الانشغال ليس وسام شرف ترتديه: عن الاحتراق الوظيفي والتعامل معه

Alanoud
العنود الزهراني

أكاد أزعم أن هناك موضوعًا كان يطاردني طوال هذا الأسبوع، وهو الاحتراق الوظيفي، فحيثما وليت وجهي وجدت أحدهم أو منشورًا يتحدث عن ذلك، وبالرغم من اهتمامي المتزايد بهذا الموضوع خلال السنتين الماضية، إلا أنني – وللمرة الأولى – انتبه لأمر لم أدركه من قبل، وهو ما جعلني أكون صورة أفضل عن العوامل التي تجعلنا نعاني من الاحتراق الوظيفي، أعني، لطالما اعتقدت أنه نتاج ثقافة سائدة لكني الآن أصبحت أرى أن هذه الظاهرة أكثر تعقيدًا وتتداخل فيها عوامل مختلفة.

في هذه التدوينة، أريد أن أعرض عليك هذه العوامل، وأريد أن أشاركك أهم ما قرأت في هذا السياق، هذا الأسبوع، وأريد أن أشاركك مقال ترجمته يصب في الموضوع. لكن قبل كل شيء، دعني أفند ما يعنيه أن يعاني شخص ما من الاحتراق الوظيفي، حتى نتأكد أننا لدينا فهم مشترك.

ما هو الاحتراق الوظيفي؟

تعرف منظمة الصحة العالمية ظاهرة الاحتراق الوظيفي على أنها متلازمة ناتجة عن ضغوطات العمل المزمنة، والتي لم يتم التعامل معها بنجاح، وتتسم هذه المتلازمة بـ ٣ أبعاد: ١) الشعور باستنزاف الطاقة أو الإجهاد، ٢) زيادة الشعور بالعزلة الذهنية (أو قلة التركيز) عن العمل، إضافة إلى الشعور بالاحباط المتعلق بالعمل، ٣) انخفاض في الفاعلية المهنية. [١]

لماذا نصاب بـ الاحتراق الوظيفي؟

قبل أن نقفز إلى الإجابة، هذه ٣ منشورات مهمة عن ذات الموضوع، صادفتها خلال الأسبوع الماضي.

١) تعليق لفؤاد الفرحان

٢) تدوينة أسطورية لسارة زيني، شريك مؤسس لشركة إمكان  

٣) هذا المقال الجيد لآيتكين تاك، مؤسس JotForm.com، (ترجمتُه كاملاً في هذه التدوينة).

صحيح أن فؤاد، وسارة، وآيتيكن كلهم يتحدثون عن الاحتراق الوظيفي (أو الاحتراق النفسي) الناتج عن العمل لساعات مطولة، لكن هناك اختلاف مهم بين ما يقوله كل واحد منهم، هل تراه عزيزي القارئ؟

أعتقد أن كلاً من هذه المنشورات الثلاثة يشير إلى عوامل مختلفة تؤدي إلى أو تعزز من حالة الاحتراق الوظيفي، يمكن تقسيمها كالتالي:

  • في المنشور الأول هناك عامل الثقافة السائدة التي تقنعنا أن العمل بشكل جنوني هو السبيل إلى النجاح وهو نهج الناجحين.
  • في المنشور الثاني تشير التدوينة إلى أن أهم سبب وراء الغرق في دوامة العمل بشكل جنوني هو عدم التوقف عند أسباب الخلل ومحاولة فهمها ومعالجتها.
  • في المنشور الثالث يتطرق المقال إلى النزعة إلى التباهي بأننا مشغولون، وهو من جانب، أمر يتقاطع مع عامل الثقافة السائدة كونها تصفق وتشجع على هذا النهج، ومن جانب آخر، هذه النزعة تأتي من الرغبة في أن نكون “مهمين” أو نظهر بمظهر يجلب لنا التقدير والاعجاب، أو محاولة للسعي إلى مكانة اجتماعية معينة.

