ماذا يعني أن تشرب كوبًا من الشاي في قصر سندريلا؟ حوار مع المؤلفة والناشرة أروى خميّس

تخيل أنك في أحد الأيام تحظى بفرصة احتساء كوب من الشاي بصحبة جميع الشخصيات الخيالية المفضلة لديك! ليس ذلك فحسب بل أن تتطرح عليهم جميع الأسئلة التي تدور في ذهنك حول قصصهم، هذا بالضبط ما فعلته المؤلفة والناشرة أروى الخميس، ففي ٢٠١٥ قامت أروى بإصدار كتاب دعت فيه نفسها على حفلة شاي في قصر سندريلا! وطلبت أن تمتد الدعوة لجميع شخصياتها المفضلة مثل بيتر بان، بياض الثلج، ريبونزل، وآخرون، وفي حفلة الشاي هذه، قامت بإمطار الشخصيات بأسئلة تبدو للوهلة الأولى مشاغبة ومضحكة لكنها في مضمونها تطرح تساؤلات نقدية حول العديد القصص الخيالية التي تعكس و تشكل إرث معرفي عند أجيال متعددة من الشعوب المختلفة.

صورة لأروى مع رومي، بطلة قصة «أنا رومي ٢» الفائزة بالجائزة الأولى في مهرجان الشارقة القرائي للطفل لعام ٢٠١٦، المصدر: hiamag.com

أروى خميّس كاتبة ومؤلفة وأستاذ مشارك بجامعة الملك عبد العزيز، نشرت حتى الآن ٢٥ كتابًا (و ٢ في الطريق)، معظم هذه الكتب تندرج تحت أدب الأطفال، لكن العديد منها أيضًا كتب تستهدف القراء من فئات عمرية أكبر، مثل: أكثر من ٢٨، رسالة في قارورة، حفلة شاي في قصر سندريلا (كتاب مشاكس! شخصيًا استمتعت بقراءته كثيرًا)، وعلى الأرجوحة تتناثر الأسرار الذي قُدّم له من قبل غازي القصيبي رحمه الله والدكتورة لمياء باعشن.

في ٢٠١٢ أسست هي وزوجها دار أروى العربية للنشر، وهي مختصة في نشر كتب أدب الطفل والناشئة، وتهتم بتمكين الرسامين والكتاب السعوديين ولكنها أيضًا تفتح ذراعيها للمؤلفين والمبدعين من كل أنحاء العالم العربي، مثل العراق، الكويت، سوريا، لبنان، الأردن، ومصر.

تيمنًا بمبادرة أروى بدعوة نفسها إلى قصر سندريلا، دعوت نفسي أنا أيضًا على كوب شاي في “قصر” هذه المؤلفة المبدعة، أمضينا قرابة الـ ٣ ساعات في حديث غير منقطع حول موضوعات مختلفة.

في هذا المقال، سأشاركك جزءًا من الحوار والذي قسمته إلى ٣ محاور رئيسة: ١) صنعة الكتابة، ٢) النشر وتأسيس دور نشر، ٣) تقييم حركة في أدب الأطفال في السعودية والعالم العربي.

قبل أن أبدأ، لا تنسى أن تعد لنفسك كوبًا من الشاي لتستمتع به أثناء قراءة الحوار.

لدى أروى مكتبان للكتابة: الأول -على اليمين- في غرفتها الخاصة، والآخر مكتبها الرسمي في مساحة دار النشر

١) صنعة الكتابة

كيف ومتى اكتشفتِ أنك تريدين أن تصبحي كاتبة؟

لطالما فتنتي فكرة أنا أكون كاتبة منذ أن كنت في المرحلة الابتدائية، بل أنني عندما كنت في السنة الخامسة كنت أرغب وبشدة أن أكون كاتبة ومحررة بمجلة ماجد، [والمفارقة اللطيفة] أنه بعد احتفال المجلة بمرور ٥٠ على إصدارها، نشرَت المجلة تقرير عن مؤلفاتي وكتاباتي.

