الداعمة ككاتبة، فهي المنصة الأنسب لترويج المقالات والوصول إليها، حوالي ٦٠-٧٠٪ من زيارات موقع المدونة تأتي من خلال تويتر، أما باقي المنصات جربتها، لم تضف إلي أي قيمة، بل بالعكس كان لها تأثير سلبي علي – خاصة انستقرام (ربما أفرد تدوينة عن ذلك مستقبلاً)، لذلك تخلصت منها، بما في ذلك تطبيق واتس آب مؤخرًا. لكن في الوقت ذاته تواجدي في تويتر بشكل عام محدود وعادة يتمثل في إعادة نشر مقالات المدونة أو المقالات التي تعجبني، وبعيدًا عن السياق المهني، تهمني متابعة آراء ومستجدات بعض الشخصيات، كما أستمتع أحيانًا بمتابعة الحسابات الفكاهية. وحتى أتحكم في مدى استخدامي لتويتر وغيره من المواقع الملهية، بدأت منذ فترة باستخدام برنامج (Focus (MacOS لحظرها مؤقتًا، خاصةً عندما يكون لدي الكثير من المهام التي تحتاج إلى تركيز.
أما بالنسبة للعلاقات الشخصية، فالمثال المذكور أعلاه يمثلني كثيرًا، أسعى أن تكون علاقاتي مع الذين اهتم لأمرهم عميقة وذات معنى، لذلك في سياق العلاقات الشخصية لا أحب كثيرًا التواصل عبر الرسائل النصية، أولاً لأن تلقي التنبيهات المستمرة طوال اليوم مرهق، ثانيا لأن طبيعة هذا التواصل سطحي ومحدود، وغالبًا تنحصر فائدته في حال وجود أسئلة/تنسيق سريع، عدا ذلك لا أرى أنه يخدم هدف تكوين/الحفاظ على علاقات متينة. أن يكون لدي ٢٠ شخص مثلاً ممن يهمونني أستطيع أن أمضي معهم وقت حميمي في مكالمة، أو لقاء شخصي، أو لقاء على زووم/فيستايم، فهذا أثمن عندي من أن يكون لدي ١٠٠ شخص عشوائي أمضي وقتًا في تواصل سطحي معهم عبر تبادل الرسائل النصية. حتى الأشخاص الرائعين الذين أتعرف عليهم عبر الإنترنت وأعتقد أنه يمكن أن يكون هنالك علاقة مثمرة بيننا، فإني أحرص أن أطور هذه العلاقة خارج نطاق الأداة، سواء كانت تويتر أو غيرها.
وحتى أضمن ألا أنعزل عن العالم أو أتقوقع نظرًا لأنني لا أستخدم منصات التواصل الاجتماعي – باستثناء تويتر، فأني أقوم بالانخراط في عدة أنشطة اجتماعية، خاصة تلك التي تتمحور حول الهويات والاهتمامات. بمعنى آخر، أحاول قدر الإمكان أن أمضي وقتًا في العالم الحقيقي أكثر من العالم الرقمي الافتراضي. وللأمانة أنا محظوظة و(privileged) كوني أتمتع بهذه الفرصة، فأنا أعلم أن هناك من هو محروم منها وقد يكون متنفسه الوحيد هو العالم الافتراضي.
لكن يبقى التحدي الأكبر لدي، يوتيوب، هو مشتتي الأكبر، فكثيرًا ما “أنزلق في جحر الأرنب” كما يقولون عندما أقوم “ببراءة” في تصفح بعض الفيدوهات من الهاتف، لم أفكر بعد كيف أتعامل مع هذه المسألة.
السؤال الثاني: ما الذي يفعله أبطالك؟
من هم القدوات أو الرواد الذين تتطلع إليهم في مجالك؟ هؤلاء أبطالك. راقب طبيعة تواجدهم على منصات التواصل الاجتماعي، كيف تبدو؟ بالنسبة إلي، كل المدونين والكتّاب الذين اعتبرهم قدوات، يكاد يكون تواجدهم على منصات التواصل شبه منعدم، أو حتى ليس لديهم حسابات على الإطلاق كما في حالة الكاتب «كال نيوبورت» والذي تأثرتُ كثيرًا بأعماله، أو في أفضل الأحوال يكون تواجد أبطالي مقتصرًا على إما نشر أعمالهم أو إعادة نشر التغريدات التي تتحدث عن أعمالهم. فعلى الأرجح هم منشغلون تمامًا في صنع الأعمال البديعة التي أحبهم أنا وغيري من أجلها. والصراحة لن تهمني على أية حال مراقبة تفاصيل حياتهم على انستقرام أو تويتر أو سناب شات، مثلاً أحب كثيرًا كتابات ماريا بوبوفا – كاتبة ومدونة بلغارية – لكني لن أهتم بمتابعة تفاصيل حياتها، مثل ماذا أكلت وماذا لبست وأين سافرت ومن تزوجت أو ماذا تفكر آخر ليل أو ماذا تفكر أول الصباح! وأنا سعيدة جدًا أنها تسخر طاقتها في إنتاج مقالات مبهرة بدلاً من أن تهدر نصف طاقتها في مشاركة تفاصيل حياتها على منصات التواصل.