إغراق الذات في العمل من أجل التباهي بالانشغال أو الظهور بمظهر معين أمر مثير جدًا للاهتمام، تمنيت لو أن آيتيكن ناقش هذه الفكرة في مقالته بإسهاب، لكن على أي حال كانت مقالته جيدة، حيث اقترح ٥ استراتيجيات لتفادي الاحتراق الوظيفي، وبالرغم من أنه يستهدف رواد الأعمال في مقالته، إلا أن الأمر ينطبق على الموظفين بشكل عام، أعني أنا نفسي وقعت في فخ التباهي بالانشغال في أول وظيفة لي في أحد البنوك، ولطالما كان مشهد التسابق والمنافسة على “من يبدو مشغولاً أكثر؟ من يقضي وقتًا أكبر في المكتب؟” واضحًا في العديد من بيئات العمل، خاصة في شركات القطاع الخاص. لذلك أعتقد أن هذا المقال يحاكي واقع الكثيرين.

الآن، إليك مقال آيتكين مترجمًا بتصرف.

حان الوقت لتتوقف عن التباهي بالانشغال. كيف تدير وقتك وتقضي على الـ ٨٠ ساعة عمل الأسبوعية

«رواد الأعمال مستعدون للعمل ٨٠ ساعة في الأسبوع تجنبًا للعمل لمدة ٤٠ ساعة أسبوعيًا»

ربما سمعت هذا الاقتباس من رائدة الأعمال ونجمة برنامج Shark Tank لوري جرينر. إذا لم تسمعه منها، أراهن أنك قد سمعت شيئًا مشابهًا.

رواد الأعمال معروفون بالتباهي بالانشغال، حتى أنه في بعض الأحيان يبدو الأمر وكأنه منافسة:

من يستطيع العمل لوقت أطول؟ من يستطيع التضحية أكثر؟ من سينام في المكتب ويمضي أسبوعاً كاملاً دون أن يرى نور الشمس؟

صحيح أن تأسيس مشروع تجاري هو عمل شاق، وقد أثمر تفاني جرينر بوضوح (فقد صنعت أكثر من ٧٠٠ منتج وحصلت على ١٢٠ براءة اختراع)، لكن “الاستعداد” الذي تصفه يتعلق بالحرية.

سواء كانوا يسعون خلف فكرة كبيرة، أو يحلون مشكلة حقيقية، فإن معظم المؤسسين يرغبون أيضًا في أن يكون لديهم حرية الاختيار في كسب أموالهم، في تعيين ساعات عملهم، وفي خلق شيء يهتمون لأمره.

فلماذا إذن يحاول جميعنا التفوق على بعضنا البعض؟

أنا لا أؤمن بطريقة العمل المبنية على العجلة والاستنزاف طوال اليوم، وعلى مدار الأسبوع. فهي غير منتجة، وقد بدأت في قتلنا.

كما أعرف، عن تجربة، أن تأسيس مشروع تجاري ليس بالأمر السهل. لقد كنت في رحلة مهنية امتدت لـ ١٣ عامًا، حيث بنيت JotForm بروية، لتصبح شركة عالمية تضم ٥ ملايين مستخدم و ١٤٠ موظف.

إذن أين التوازن؟ كيف يمكنك تحقيق رؤيتك دون التضحية بنفسك؟

بدلاً من إضافة المزيد من الساعات، الحل هو الاستفادة القصوى من ساعات عملك.

إذا كنت ذكيًا في إدارة الوقت، فقد تتفاجئ من مقدار ما يمكنك تحقيقه في أسبوع طبيعي ومركّز.

فيما يلي ٥ استراتيجيات تساعدني على تجنب العمل الإضافي – حتى عندما يكون هناك الكثير من المهام.