لكن الفكرة أنني منذ الصغر كنت أكتب دون توقف، كل أنواع الكتابات: مذكرات، قصص قصيرة، وحتى شعر! وفي المرحلة الجامعية ومع دخول الإنترنت، دخلت عالم المنتديات الأدبية، وأريد أن أقول هنا أنه لا يوجد شيء طور كتابتي وكان بمثابة دروس مجانية مثل الكتابة الزخمة في المنتديات في تلك الفترة، كنت حرفيًا متواجدة بنشاط على هذه المنصات ٢٤ ساعة! وتعرفت هناك على الكثير من الشخصيات التي أصبحت أسماء معروفة الآن في مجال الكتابة الأدبية.

وهل كان تخصصك في الجامعة له علاقة باهتمامك بالكتابة الأدبية؟

لا، درست في الجامعة تخصص أزياء (كان يدعى آنذاك اقتصاد منزلي).

لماذا؟

Peer pressure، أو الضغط من الأقران والصديقات، عندما كنت أعبر عن رغبتي في دراسة الأدب، الرد الذي ألقاه عادة، «وإيش حتصيري! معلمة عربي؟؟» [بنبرة استهزاء واستخفاف].

أنهيت دراستي الجامعية، وعينت مباشرة كمعيدة، أكملت الماجستير والدكتوراه في مجال لا يستهويني كثيرًا، لكن بعد ذلك حصلت على فرصة «اتصال علمي» في بريطانيا لتعديل المسار/التخصص، وهناك درست تاريخ الثقافات وتاريخ الفن، أنا أساسًا أحب الأمور المتصلة بثقافات الشعوب، وأحب معرفة ما وراء القصة، خصوصًا أنها متعلقة بالفن، وهذه أمور لا تستطيعين أن تفصليها عن الأدب والكتابة الأدبية، وتلك كانت من أجمل الدراسات التي درستها في حياتي.

متى وكيف كتبتِ أول كتاب؟

كنا مجموعة من الأمهات الصديقات، أنا، داليا تونسي، ثريا وسلافة بترجي، نقيم أنشطة ما بعد المدرسة لأطفالنا لأن هذا الشي لم يكن متوفرًا بعد، كنت مسؤولة عن برنامج الدراما، أعد مع الأطفال سيناريوهات مسرحية ونخطط ونقيم مسرحيات، لكنني كنت لا أجد قصص أطفال عربية بالمستوى المطلوب تصلح لأن تتحول إلى أعمال مسرحية، فكنت أضطر إلى أن أترجم قصص إنجليزية أو أؤلف قصصًا بنفسي، وكما يقال الحاجة أم الاختراع، فكتبت قصصًا ليس بهدف نشرها لكن لأنني كنت مضطرة، وبعد انقضاء البرنامج الصيفي، اقترحت علي داليا أن أنشر إحدى القصص، وبالفعل نشرت أول قصة لي سر الصباح في ٢٠٠٣، تأليفي ورسومات ثريا بترجي، وأصدرته دار النبتة (كانت دار النشر الوحيدة في السعودية لكتب الأطفال آنذاك).

يبدو لي أنك كنتِ مهيأة لهذه اللحظة، أعتقد لأنك كنتِ تكتبين بلا توقف لسنوات طويلة، وتطلعين على الكثير من الأعمال الأدبية، جهزتك هذه العوامل لأن تنشري قصتك الأولى دون تحديات، بالرغم أنه عادة لايتم قبول أو نشر النصوص الأولى بسهولة للكتاب المبتدئين نظرًا لضعف جودة العمل، على الأقل من قبل دور النشر المرموقة.

بالضبط، لأنني كنت أكتب كثيرًا قبل أن أنشر أي كتاب، وهذا شيء لا أراه عند الكثير ممن يراسلون دار أروى العربية للنشر، أصاب بصدمة عندما أرى النصوص التي تصلني، النصوص ضعيفة جدًا، وذلك لأن معظم هؤلاء لم يكتبوا في حياتهم بما فيه الكفاية، وبالتالي لم يحصلوا على التدريب اللازم قبل الاقدام على فكرة النشر.

يأتيني العديد منهم ويقول «لدينا أفكار وأهداف نبيلة تساهم في تربية الطفل»، وأنا أقول النية الحسنة لا تصنع أدبًا! الله يخليكم فقط اكتبوا كثيرًا، واقرؤوا كثيرًا، لا يمكنك أن تصبحين كاتبة وأنتِ لا تكتبين ولا تقرئين وتعتقدين أن نصك سيقبل بمجرد أن ترسلينه للناشر.