في النهاية، أعتقد أن المسألة ليست شيكسبيرية من نوع «be or not to be»، ليست: أنت مع أو ضد منصات التواصل الاجتماعي؟ ليست هل تبقى فيها أم تتركها؟ المسألة هي أن نتفهم التعقيد ما بين حاجتنا كبشر إلى أن نَرى و أن نُرى، وكيف أن منصات التواصل تشبع جزءًا من هذه الحاجة النفسية، وكونها جزء لا يتجزء من واقع الحياة الجديد، وبين حقيقة أن أوقاتنا وطاقتنا وانتباهنا عبارة عن مصادر محدودة فانية، فهل نستغلها أفضل استغلال؟
–انتهى–
مقالات ذات صلة
إنه فخ! عن الحضور عبر الإعلام وفي المشهد العام لفؤاد الفرحان
«حمية الانتباه» ٤ خطوات عملية لاستعادة تركيزك – مقال مترجم لمارك مانسون
كيف تصنع بيئة العمل الحديثة موظفًا أخطبوطًا منخفض الكفاءة؟
ماذا يعني أن تتحول مهامك اليومية إلى أشباح تطاردك؟ أفكار حول قائمة المهام والانقطاع
المصادر:
[١]، [٢]، [٣]، [٤]، [٥] Deep Work: Rules for Focused Success in a Distracted World, Cal Newport, 2016
انضم إلى قائمة القرّاء الرهيبين حتى تصلك مقالات مثيرة من هذه الغرفة الصغيرة!
العنود
يالله دايماً وابداً مقالاتج تنورني
دايماَ تكون عن مواضيع انا اهتم فيها
فكرت فيها او مريت فيها وماعرفت اتصرف
اغلب المقالات كانت عن مواضيع بالنسبة لي“ازمة”
ولما اقرأ الي كتبتيه تجيني راححه مب طبيعيه
اكون لقيت الاجابة او فهمت
او لقيت شي وايييد يرضيني
دايماً تكون مقالاتج المخرج والمنقذ
هالموضوع بالتحديييد اعاني منه
نفس اللي يصير معاي لما احذف هالمواقع فترة
رده فعل الناس نفسها او اسوء
وكنت احس اني غلط ومب طبيعيه
اول مقال قريته لج وايييد فرحني
لان حسيت الحمدلله انا طبيعية
في ناس مثلي بالحياة الحمدلله
لان مالقيته بالناس اللي حولي
ماعرف اشكرج او شنو مفروض اقول
بس وايييييييد احب مدونتج
ودايماَ اقراها
واحبج كشخص♥️
استمري سميتي نحتاجج ونحتاج كلامج
انا بالتحديييد واييد احتاجها
اقدر اقول انج تلهميني♥️
قبل سنتين تضايقت من السوشال ميديا وقمت بحركه اعتقدت انها ذكيه.!
ماذا فعلت؟
الغيت اشتراكي في باقة الانترنت وقلت اذا كان الامر مهم جدا ويستحق سافتح الانترنت ولكن بمقابل ٥ ريال لكل ميجابايت.!
لم اصمد كثيرا دفعت الكثير خلال شهرين فقط.!! واعدت الاشتراك فى احدى الباقات ورجعت حليمه لعادتها القديمه
اليوم، وبمنة من الله عز وجل هو اليوم المكمل للشهر الرابع (بدون سوشال ميديا).!!!
لاأعلم كيف فعلتها؟ ولكن مااتذكره هو انني قبل انقلابي على السوشال ميديا كنت فى حالة إدمان لحد الثماله وبمعدل ١٠ ساعات يوميا حتى طفشت طفش لم يسبق لي ان شعرت به ثم انقلبت الكاره شديد الكره وكانني تجاوزت الحد واضفت اخر قشه على ظهر بعيري
اليوم والله ثم والله انني املك عقلي وحسي وجوارحي وتركيزي
عنودة مرة متحمسة أسمع تجربتك بعد مسح الوتساب!
الله يزيدك من فضله ♥️🌿
اين تعليقي
لقد اسلجتي صدري مقالة رائعة شكرا لك
تعرفت على مدونتك بطريقة ما لا أعرفها..أي أن كلامك وصل لي بدون سوشيال ميديا ..
هذه المرة الأولى التي أكتب فيها تعليقًا لك ..
كلامك صحيح تمامًا وأنا مؤمنة به لأقصى حد .. أغلق صفحاتي لأوقات طويلة نسبيًا ..هذا مريح وإعادة الدخول لها يثقلني ..
تحياتي ..
يا اهلا عهود كالعادة مقالك يأتي في فترة حرجة ربما بالنسبة لي فقد كان نوفمبر مرحلة ما قبل النهايات اخذ نفسا واتفكر فيما فعلته باقي العام وما انجزته وما لم انجزه وربما قليلا ابوخ ذاتي لتشتتي وعدم النزامي برغم اني ملزمة بكتابة ال bullet journal حتى ارصد شهرا بشهر ما فعلت ، مؤخرا اخترت العزلة لاسبوع ويا لعجب ما فعلت بي . كأني في صحراء فقط كتبي ودفتري بجواري كانت نعمة ونقمة لكن ادركت ان بعض البرامج التي استخدمها هنا غاية وسألت نفسي سؤالا ترى لماذا يا مديحة تريدين التويتر؟ او سنابشات؟ ومن هنا بدأت ادون بعض الافكار الا ان ادركت ان واحدا منهما لم يعد ضروريا وحذفته . الفكوة التي كتبتها جدا مهمة وهي فيماذا تخدمنا هذه المنصات ؟ عن نفسي مهم جدا تويتر واليوتيوب كون هاتين المنصتين تخدم ما اقدمه من محتوى خاصة عالم الكتب وبما انك مدمنة لليوتيوب فأدعوك “وشيطاني ” هههه لالقاء نظرة لقناتي 💚 احب كلماتك واسأل الله لك دوما رزقك بروح الفهم 💚عبر ما تكتبيه وتدونيه هنا وفي حياتك 💚م
الله الله! نورت المدونة يا هوو، حأشوف قناتك ع اليوتيوب إن شاء الله