١) قلل من عدد مشاريعك النشطة

إدارة الوقت هي في الأصل إدارة للانتباه. التحكم في عملك هو مسألة تركيز، لا مسألة إنشاء جدول زمني صارم مجنون. عندما تركز انتباهك، فإنك تزيد من وقتك، مما يزيد من دوافعك. إنها دورة إنتاجية فعالة.

خذني كمثال. في أي وقت من الأوقات، لن تجد لدي أكثر من ثلاثة أهداف أساسية أو مشاريع نشطة، هكذا. أقول “لا” لكل شيء آخر. أفوض أو أحفظ أي مهام إضافية لوقت لاحق.

يمكنك أيضًا تجربة طريقة أكثر تطوراً. على سبيل المثال، في مقال حديث على موقع Fast Company، يصف توماس ديفيس، أحد مدراء قوقل، المشكلة في معظم استراتيجيات إدارة الوقت، قائلاً:

تبدأ إدارة الوقت من فرضية أن عبء العمل لن يتغير، وأفضل ما يمكنك فعله هو جعل هذا العبء “قابلاً للإدارة”. لكن ماذا لو كنت تستطيع تصميم يومك بدلاً من ذلك؟

قرر ديفيس إنشاء استراتيجية جديدة، حيث قسّم مسؤوليات عمله إلى أربعة أرباع: ١) تنمية الأفراد، ٢) العمليات التجارية، ٣) مهام المعاملات، ٤) المهام التمثيلية. ومن ثم رتب مهامه بحسب هذه المجموعات الأربع

حالما اتضحت له الصورة حول ما يشغل وقته فعليًا، استطاع أن يقرر ما هو الأكثر أهمية – وما الذي يجعله يشعر بالحيوية. الآن، يحاول تحقيق الاستفادة القصوى من عمله من خلال استخدام هذه الأرباع “عالية القيمة”.

إذا كنت تشعر بأن هذه الطريقة ستفيدك، جربها. كما يوضح ديفيس، ستدرك قريبًا أن المهام ليست متساوية في الأهمية. التسلح بهذه المعرفة سيمكنك من تكريس تركيزك في الموضع الصحيح.

بغض النظر عن الطريقة التي تستخدمها للوصول إلى حالة التركيز، خذ خطوة جادة، ومن ثم، لا تكن رحيمًا في القضاء على الملهيات

٢) أحادية المهام، لا تعدد المهام

[من جهة] تحديد الأولويات الأساسية سيمكنك من تركيز انتباهك. [ومن جهة أخرى] تحتاج أيضًا إلى أداء مهمة واحدة في الوقت الواحد. هذا لأن – وكما كتبت فيليس كوركي في صحيفة نيويورك تايمز – تعدد المهام هو أمر محال بيولوجيًا:

“قد يخدع عقلك نفسه في الاعتقاد بأن لديه قدرة أكبر من قدرة الحقيقية، لكنه يعمل بجهد إضافي للتعامل مع أفكار متعددة في وقت واحد عندما تقوم بالتبديل بين المهام.

تعتمد قدرتك على إنجاز المهام، على مدى قدرتك على التركيز على مهمة واحدة في وقت واحد، سواء كان ذلك لمدة ٥ دقائق أو ساعة”

وحتى نوجد بيئة أحادية المهام، تقترح كروكي إزالة كل الإغراءات – حتى لو اقتضى ذلك تثبيت برامج مكافحة المشتتات مثل Freedom أو FocusMe.

أيضًا، استخدم شاشة واحدة فقط. قسم وقتك على مجموعات، وإذا فقدت التركيز، انهض وتجول.

يمكنك أيضًا تجربة PomodoroTechnique الشهيرة، التي تقسم اليوم إلى فواصل زمنية مركزة، يتكون كل فاصل من ٢٥ دقيقة، تليها فترة راحة مدتها ٥ دقائق، بعد كل ٤ فواصل زمنية أو “pomodoros”، تأخذ استراحة لمدة ١٥ دقيقة بعيدًا عن الشاشات والجوال إن أمكن.