« النية الحسنة لا تصنع أدبًا»

طيب، هل توجد تحديات تواجهينها في صنعة الكتابة في أدب الطفل؟

نعم، ككتابة في أدب الأطفال هناك الكثير من التحديات، لأنه لا توجد لدينا كتب أطفال جيدة، ولا ناقدين لكتب الأطفال، ولا حتى الاحترام لهذا المجال، أتذكر أنني دائمًا ما كنت أسأل في اللقاءات الأدبية، مثلا لقاءات النادي الأدبي «متى ستبدئين في الكتابة للكبار؟»، وكنت أرد بـ «متى ستكتب أنت للأطفال!» أقصد بذلك أن أصحح المفهوم السائد أن الكتابة للأطفال مدخل للكتابة للكبار! الأمر ليس كذلك، هما مجالان وتخصصان مختلفان تمًاما، بل أن الكتابة للأطفال برأيي أصعب من الكتابة للكبار، لأنك عندما تكتب للكبار فإنك تملك مساحة وأدوات لغوية كبيرة ومفتوحة، وأشكال تعبيرية لا حد لها يمكن استخدامها، بينما في الكتابة للأطفال أنت لديك مساحة وأدوات محدودة جدًا للتعبير عن أفكار عميقة بأبسط شكل ممكن دون التفاصيل والأدوات الأدبية التي تستخدم في كتابة روايات الكبار.

هذه الصعوبة التي تنطوي عليها صنعة الكتابة للأطفال إذا أردت أن تفهم طبيعة هذا المجال من منظور عالمي، لأننا للأسف محليًا لا زلنا ننظر إلى أدب الأطفال بشكل تربوي سطحي من نوع افعل هذا ولا تفعل هذا، لكن أنا أكتب للأطفال من منطلق أدبي وفلسفي عميق لا من منطلق تربوي، هذه ليست مهمتي، الأهالي مسؤولون عن تربية أبنائهم.

ودائمًا أقول كتب أدب الطفل [الجيدة] ليست للأطفال فقط، لأنها تحتوي على أفكار عميقة تلامس القراء من جميع الأعمار.

ماذا عن المعايير التي يجب أن يحققها الكاتب في مجال أدب الأطفال؟

بالنسبة لي أبحث عن ٣ أمور في عمل الكاتب في أدب الأطفال، وهي الأمور نفسها التي يوضحها شعارنا في دار أروى العربية للنشر:

١- ثراء المعنى

٢- متعة الفكرة

٣- إلهام الصورة

٢) النشر وتأسيس دار نشر

لماذا أسستِ دار نشر في حين كان بإمكانك نشر كتبك من خلال دور نشر قوية ومرموقة؟

لم تكن لدي النية لتأسيس دار نشر ابتداءً، لكن مع تعاملي مع بعض دور النشر وجدت بعض التحديات، مثلًا لم نتفق على نسبة الأرباح، أو أنني لا أستطيع أن أتدخل في تصميم الرسومات والإخراج النهائي للكتاب، والعديد من دور النشر لم توفر هكذا صلاحيات بالرغم من أنها كانت أساسية بالنسبة لي.

لكن، هذا الشيء ممارس عالميًا وليس بالأمر الغريب أن يمنع المؤلف من التواصل مع الرسام بشكل مباشر عند إعداد قصص الأطفال المصورة.

صحيح لا مانع من ذلك عندما يكون الناشر محترفًا وصاحب خبرة في إنتاج القصص المصورة، أو أن هنالك محررًا متمكنًا يقوم بمهمة الوسيط بين الكاتب والرسام، لم تكن هذه الأشياء موجودة بالمستوى المطلوب لذلك كان علي أن أتدخل بنفسي.

أيضًا، أثناء إقامتي ببريطانيا لدراسة تاريخ الثقافات والفن، حضرت الكثير من الدورات التدريبية والفعاليات المختصة بتأسيس وإدارة دور النشر، وتعلمت الكثير من هذه الفرص فشعرت أني جاهزة لتأسيس دار نشر.

طيب، للكتاب المبتدئين الذين يريدون خوض تجربة النشر، برأيك ماهي أهم ٣ أشياء عليهم معرفتها/توقعها؟

حسنًا، من وجهة نظري كناشرة، أعتقد أن معظم الكتاب يذهبون لدور النشر ويعتقدون أن كتاباتهم “واو” وأن دار النشر ستقبلها بمجرد أن تقرأها.

صححيني إن كنت مخطئة، أعتقد أن هذه الفكرة سائدة بالذات في كتابات أدب الطفل أكثر من كتب الكبار، لأن الغالبية يستسهلون الكتابة للأطفال بحكم بساطة اللغة وقصر النص والاستخفاف بفهم القراء الصغار، فيعتقدون أن أي نص يكتب فإنه سينشر في الحال

صحيح! خصوصًا أنهم يعتقدون بأنهم كتبوا شيء “مفيد” للأطفال وهذا سبب كافي لجعل المتقدم لنشر النص يعتقد أنه أعظم واحد.

إذن الأمر الأول: على الكتاب أن يعرفوا أنهم إذا أرادوا أن ينشروا في دار نشر مرموقة أن هناك منافسة شديدة.

أما الأمر الثاني: أن على الكاتب أن يختار دار النشر التي تتوافق مع توجهاته، عليه أن يقرأ ويفهم نوعية الكتب التي تصدرها دار النشر قبل ارسال النص إليها ليعرف ما إذا كانت تشبهه أو لا.

والأمر الثالث: أن يكون الكاتب مهني ومحترف عندما يرسل نصوصه إلى الناشر، مثلاً هناك أمور يجب أن يوضحها في الإيميل الذي يرفق فيه النص، ككتابة نبذة عن الكتاب، أهمية هذا الكتاب، خلفية الكتاب (القصة وراء القصة)، تصورات الكاتب المبدئية عن الكتاب، إرفاق السيرة الذاتية وتوضيح علاقة الكاتب بأدب الأطفال.

أنا دائما أقول للمتهمين في الكتابة في أدب الطفل، هكذا يجب أن ترسل نصوص وإلا فلن يهتم الناشر لأمرك، فما الذي يجعله يقرأ إيميلك ما بين آلالاف الإيميلات إلا إن كان قد كتب بهذه الطريقة.

هناك كتاب بريطاني اسمه الكتاب السنوي للكتّاب والرسامين (Writers & Illustrators Yearbook)، يضم الكتاب أخبار، ومستجدات، أسماء دور النشر وفنانين، وجميع المصادر المفيدة للمهتمين بهذا المجال، بالإضافة إلى مقالات تطويرية للكتاب، مثل كيفية كتابة إيميل لدار نشر.

٣) تقييم حركة أدب الطفل في السعودية والعالم العربي

كيف تقيمين إقبال المدارس على اقتناء كتب أدب الطفل؟

نادرًا ما أجد مدارس مهتمة بشراء كتب وتأسيس مكتبات كتب أدب الطفل ناهيك عن ادخالها كجزء أساسي في الصف الدراسي.

لكن هناك مدارس قليلة مهتمة بالفعل، مثل مدارس دار الرواد الذين اتخذوا من كتابي «حفلة شاي في قصر ساندريلا» مشروعًا مسرحيًا لطالبات مرحلة المتوسطة، الطالبات هن من قام بكتابة السيناريو المسرحي بناءً على الكتاب، أنا قدمت بعض التوجيهات والتعديلات، وبالفعل أقامت المدرسة مسرحية من أداء وعمل الطالبات، وكن رائعات! وقد حصلت المدرسة إثر ذلك على جائزة أفضل عمل مسرحي متكامل على مستوى المنطقة الغربية ضمن مبادرة منافسة المشروع المسرحي المقدمة من قبل وزارة التعليم.

أيضًا قامت جامعة دار الحكمة، بإشراف الأستاذة مها نور إلهي، بتحويل الكتاب نفسه إلى مسرحية وعرضها ٤ مرات للعامة.

جميل جدًا، ماذا عن إقبال الأهالي على كتب أدب الطفل؟

أجد أن الأمهات الجدد مهتمات بالتعرف على واقتناء أفضل كتب الأطفال، خصوصًا الأمهات اللواتي كن مبتعثات للدراسة في الخارج، أجدهن مهتمات بشدة.