٣) قلل من الاجتماعات

أصبحت الاجتماعات موضوعًا مثيرًا للجدل في دوائر ريادة الأعمال.

أخبر مؤسس تيسلا، إلون ماسك، موظفيه مؤخرًا أنهم يمكنهم «الانسحاب من أي اجتماع أو مكالمة بمجرد أن يتضح لهم أن تواجدهم لا يضيف أي قيمة”.

ويقول جايسون فريد، مؤسس Basecamp، «من الصعب إيجاد إهدار أكبر للمال، أو الوقت، أو التركيز، من اجتماعات متابعة المستجدات».

بعض الاجتماعات مهمة، لكن الكثير منها ليس كذلك. ما لم يهدف الاجتماع إلى إزالة عقبة، أو أنه ضروري لتماسك الفريق، فالأفضل أن تبحث عن طريقة أخرى غير الاجتماعات.

أرسل بريد إلكتروني وتابعه لاحقًا. قل “لا” واحمِ وقتك. وبذلك أنت تساعد زملائك أيضًا على استعادة تركيزهم.

يشرفني أن أتلقى العديد من الدعوات على كوب قهوة والاجتماعات غير الرسمية للتعارف. أرشد بعض رواد الأعمال الشباب، لكنني أرفض بأدب كل شيء ابتداء من دعوات التحدث، إلى لقاءات تكوين الشبكات المهنية.

أتمنى لو كان لدي وقت لاستيعاب الجميع، لكني لا أملكه. لا بد لي من رسم حدود ثابتة – ويجب عليك [القيام بذلك] أيضًا.

٤) اتخذ قرارات سريعة

لقد كتبت عن كيف أن كل قرار تتخذه هو خاطئ وشاركت استراتيجيات حول كيفية اتخاذ قرارات أفضل.

كما ذكرت، تأجيل القرارات يخلق التوتر. عندما يكون عقلك مليئًا بالعديد من الخيارات المختلفة – بدءًا مما يجب تناوله للغداء إلى أي مرشح يجب توظيفه – من المستحيل تقريبًا الحصول على يوم عمل مثمر.

الآن، تخيل أن عقلك عبارة عن لوحة بيضاء. في كل مرة تتخذ فيها قرارًا، فإنك تقوم بمسح المزيد من الشخبطة من على هذه اللوحة. وهكذا، يصبح [عقلك] واضح وجاهز للتفكير الإبداعي.

عندما يتعلق الأمر باتخاذ القرارات، فإن السرعة هي الهدف هنا. هناك عدد قليل جدًا من القرارات التي لا يمكن اتخاذها بسرعة. أعلم أن هذا يتعارض مع الحكمة التقليدية، ولكن جرّبها. إذا كنت قد جمعت معلومات كافية، فقم بتوظيفها مع حدسك واتخذ القرار – الآن. ليس لديك ما يكفي من المعلومات؟ إذن انس القرار واجمع ما تحتاجه. بمجرد حصولك على المعلومات المناسبة، حدد اختيارك وامض قدمًا. كرر [العملية] حسب الحاجة.

٥) استغل وقت عملك قدر الإمكان – ثم تنحَّ

العطلات وأوقات الاستراحة ضرورية للنجاح. لا توجد طريقة للتنصل من ذلك. يمكنك الاستهتار بأهمية هذا الأمر، ولكن في وقت ما، سيقول جسدك “لا”. سيتمرد العقل أيضًا. ستكون أقل قدرة على التحليل، وأقل إبداعًا، وسوف تنقلب مشاعرك في النهاية على كل الأفكار المنطقية.

لقد بدأت في قضاء فصل الصيف في أزمير، تركيا. لدينا مكتب صغير هناك. وهي أيضًا مدينة جميلة بجانب بحر إيجه المتلألئ. لذا، أعمل لمدة ٤ أيام في الأسبوع، ومن ثم استكشف البلدات القريبة من الشاطئ مع عائلتي.

أدرك أن هذا امتياز عظيم [قد لا يمتلكه الجميع] – وأدرك أيضًا أنه قد يكون لديك بعض الأسئلة الإضافية:

السؤال الأول: ألا تشعر [كرائد أعمال] بالضغط لأن تكون متواجدًا في المكتب – ألا يقلقك أن يفقد فريقك الروح المعنوية ويتراجع أدائه إذا لم تكن متواجدًا في المكتب؟

بكل صراحة؟ لا يقلقني ذلك. أعتقد أن بعض الموظفين قد ينزلقون إلى وضع “الاسترخاء” إذا لم أكن متواجدًا في المكتب، لكنني أعلم أيضًا أن فريقنا يحب عمله. إنهم منخرطون في مشاريع ذات مغزى، ولدي احترام كبير لما يساهمون به في JotForm. بل إنني أشجعهم على أخذ إجازات. فإذا لم تستقطع وقتًا للراحة، فستحترق وتنتج أقل في نهاية المطاف.

بصفتي رئيس تنفيذي، تتمثل مهمتي في ضمان تحفيز فريقنا، والتأكد من عدم اصطدامهم بحواجز تمنعم من الاستمرار. لن يعمل موظفينا بشكل جيد إذا لم يعتنوا بأنفسهم.

السؤال الثاني: كيف لي أن أخذ الأمور بروية في الوقت الذي أقوم فيه بتأسيس مشروع جديد وتنميته؟

أعدك بأن هذا الأمر ليس مستحيلاً. فحتى خلال الأيام الأولى لشركتي، أخذنا أنا وزوجتي إجازة لمدة ٣ أشهر سافرنا فيها إلى بلدان أوروبية متعددة. إنها مسألة تخطيط وتمسك بأولوياتك.

على سبيل المثال، إذا كنت تعمل في مشروعك، فسيعتمد أدائه على وجودك، أما إذا كنت تعمل على مشروعك، فيمكنك تطوير أنظمة وإجراءات تتيح لك فرصة التنحي.

عندما لا تجيب على كل بريد إلكتروني أو تؤدي كل مهمة، فإنك [بهذا السلوك] تبني شركة لا تنهار. حتى لو كنت تعمل بشكل فردي، فيمكنك التخطيط للتوقف مؤقتًا – إن كان الأمر مهمًا بالنسبة لك.

أعلم أن التفاصيل قد تكون أكثر تعقيدًا، وهذا اقتراح أسهل في التطبيق على المشاريع التجارية الإلكترونية. ولكن في نهاية المطاف، الحياة لا تتعلق بالعمل. لا أعرف كيف تشعر حيال الأمر، لكنني لا أريد أن أعمل، وأعمل، وأعمل، ومن ثم أتقاعد لمدة عامين قبل أن أموت. أريد أن أستمتع بحياتي وحريتي – وهذا هو السبب أيضًا في أنني بنيت مشروعي التجاري بتروّي في المقام الأول.

كن استراتيجيًا.

اطلب المساعدة.

قم بتطوير الأنظمة وشبكات الأمان التي تمكنك من التنحي، حتى ولو لفترة قصيرة.

أنت وعملك ستكونون في حال أفضل. وقريبًا، لن تحلم حتى باستخدام كلمة “Hustle”.

–انتهى–

المصادر:

[١] الصحة العقلية، منظمة الصحة العالمية، ٢٠١٩

انضم إلى قائمة القرّاء الرهيبين حتى تصلك مقالات مثيرة من هذه الغرفة الصغيرة!

انضم إلى قائمة القرّاء الرهيبين حتى تصلك مقالات مثيرة من هذه الغرفة الصغيرة!

أهم المــــــقالات

5 طرق مملة لتصبح أكثر ابداعًا

متابعة قراءة

ماذا يعني أن تحب على مذهب الفقيه الأندلسي ابن حزم ؟

متابعة قراءة

أنا موجود، إذن أنا أستحق: تأملات مشكِكة في مفهوم الاستحقاق

متابعة قراءة
Subscribe
نبّهني عن
guest

11 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments

جاء في وقته.
أهنيك يالعنود.

عبدالله

التوازن مطلوب في شتى جوانب الحياة فلا يطغى جانب على آخر والا كان هناك خلل والباعث الحقيقي لذلك التوازن تحديد الأهداف اولا ومن ثم المضي قدما لتحقيقها ولكن تبغى منهجية تنم عن الوعي الفرد بكيفية تحقيق تلك الأهداف بتوازن ومتى ما حقق التوازن تحقق النجاح.

محمد

كل الشكر و التقدير ، مزيد من الروائع

[…] من أهم الأمور التي تعين على الانضباط في تعلم أو ممارسة مهارة/معرفة جديدة هي أن نحولها إلى فعل تلقائي لا يستدعي جهد التخطيط. مثلاً، لدي أوقات معينة مخصصة للكتابة، هذه الأوقات ثابتة لا تتغير بغض النظر عن ارتباطاتي/مهامي الأخرى وإن كانت طارئة، فأنا أخطط جدولي حول مواعيد الكتابة، وليس العكس – أي أني لا أرتب انشغالاتي أولاً ثم أبحت عن أوقات فراغ للكتابة! لأن هذا ببساطة لن يساعد في تحقيق الأهداف. في حالة لقاءاتنا الأسبوعية أنا وصديقاتي، اخترنا قبل سنة مكان واحد ووقت واحد للالتقاء، ولم نغيرهما طوال السنة لأننا لانريد دوشة “فين/متى حنتقابل هذا الأسبوع؟”. كلما جعلنا الوقت والترتيبات روتينية لا تتغير، كلما ضمنا أننا لن نستغرق جهد ووقت لايجاد فرصة لتعلم/ممارسة المهارة/المعرفة، وبالتي نجعل الالتزام والاستمرارية أمران قابلان للتحقيق. أيضًا أؤمن أنه كلما قللنا عدد القرارات اليومية، كلما أصبح لدينا مساحة ذهنية ونفسية أكبر تمكننا من التركيز على ما هو مهم فعلاً في حياتنا. يعلق آيتيكن تانك، مؤسس JotForm.com، على هذه النقطة فيقول في إحدى مقالاته: […]

[…] من أهم الأمور التي تعين على الانضباط في تعلم أو ممارسة مهارة/معرفة جديدة هي أن نحولها إلى فعل تلقائي لا يستدعي جهد التخطيط. مثلاً، لدي أوقات معينة مخصصة للكتابة، هذه الأوقات ثابتة لا تتغير بغض النظر عن ارتباطاتي/مهامي الأخرى وإن كانت طارئة، فأنا أخطط جدولي حول مواعيد الكتابة، وليس العكس – أي أنني لا أرتب انشغالاتي أولاً ثم أبحت عن أوقات فراغ للكتابة! لأن هذا ببساطة لن يساعد في تحقيق الأهداف. في حالة لقاءاتنا الأسبوعية أنا وصديقاتي، اخترنا قبل سنة مكان واحد ووقت واحد للالتقاء، ولم نغيرهما طوال السنة لأننا لانريد دوشة “فين/متى حنتقابل هذا الأسبوع؟”. كلما جعلنا الوقت والترتيبات روتينية لا تتغير، كلما ضمنا أننا لن نستغرق جهد ووقت لايجاد فرصة لتعلم/ممارسة المهارة/المعرفة، وبالتي نجعل الالتزام والاستمرارية أمران قابلان للتحقيق. أيضًا أؤمن أنه كلما قللنا عدد القرارات اليومية، كلما أصبح لدينا مساحة ذهنية ونفسية أكبر تمكننا من التركيز على ما هو مهم فعلاً في حياتنا. يعلق آيتيكن تانك، مؤسس JotForm.com، على هذه النقطة فيقول في إحدى مقالاته: […]