ماذا عن حركة أدب الطفل في البلدان العربية الأخرى، برأيك من هي الدول العربية التي تتقدم في الاهتمام بـ وانتاج مستوى عال من كتب أدب الطفل؟

لبنان طبعًا في المقدمة، أيضًا الأردن ومصر.

الأمارات أيضًا تدعم كثيرًا حركة التأليف والنشر في مجال أدب الطفل، كلمات للنشر وصاحبتها بدور القاسمي مثال جيد على ذلك.

طيب برأيك ماذا نحتاج أن نفعل لتصبح مستوى إنتاجنا في أدب الطفل ينافس المستوى العالمي؟

أولًا: أن يكون هناك تواصل مع الدول الأجنبية المتميزة في هذا المجال حتى يكون هنالك اطلاع واستفادة من الخبرات الخارجية خصوصًا فيما يتعلق بمسألة النشر، وهذه خطوة اتبعتها الإمارات وتدعم من خلالها كتاب أدب الطفل من الخليج كافة لا الكتاب الإمارتيين فحسب.

لكني شخصيًا متفائلة بدور وزارة الثقافة خصوصًا بعد فصلها عن الإعلام، أعتقد أن الوزارة إذا قررت أن تدعم هذا المجال سنستطيع الوصول إلى مستوى ممتاز.

أيضًا هناك مبادر واعدة من قبل جامعة الأميرة نورة لإنشاء كرسي أدب الطفل لدعم الأبحاث والدراسات في هذا المجال.

ثانيًا: أن يتم إنشاء مطابع ذات جودة عالية، أتذكر أنني في مرة أخذت فريق العمل إلى رحلة ميدانية لأحد المطابع في لبنان، دهش الفريق من مستوى الجودة والاحترافية، لكن للأسف لا يوجد لدينا مطابع بنفس المستوى هذا، بالرغم من أن تكلفة الطبع في لبنان أقل بكثير من تكلفة الطبع المحلية!

استكمالاً لنقطة التكلفة، أعلم أن العديد من الدول لديها صندوق دعم حكومي خاص لتخفيف الرسوم الجمركية عند استيراد كتب أدب الطفل، لكن في السعودية مثلاً ليس لدينا أمر كهذا، برأيك من المسؤول عن توفير دعم كهذا؟ وزارة الثقافة أم وزارة التعليم؟

وزارة الثقافة طبعًا، خصوصًا أن لديهم توجهات جديدة واعدة.

هناك الكثير من الأمور التي نقوم بها كأصحاب دور نشر لكنها من المفترض أن تكون مبادرات حكومية.

مثل ماذا؟

مثلاً أقامت دار كادي ورمادي مرة معرض عن كتب الأطفال في جمعية الثقافة والفنون، مبادرة كهذه كان يجب أن تكون بدعم حكومي، حتى نصل لجمهور أكبر وتكون لدينا إمكانيات أفضل.

لكن ألا تعتقدي -وصححيني إن كنت مخطئة- أنه لا توجد أصلاً حركة كتاب أدب طفل محلية متوسعة وناضجة!

صحيح، عنود، لذلك كما توجد حاليًا مبادرات لإرسال كوادر سعودية لتعلم كيفية تخطيط وإدارة الفعاليات الترفيهية وإعداد الشباب لمهمات معينة، يجب أن يكون هناك مبادرات مشابهة لدعم الكتاب في مجال أدب الأطفال.

جميل، جميل، شكرًا لك أروى على وقتك، وأعتذر إن كنت تسببت في تأخرك عن موعد الغداء في منزل والدتك…


عزيزى القارئ، إنك كنت من المهتمين بأدب الطفل، فلا تفوت إصدارات كتب دار أروى لهذا العام في معرض جدة للكتاب، إليك قائمة أسماء الكتب التي ستصدر:

أيضًا إن كنت مهتمًا بالتعرف على أساسيات البدء في كتابة أدب الطفل، يمكنك التسجيل في دورة أروى خميس على منصة شرفة.

كل الحب لأروى وقلبها المتسع لكل الحكايا والعوالم المدهشة.

–انتهى–

انضم إلى قائمة القرّاء الرهيبين حتى تصلك مقالات مثيرة من هذه الغرفة الصغيرة!

ردّ واحد على “ماذا يعني أن تشرب كوبًا من الشاي في قصر سندريلا؟ حوار مع المؤلفة والناشرة أروى خميّس”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *